المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

"حريق"

صورة
الأديب  / عادل الارياني  / يكتب    "حريق" تناهت الى مسامعي صيحة أطلقها المحتشدون قرب الحريق وأمتدت ألسنة اللهب لتطال كل براميل البترول التي وضعها المضاربون بالوقود في السوق السوداء لتحولها الى حمراء تلتهم كل شيئا في طريقها حتى طالت النار النقود التي امتلأت بها جيوبهم ومع ذلك لم ترغمهم ضراوة النيران على التراجع.. كان الوهج المتماوج قد أضفى على قسمات وجوههم المشدودة مزيدا من الانفعال والغضب والهلع.. وظهرت اجساد عند بؤرة النيران اشبه بدمي قد محت النيران الفارق بينها وبين الحياة والموت.. ومع مضي الوقت. ازدادت ضراوة النيران التي اسكتت الاصوات وبدا وكأن الحشد يصغي لغطيط النيران.. توقفت حركة المرور في الشارع لساعتين ولم تصل سبارة المطافئ إلا وقد التهم الحريق كل ما كان على الرصيف من براميل وقود ومضاربين.. وعندا أخذت خراطيم مياه المطافئ ترشق المكان لاح قوس قزح. عادل الارياني

بوفيه مفتوح

صورة
الأديب  / أحمد عيسي  / يكتب   بوفيه مفتوح بقلم/ أحمد عيسى في منطقة موغلة في الشعبية، غارقة في العشوائية، كأبي قتادة والمرج والمطرية، تلوح لنا أسر كثيرة يجمع كلاً منها سمات مميزة تغلب على عُظْم أفرادها. فمنها الأسر التي يتعلق أفرادها -رغم رقة حالهم- بالملابس والأزياء وموضاتها على أشد ما يكون الاهتمام. ومنها كذلك أسر تهتم بصيحات الموبايلات متابعة وتبديلاً، شراءً وتغييراً، ومنها من تتسم سلوكيات أغلب أفرادها بالمبالغات والأوهام التي ربما تاخمت الكذب، أو عانقت الأحلام. قصتنا عن أسرة من هذه الأُسر رقيقة الحال، يأسرها الطعام؛ نظراً واشتهاءً، تذوقاً وأكلاً، تطفلاً أو شراءً، يستخف أفرادها أريج الفواكه وعبيرها، ويهز كِيانهم فوران المرق وأزيزه. وتعصف بأركانهم رائحة الشواء، وتفتنهم المحافل والموائد في مروءتهم، وتراودهم المآدب والدعوات المفتوحة عن تعففهم وكرامتهم. تتمنى هذه الأسرة أن يكون العام كله رمضان؛ لا للصيام والقيام، والزهد والتقشف وتلاوة القرآن؛ بل لأنهم لا يكادون يطهون شيئاً أو يطبخونه في يوم من أيام رمضان الكريم، ولا في ليلة من لياليه الفوَّاحة العطرة. هذه الأسرة المكونة من: الزوج، والزوج

رضوخ

صورة
الأديب  /  عمر عبد السلام  / يكتب    رضوخ مد يده بالسلام؛ قطعها بالسلاح. عمر عبدالسلام

العبرة من الزواج

صورة
الأديب / محمد سلاك  / يكتب    العبرة من الزواج  الشارع مكتظ بالمارة على غير العادة، الناس هنا ما يزالون يحتشدون من كل الزوايا لمشاهدة الحادثة الأليمة، عربات الشرطة و سيارات الإسعاف مركونة وسط الطريق ، صوت العشيقين لا يزال ينبعث من منزل مجاور، الكل يتساءل ما الأمر؟ الزوجة ملقاة على الفراش بجانبها رضيعها الذي لم يكمل شهره الثاني  ،و الشرطة تاخد الأقوال لمعرفة أسباب الشجار، و اللعبة تبدو ربما مفبركة،  قد تكون خدعة للإيقاع بالزوج الذي أفرط في بعض الواجبات و ربما رفع يده لضرب الزوجة فاستغلت الأخيرة هذه الفرصة كونها لا تملك بطاقة الإقامة للإستمرار و العيش وفقا لقوانين الغرب الأوربي. أحضرت الشرطة حتى تتمكن من تسوية الوضعية، بدافع قانون العنف  كان الزوج مستلقي على الأريكة حين باغتته الشرطة  بدا عاديا و هو يكلم الشرطة و بيده الهاتف  أحس  بالخداع تسمر في مكانه و هو ينظر إلى إبنه الرضيع ، كان يعتقد خطأ أن زوجته تعشقه و لن تنادي على  الشرطة، فهو لطيف معها، و يدفع مستحقاته دون كلل ، لم يفرط يوما في واجباته. ليكون مصيره هكذا.  بعد أخد و رد وثقت الشرطة يديه أخذ يصرخ  بأعلى صوته  أنا لم أفعل شيأ لأذهب

