الرقصة الأخيرة







الأديبة  / رومي الريس  / تكتب 

 الرقصة الأخيرة

بقلمي/رومي الريس

حاول كثيرا تخطي الحزن بعد وفاة زوجته و ابنه إثر حادث أليم

نصحه طبيبه المعالج بالخروج من تلك الدائرة الجهنمية والعودة للعمل وأن يشغل وقته دائما وألا ينفرد بنفسه كثيرا

قرر العودة للعمل ،كان يعمل مهرجا بالسيرك 

دخل إلى غرفته المخصصة له

وقف أمام المرآة وصبغ وجهه بالألوان وارتدي ملابسه المزركشة سمع طرقات على الباب تعلمه بالإستعداد للعرض  ،وقف خلف الستار في انتظار إشارة البدء ثم فتح الستار

،وقف يحيي الجمهور تحت الأضواء الكاشفة

وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة ثم تسلق سلما وبدأ في المشي فوق الحبل بخفة ورشاقة ذهاباً وإيابا ممسكاً بمظلة ملونة في يده والجمهور ينظر لأعلي مشدوهين ،وضحكاتهم

تملأ المكان ثم توقف فجأة في المنتصف  ،ونظر نحوهم ولوح بيديه مودعا 

ثم ألقي بنفسه من ارتفاعه الشاهق، أحدث ارتطام الجسم بالأرض صوتاً قوياً،مدويا انخلعت له قلوب الحاضرين ، ساد الصمت للحظات ثم تصاعدت الصرخات لمشاهدة المنظر المروع لجثة المهرج تسبح وسط بركة من الدماء 

          ((( تمت)))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))