النَّزْعُ الأَخِيْر

صورة
الأديب  / ناصر بحاح  / يكتب    قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ جِدّاً النَّزْعُ الأَخِيْر ناصر بحّاح ما إنْ بَدَأ خَطْوَهُ المُتَثَاقلَ، مُتَوكِأً عَلىٰ عَصَاهُ الصَّنبَورِي السَّمِيْك، حتىّٰ أصدَرَ هذا الأخِيْرُصَرِيْراً عَجِيْبَاً،أَلِيْمَاًً،وَأنِيْنَاً مُوْجِعَاً تَنفَطِرُ لهُ القُلُوب!!. وحدُهُ فَقَطْ مَنْ سَمِعَ وَجَعَ العَصَا!!  ثَمَّة صَخْرَةٌ صَلِدَةٌ صَمَّاءُ كانتْ عَلىٰ مَقْرُبَةٍ منهُ، ألقىٰ بِحِمْلِه عليها، بَارِكاً مَتْنَها!  مَسَّدَ بحَنانٍ طاغٍ عَصَاهُ ناعِمَ المَلْمَس، وتَأملَّهُ مُشْفِقَاً عَليهِ، خَاطَبَهُ كما مَنْ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ:(أعرِفُ يَارَفِيقي، أنَّهُ لَمْ يَعُدّْ بِمقْدُورِكَ أنْ تَتَحَمَّلَ مَايَنيْفُ عَنْ سّتَةِ عُقُودٍ مِنَ  الصَبْرِ،والشَّقَاءِ والعَنَاء قَريْبِ الشَّبَهِ بصَبْرِ الصَّادِقِيْنَ الصِّدِّيقِيّن، بَلْ ومُعَانَاةِ الأَصفِيَاءْ!!.  تَرَجّلَ عَنِ الصَخْرِةِ التي تَمَلمَلتْ هي الأُخرَىٰ مِنْ حَمْلِهِ ،قَامَ عَنْهَا قَبْلَ أنْ تَتَنَاثَرَ أشْلَاءً في أشْلَاء!! عَلىٰ بَقَايَاجِدارٍ مُتَهَالِكٍ تَهَالَكَ الرَّجُلُ، ووَسَّدَ عَصَاهُ التُّرَاب، وأسنَدَ ظَهْرَهُ

يوم مغاير

صورة
الأديبة  / ليلي أحمد  / تكتب    يوم مغاير  يوم ربيعي جميل زقزقة العصافير تعلو وصياح الديكة يتردد من أنحاء البيوت المجاورة، هديل الحمام يترك بصمته الواضحة على الأجواء وتغريد البلابل يختلط بتلك الأصوات ليتميز عليها، أنه يوم يغري بالمشي ومتابعة شؤون حديقتي كل ماحولي يغريني بالأستمتاع بهذا الجمال  لون ورق الأشجار الأخضر، الزهور التي أبتدأت بالتفتح بألوانها الزاهية الجميلة، لحظة واحدة هناك خطب تعاني منه أزهاري، لقد ألتصقت عليها تلك الحشرات الصغيرة وغيرت لون أوراقها إلى الأبيض، أمرر أصابعي على الأوراق فتلتصق بها تلك المادة مع كمية من تلك الحشرات، ياللهول علي معالجتها سريعا وإلا تلفت وضاع جهدي كله بالإعتناء بها طوال فصل الشتاء، أنظر إليها وقد داهمني شعور بالضعف والإجهاد جعلني أتراجع سريعا لأعود عن فكرتي، شعور بالخيبة يتملكني وأنا أتخلى عن أزهاري بكل بساطة وأتركها تلاقي مصيرها كأني قد تخليت توا عن أحد أبنائي وتركته يعاني ويلات المرض وحده بدون أن أمد له يد المساعدة أو أقف إلى جانبه،  أحاول أن املأ رئتي من هواء الصباح العليل وأشتم رائحة ورود أشجار الحمضيات إلا أنني أكتشف فقداني لحاسة الشم فتتكسر

الرقصة الأخيرة

صورة
الأديبة  / رومي الريس  / تكتب    الرقصة الأخيرة بقلمي/رومي الريس حاول كثيرا تخطي الحزن بعد وفاة زوجته و ابنه إثر حادث أليم نصحه طبيبه المعالج بالخروج من تلك الدائرة الجهنمية والعودة للعمل وأن يشغل وقته دائما وألا ينفرد بنفسه كثيرا قرر العودة للعمل ،كان يعمل مهرجا بالسيرك  دخل إلى غرفته المخصصة له وقف أمام المرآة وصبغ وجهه بالألوان وارتدي ملابسه المزركشة سمع طرقات على الباب تعلمه بالإستعداد للعرض  ،وقف خلف الستار في انتظار إشارة البدء ثم فتح الستار ،وقف يحيي الجمهور تحت الأضواء الكاشفة وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة ثم تسلق سلما وبدأ في المشي فوق الحبل بخفة ورشاقة ذهاباً وإيابا ممسكاً بمظلة ملونة في يده والجمهور ينظر لأعلي مشدوهين ،وضحكاتهم تملأ المكان ثم توقف فجأة في المنتصف  ،ونظر نحوهم ولوح بيديه مودعا  ثم ألقي بنفسه من ارتفاعه الشاهق، أحدث ارتطام الجسم بالأرض صوتاً قوياً،مدويا انخلعت له قلوب الحاضرين ، ساد الصمت للحظات ثم تصاعدت الصرخات لمشاهدة المنظر المروع لجثة المهرج تسبح وسط بركة من الدماء            ((( تمت)))

بريئة... '

صورة
الأديب / أحمد الجميل / يكتب  ' بريئة... '  لم يتمكن من قَطفِ ثمارها الشهية ؛ قذفها بالحجر !. ' مزيف ' أغمضَ عينيه ..... ، خشية أن يرى الحقيقة .              أحمد الجميل .....

ومضات

صورة
الأديبة / جيهان هلال  / تكتب    ومضات تَعَمُق رأى أوجاع البائسين ؛ احتضن أوجاعه برفق الحامدين. أثر مر شخصه كالسيل ؛دمر الخير. ميراث مر كالنهر على الصخر ؛ توهم  تفتح زهر. صدق إحساس سطر أوجاعه حروفا ؛نزف اليراع  تألما . جيهان هلال

الجثمان المتمرد

صورة
الأديب  / محمد الصباغ  / يكتب    قصة قصيرة I الجثمان المتمرد كان الهواء العاصف من شدته ، يقتلع البشر من فوق الأرض ، َويلقيهم في نهر الموت ؛ هائمون بلا إرادة ، وبلا حركة ذاتية !! كأنهم " أسماك نافقة" يسيرها التيار الذي لا يقاوم ويأخذ مجراه بقوته ، ولا يُخْفّف من سرعته كثرة " النافقون " فوق سطح الماء ؛ بل كلما زاد عدد الموتي ؛ زادت سرعة حركة تيار الماء الدافق في مجري النهر . وجد جثته هو تطفو ؛ مندفعة في تدفق ماء النهر ؛ ظاهرة لعينيه ؛ ومميزة بكونها كانت جثته هو التي ألفها طوال سنوات سنين عمره الماضية وقد خبر وجود الأعضاء في أماكنها كما كانت موجودة في نفس مواضعها من جسده ؛ فلم يغادر القلب مكانه وقد ثبت عقله منبثا خلال كل الجسد من منبت الشعر في رأسه وحتي الظفر المتكسر إلا قليلا في قدمه . ووجد روحه تغوص ولا تستطيع أن تلاحق سرعة جريان الماء بجسده ؛ فلما خشي علي روحه من الغرق ؛ ألقي بطوق نجاة لإنقاذ روحه ، ولكن لحظات إنفصال الروح عن جسده وتدافع كلا منهما منفصلا ؛ كانت قد جعلت جسده الميت يموت أكثر ؛ حتي أنه قد أصبح جسد ميت استسلم تماماً للتيار !! كأنه كان يرغب الموت فمات ؛

*فرعون*

صورة
الأديب / ايمن حسين  / يكتب   . قصص.ق.ج..بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد...إدلب..الجمهورية العربية السورية. *فرعون* استعلى،تعرشه الغرور،تسلقه الظلم،أعشى الباطل عيونه،صم آذانه عن الحق، استوقد له حطب عشيرته،ادارى بها،غدت رماداً، يستوقد حطباً من شاكلته، كلما لاح له بصيص إنفراج، تشق له عصا موسى عن بحر فبحر، لا زال رب موسى منتظراً إيمانه،بينا تشخص له الأبصار. *عفة أب* تردى في نكسته،تزحف به المعاناة إلى الكبر، رغم جور جحيمه، داره المعتمة، تلوح فيها سعادة مشبوهة، لا تستقر لهانهائياً نفسه،يستعر به ضرم المحبين واشتياقهم،يستدفيء بنارهم. *استجلاء* يستجمع إنسانيته، يرفض دمه الظلم، أحاسيسه الصغرى تصب في ذاته الإنسانية الأكمل،يتجاوز انتماؤه، يكتسب مناعة الحق،يقطف ثمرة رؤيا الحقيقة،يهزأ بالواقع، يبز في نفاقه الأعمى، يداهمٌْ اليقين عينه،فيحق اليقين، يطرد أخباراً، تحدث بها الشياطين من الرواة. ق.ق.ج.لعشاق الطيران *طيران*.. تهمس الحنان في سرير لحن الكلام، تسبل عينيها في استسلام، تمتليء خزانات  مشاعره بوقود حنانها النقي الممتاز،تقلع محركات الحب هادرة،يحلق في السماء، بطيران متدحرج، يرتفع تسارعا، يغشى بصره ملاءة رو

قمري

صورة
الأديب / إبراهيم أبو احمد  / يكتب    قمري كم أنت. ماكرة !! تطلبين مني أن أحضر لك. القمر وعندما تقترب أصابعي من الإمساك به تختبئين خلف غيمة  ....  إبراهيم أبو أحمد ....

"يوما سنتلاقى"

صورة
الأديب / رشاد علي محمود / يكتب     قصة قصيرة "يوما سنتلاقى" بقلم/ القاص والشاعر رشاد علي محمود  كانا يذوبان عشقا؛ يحبها بجنون وتحبه بوله شديد؛ كانا يقضيان أجمل اوقاتهما في مكان هادئ فوق تلة مرتفعة في منطقة خالية على شاطئ البحر ؛ أعتادا ان يمرحا قليلا كلما اتيا إلى هذا المكان؛ لهوا بريئا جميلا كأن يختبئ منها وتقوم هي بالبحث عنه إنزلقت قدماها؛ صرخت؛ ظن أنها تخدعه لكي يظهر من مخبأه إبلتعتها الأمواج؛ مرت بعض الدقائق؛ أستشعر الخطر خرج ولم يرها صرخ نفس الصرخة؛ واعتاد ان يأتي متفردا ليرى صورتها وهي تداعبه وتضحك له؛ مر أكثر  من ثلاثة أعوام ؛ لاينصرف إلا إذا رآها؛ بعد إلحاح ابويه وهو وحيدهما؛ وحتى إن يخرج من عزلته؛ قررا ان يخطبا له إحدى فتيات العائلة؛ منذ عدة أسابيع توقفت عن الظهور؛ ناداه الوجد وألهبه الشوق؛ فقرر في هذه اللحظة ان يراها؛ قفز إلى البحر في هذه المنطفة المنعزلة؛ ولايعلم شيئا عن السباحة؛ ردد جملته يوما سنتلاقي؛ أنتهى الأمر ٠ ٠ ٠ (قصة قصيرة) بقلم القاص والشاعر رشاد على محمود

كان وأخواتها.

صورة
الأديبة  / أمل العناب  / تكتب   كان وأخواتها.                    أمل العناب/بغداد   طفلة صغيرة الحجم ،نحيلة بجدائل مربوطة بشرائط بيضاء، أجلس في المقعد الأول دائما.. في الصف الخامس الإبتدائي حين كانت المدارس بأجمل حالاتها..   الدرس الأول قواعد اللغة العربية، معلمتنا الأستاذة خولة جميلة ومحبة، حضرت وأخبرتنا أن مشرفة (مفتشة)ستحضر للصف، قالت بحنان : لا تخافوا..لا ترتبكوا..ثقوا بأجوبتكم..أنتم أذكياء ومجتهدون ..    ست خولة تشبه نجمات السينما.. أتذكر شكلها في ذلك اليوم البعيد.شابة نشيطة .شعرها القصير ملفوف إلى الخارج مثل حرف الراء..رموشها الكثيفة..ثوبها الأزرق سماوي مطبوع بكرات بيض يصل الى ركبتيه، وبنصف كم.    حسنا..حضرت المشرفة!! سيدة أنيقة جدا..كبيرة السن.مهيبة المظهر .تجمع شعرها الأشيب إلى الخلف وترتدي طقما أسود بثوب ضيق وفوقه معطفا صيفيا بنفس طول الفستان.. تحتذي حذاء بكعب عال أسود وتحمل حقيبة سوداء لامعة أيضا ..حينما دخلت ألقت السلام علينا.. فوقفنا باحترام ورحبنا بها.. أذنت لنا بالجلوس.. جلسنا وعم الهدوء، وجلست هي في آخر مقعد في الصف، تصغي.    درسنا الجديد..(كان وأخواتها)..   قسمت ست خولة

،،،،،،نظرة إزدراء ،،،،،،،،

صورة
الأديب  / خليل الشلتوني / يكتب  ،،،،،،نظرة إزدراء ،،،،،،،، انهيت ترتيب حقيبتي الصغيرة وأتممت إرتداء ملابس البحر وإنطلقت قاصدا شاطئ فندق الدورادو ،، إنه شاطئ جميل يقع على أطراف المحيط الأطلسي والذي يحد جمهورية بنين من الجنوب ، شاطئ ال دورادو  ، ليس بالشاطئ الفخم الراقي ولا بالشعبي الغير نظيف ، يقصده الكثير من أبناء البلد ولكن النسبه الأكبر من مرتاديه هم من الأجانب المقيمين وخصوصاً العرب وتحديدا اللبنانيين . وصلت بحمد الله، أوقفت سيارتي في الساحه الاماميه للفندق ، أعدت وضع القبعه على رأسي بشكل مريح وإرتديت نظارتي الشمسية وهممت بالنزول من السياره. شعرت بهم يقفون عند باب السياره ، أربعة من الشباب من عمر العاشره وحتى الخامسة عشرة ،  ترددت قليلا بالنزول فقد تملكني شعور بالإرتياب مخلوط بقليل من الخوف ، استجمعت شجاعتي وتصنعت ملامح غضب  رسمتها على وجهي ومن ثم نزلت ، وقبل أن تلمس قدامي الأرض إنهالت علي عبارات الترحيب ،  إرتاحت أعصابي وتفككت بقايا التكشيره عن ملامح وجهي وقلت في نفسي ، يا عيب العيب ، شحاتين . نزلت من السياره وتوجهت إلى الصندوق السياره واذا بهم يتبعونني بخفه ورشاقه تسبقهم الابتسامه

الموتي المحبون

صورة
الأديب  / محمد الصباغ / يكتب    قصة قصيرة  I  الموتي المحبون  كان دائم الإبتسام وكأن الإبتسامة قناع لوجهه ؛ ولما حاصرته بالإلحاح الدائم والسؤال عن إبتسامه الدائم وعبوسه العارض ؛ وحرصه الدائم علي أن يكون مبتسما ؛ فقد فسر ليّ دوام تولد الإبتسامات في وجهه : " عادة تبحث اﻷرواح المحبة الهائمة ؛ عن أي صورة من صور التجلي والظهور لنا : الموتي المحبون ؛  لا يموتون في الموت ؛ ويزورننا متي شاؤوا ؛ وأحب أن يلقاني أحبابي الموتي مبتسما ً!! " . شغلتني كلماته عن زيارات الموتي الأحباب ؛ وعن ضرورة إبتسامنا لهم ؛ وقد تذكرت كلماته عندما شاهدت أوسع ابتسامة له ؛ عندما رقد مسجي وقد دخلت عليه لألقي عليه نظرة الوداع .                                        محمد الصباغ

"منبه"

صورة
الأديب  / فرهاد بكر  / يكتب   قصة قصيرة جدا: "منبه" نامت وهي تحلم بالانفصال... حَلّقَت على متن سحابة بيضاء... تجاوزت بحارًا زرقاء... هبطت على جزيرة عذراء؛ تَنَفّسَت الصعداء... استيقظت على جرس شخير الزوج. ~ فرهاد بكر

"طقوس"

صورة
الأديب  / فرهاد بكر  / يكتب    قصة قصيرة جدا: "طقوس" في غفلة عن يومها، تُشَيّع الأُمنيات المنتحرة في ذاكرة أنوثتها... تَمُر بمحاذاة مقبرة أحلام طفولتها، تُخَبئ دمعتها، تدير لها ظهرها لتنثر الحنان والبهجة من حولها... ترجع آخر النهار وحيدة، أدمنت معاقرة رحيق الحرمان المعتق في قبو صدرها... أنيسها وحشة الليل. ~ فرهاد بكر

شقائق النعمان:

صورة
الأديبة  / أناستاسيا امال  / تكتب    شقائق النعمان: من هنّ بعدما وئدت الغيرة على عرضهن في تراب الرضوخ والذل، وتواري معظم حماة عرينهن وراء الدعاية لشهرة قاروراتهم، التي سخّروها للترويج بجمالها قصد كسب ما يغير حياتهم وحياتهن للأفضل...... كانت أروى تنغمس في إرضاء أرباب عملها، وتسعد كثيرا بما تدره عليها وظيفتها من ثروة ما فتئت تتزايد و طموحها في تجاوز كل الحدود، وزوجها سعيد بالتقدم الذي تحرزه زوجته المصونة بالنسبة لنظرته القاصرة، لكنّها مجرد بضاعة تنهشها أعين الذئاب البشرية كلما عرضت جمالها بحجة تقمص الأدوار، أو خوض غمار الإعلانات لشركات همها الوحيد بيع كم هائل من منتجاتها، غير آبهة بما تقدم عليه مقابل ذلك... ومضت الأيام، وكلام الناس تتصاعد وتيرته في كل تجمع، والزوج يتظاهر باللامبالاة لما يسمعه، وذات يوم التقى بصديقه من وقت الدراسة، وبعدما تبادلا الأشواق، حاول وضعه أمام الأمر الواقع، وقدم له نصيحة لا تقدر بثمن، حينما ذكّره بعدد الأصدقاء الذين ماتوا قبل أعوام وأيام، وختم نصيحته بقوله:" لقد تحريت كل السبل التي تجمعني بك، لما شاهدتك في تلك الرؤيا، كنت تقف بقدمين في النار، وتحمل قبسا ملته

بلدنا الميت

صورة
الأديب  / محمد الصباغ  / يكتب    قصة قصيرة  I بلدنا الميت  كان يحجم عن الصلاة علي أي ميت لا يراه هو صادقاً في حب الوطن ؛ حتي لو بدا أو شاع عنه أنه غارقاً في حب الوطن ، علي أرض الوطن ؛ بينما كان يؤم صلوات خاصة علي كل من عرف أو لم يعرف ويسمع بموته خارج أرض الوطن وكان يعتقد في إخلاصه للوطن ؛ وإن كان سلوكه منافياً لحب الوطن ؛ بهجره والإقامة خارجه . فلما عبرت له عن اندهاشي من سلوكه الغامض ؛ إزاء موتي الوطن ؛ سواء ماتوا علي أرض الوطن أو خارج الوطن ؛ فقد قال ليّ حينها : "ما آلمني حتي "عدم الموت" هو أنه علي مدار المائة عاماً الماضية من عمر الوطن الذي مازال ينزف متواصلا بالموت دون موت ؛ أنه لم تذرف دمعة واحدة بصدق ؛ علي "ميت" لأجل الوطن ؛  في بلدنا الميت ؛ الذي مات فيه الناس في الموت ؛ فأصبحوا موتي علي قيد الحياة !! وقد أردت أنا ؛ سن صلاة خاصة ؛ فقط لأجل الصادقين في حب الوطن ؛ عاشوا علي أرضه أو ماتوا خارج أرض الوطن " . بعدما شاع عنه سن صلاته التي يؤم فيها الصلاة علي الصادقين فقط ، في حب الوطن ؛ فقد تحدث بعض أهل الوطن مكفرينه ، ومعبرين عن إلحاده بالوطن وبفهم حقيقة م

لحظة منسية

صورة
الأديب  / محمد الصباغ  / يكتب    قصة قصيرة I لحظة منسية بعد أن جمعهما الحب الصادق ؛ جمعتهما لحظة صدق ؛ رغم كثرة تلاقيهما دون فضفضة أو بوح أو إيصال رسالة الود والصدق للآخر ؛ ورغم أن أمر أحدهما يعني الآخر تماما ؛ ولكن كانا ينشغلان عن تبادل صدق رغبة كل منهما في أن يكون الآخر ؛ سعيداً صحيحا غير مهموما ؛ بأي شيء تافه من عوارض الحياة ؛ وفي لحظة الصدق القدرية التي لم يرتب لها أحد : تبادلا النبؤات قال الأول : "عما قليل سوف أكون طريح الفراش لا أستطيع الحركة ، هكذا قال ليّ طبيبي المعالج" . رد عليه الآخر قائلا :  "عما قليل سوف تكون نزيل القبر " هكذا قال ليّ ذالك الطبيب أيضا منذ سنوات لو تذكر " . - حذار أمامك علي بعد خطوات حافة البركان وأنت تمضي كالمسحور .  - حذار من وهم السعادة فهو يؤدي إلي السأم .  - حذار من الإحباط فهو الباب الواسع للجنون وحذار من الإفراط في الدموع فهي تطفئ شعلة الحياة .  مضي كلاهما في ذلك الطريق وذلك المسار الذي حذر كلاهما الآخر منه ؛ فقد كانت لحظة الصدق القدرية التي تبادلا فيها التحذيرات  بشأن المسار وبشأن استمرار الحياة ؛ كانت هذه اللحظة قد أصبحت بال

تحرر

صورة
الأديب  / محمد الصباغ  / يكتب    قصة قصيرة I تحرر  عندما انفصلت روحي عن جسدي لفترة فقد حافظت علي مسافة ثابتة ما بين روحي وجسدي ؛ لم تزد المسافة عن ثلاث قامات ؛ بحيث تسطيع روحي أن تلاحظ جسدي ؛ بعد أن صار جسداً وحيداً بلا روح ؛يستعد لرحلته الأبدية ؛ بأن يتكشف مكان الإنطلاق الذي عليه أن يبدأ منه الرحلة الجديدة ، التي يأمل أن تكون أفضل من سابقتها ؛ وسابق سابقتها .  لقد أدهشني أن جسدي وروحي في البعاد القريب ؛ كلاهما حراً ؛ بل صار جسدي قبر يتحرك وبحر يتحرك ؛ ونفس تتحرك ، تلاحقني المزعجات ؛ أروغ منها ؛ تقطع علي الطريق ؛ فأصعد علي رصيف الحياة المقابل ؛ هرباً منها بأن أجري للخلف ووجهي للأمام ؛ تفاجأني ووجهي للأمام وأنا أجري للخلف ؛ تفاجأني بأنها أمام وجهي وأمام جريي ، أتوقف فتهطل الأمطار ؛ أمشي فتصبح الأرض زلقة ؛ أجري ؛ يتثبت قدمي في الأرض بمسامير ؛ فيثبت جسدي وتتحرر روحي ؛ تتحرر روحي ولكنها تاهت مني في تحررها ؛ أثبت تحت المطر ؛ حتي تعود وتعاود السكني فيّ ، وحقيقة لم أدرك في لحظاتي تلك : أكنت أنا مت أم أني قد تحررت ؟! أم إني قد تحررت بالموت !! .                                  محمد الصباغ

جحيمٌ

صورة
الأديب / رزيق عبد الرحمن / يكتب    جحيمٌ في آخر لقاء لهما،و بعد أن أصرّت الأقدار بألّا تكون له،نظرت اليه مليّا، ثم قالت:"أنا ذاهبة للجحيم،لكنّك لن تدخل الجنّة بعدي" من يومهما و هما يحترقان.. رزيق عبد الرحمن..الجزائر

الثقة العمياء

صورة
الأديبة / رومي الريس  / تكتب     بعد إنتهاء مراسم العزاء جلست على الأريكة وسرحت بخيالها مع ذكريات الماضي الجميلة حين التقت زوجها لأول مرة في قاعة الدراسة بجامعة الحقوق كان شاباً وسيما  بعينين بنيتين تشعان ذكاءا وجاذبية، شخصية مرحة وجذابة وقعت بغرامة من النظرة الأولى وكذلك فعل هو فقد كانت على درجة عالية من الجمال والرقة تزوجا قبل إنهاء دراستهما ،ورزقا قبل التخرج بفتاة جميلة هي ثمرة حبهما الكبير عاشا حياة هادئة ومستقرة وأصبح الزوج محامياً مرموقاً و اسما معروفاً في مجال المحاماة واكتفت الزوجة بالاعتناء بشؤون المنزل ورعاية ابنتهما الوحيدة، ومرت الأيام بسلام وكبرت الابنة وصارت فتاة جميلة  يتسابق الخطاب للزواج منها وسرعان ما ارتبطت بعلاقة عاطفية مع زميلها و كأن التاريخ يعيد نفسه  ،وتكللت قصة حبهما بالزواج الميمون وغادرت الابنه منزل والدها لمنزل زوجها وتركت الأب و الأم يقاسيان من بعدها عنهما بعد أن سافرت مع زوجها للخارج وانشغلت بحياتها وزوجها وأطفالها وظلت الأم تعاني من الوحدة حيث كان الزوج يخرج إلى مكتبه في الصباح الباكر ويعود في وقت متأخر جداً مساءاً لكثرة الزبائن ودواعي العمل لم يكن هذا ال

أم اليتيم

صورة
الأديب  / رزيق عبد الرحمن / يكتب   أم اليتيم كان الطّفل ينزعج لمّا تدعوه أمّه كلّ ليلة لاستظهار دروسه..لمّا كَبُر الطّفل و نجح إكتشف أن أمّه كانت لا تحسن القراءة!! رزيق عبد الرحمن.الجزائر

ذاكره ناقصه

صورة
الأديب  / علي غالب الترهوني  /  يكتب    ذاكره ناقصه ________ أذكر تفاصيلهم بدقة متناهية .كانوا أكثر من خمسة أولاد ..نتشابه في كثير من الأشياء وتوحدنا أشياء أخرى .نلتقي كل يوم تقريبا نتبادل أطراف الحديث الذي يتكرر كل مره .لكننا لا نمل منه أبدا .ببساطه نحن نعيش في بيئة مغلقة تماما .. كان والدي يعمل في .البورط. مما تضطره الظروف أن يغيب عنا بضع شهور أحيانا .نظل نرقب قدومه إلينا بحنين لا يطاق .وحين يعود كان يحمل إلينا بالمزيد .الذي يجعلني أتفوق دائما على .ربعي. بالأحداث الغامضة وكانت مخيلتي تسبح بعيدا مما يسمح لي بإضافة بعض التفاصيل من عندياة. ذات مره عاد والدي بعد الغروب .ما إن ناخت الشمس وراء تل دوغه حتى رأيناه ونحن نسلك المنحدر نحو المضارب .سعيد أول من رآه قال بصوت جهوري. والدك يا خالد ها هو يقترب منا أنظر. وأشار بإبهامه إلى الأفق الذي بدأ يتلاشى رويدا رويدا .لتغرب الشمس وتحتمي بمكمنها حيث لا ندري .انتظرناه طويلا حتى إجتاز الوادي الغويط . ركضنا نحوه بتفاني .لازال كما هو ملامحه مالت إلي البياض وعيناه براقتان ومشعتان على الدوام .كان يرتدي بدلة افرنجيه وقميص سماوي وكان يكره ربطة العنق يقول

مقبرة الذكريات

صورة
الأديب  / محمد الصباغ  / يكتب    قصة قصيرة I مقبرة الذكريات  1 اعتاد أن يفعل ؛ وصار هذا من أخص عاداته ومن لازم حياته التي لا يمكنه أن يحيا إلا بها : بعد أن يمضي يومه ؛ كان يضع اليوم الميت في كفن الذكري ؛ مجاوراً له بجوار نظرائه من الأيام الميتة في مقبرة حياته ؛ التي صار لازماً عليه أن يوسعها كل يوم لكي تستوعب كل أيامه الميته ؛ ثم يذهب إلي فراشه ؛ ليموت هو ما يتيسر له من الموت ؛ ودون ان يستيقظ ولو مرة واحدة ليذهب ليبول أو ليتناول جرعة من الماء ؛ وخصوصا بعدما أصابه مرض " السكري " فلم يغير المرض أي من عاداته ؛ وحافظ هو علي موته أثناء نومه .   وذات مساء متأخر ؛ وأثناء موته في النوم ؛ وجد نفسه وكأنه قد استيقظ ولم يكن قد استيقظ ؛ بل أتاه " الهاتف " الموحي زائراً قاصداً ؛ راغباً في أن يوحي إليه ؛ كان في حالة من التداخل ما بين اليقظة من النوم وما بين الإفاقة من الموت وما بين التوه في الزمان والضياع في المكان ؛ وقد غالبه مزيد من جرعة النوم فنام ؛ وعندما استيقظ من نومه ومن موته ؛ فقد كان ناسياً ما مر به من تجربة الإستيقاظ من الموت ؛ من النوم أثناء النوم ومن الإستيقاظ من الموت