المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

غلبني شوقي إليك

صورة
الشاعرة /  أميه الفرارجي / تكتب   غلبني شوقي إليك مع انبعاث أول نسمات الصباح  الباردة .. تهمس إلي روحك تأتي طيوري المهجرة بعيداً تخبرني .. أنك لازلت هنا إنها البداية.. رغم اقتراب النهايات أحتاج حصونك .. وجدران الدفء أحتاج أشجارك الوارفة وخيمتك .. وعباءتك هناك.. وهنا.. مع اقتراب الربيع أخذت معك كل شيء.. ورحلت حتى فراغ العالم.. أخذته لا تكن رجلاً في الرحيل.. المفاجيء ولكن..كن رجلاً بالبقاء.. (اميه الفرارجي)

نحن في مشوار الحياة

صورة
الشاعرة  / نور شاكر  / تكتب    نحن في مشوار الحياة نسير   لوحدنا ..نحتاج في مشوارنا حمل حقائب الصدق والوفاء ونلقي خلف ظهورنا  التعب والشقاء ... وندوس  بأقدامنا على شيء اسمه الغدر والخيانة إن دروب الحب  تحتاج الى قلوب مملوءة بالوفاء وشعارها صدق ونهجها الإخلاص  بقلمي نور شاكر  همس

جنون الحب

صورة
الشاعرة  / رومي الريس  / تكتب    هلا سألت قلبي عن مقدار حبي؟ أحبك بجنون ليتهم يعلمون أنت حبيبي وقلبي بك مفتون منذ عرفتك تسارعت  دقات قلبي وجافى النوم  العيون أسهر الليل ابكي أناجي طيفك وله اشكي لوعة الأشواق آه لو تعلم كم أحبك و ليشهد العالم وليشهد القمر وتشهد النجوم على حبنا فأنا ليلى  وأنت قيس المجنون  سنموت و سيبقى حبنا ساطعاً كالشمس  إلى يوم يبعثون    بقلمي رومي الريس جنون الحب

روح السطور...

صورة
الشاعر  / ناصر ابو النضر المحامي / يكتب   روح السطور... إلتحفت سطوري بعدما تأنقت فصار لها معنى يختلف فلها مذاق و له نأتلف نامت عيونها والقلب  يرسمها لوحة جميلة ليس  لهامثيل ولا مترادف أحسست العشق معها من بداية الألف ملفوفة القوام مليكة القوم وعندي نور الحرف وكلما أشتاق لها أمسك  صفحاتي وأريد أن أعترف  يأخذني الصمت  وتتعلثم كلماتي بصوت  وشوشة تنطق حروف إسمها وكلمة الحب  تنزلق من  فمي فلا تسمع أني أعترف روحي إليها تزدلف وها أنا أكررها  أصارحكم القول سأستجمع  قواي والمرةالقادمة  لن يمنعني أحد أن أفتح علي صفحات الكتاب مسرعا وأبوح لها وأنا على إستحياء فأعترف.. فاعترفت وسمعت صوت يرد علي من بين السطور أنا أعرف. ناصر أبوالنضر المحامي

مقدرتش أقسى عليك

صورة
الشاعر  / سامح الحنش  / يكتب    مقدرتش أقسى عليك             قلبى عصاني فيك                    مطوعنيش وخني                         غصب عني حن ليك.. همسة بقلمي..  ،،  سامح الحنش

شكوتُ الليلَ ...!!!**

صورة
الشاعر  / محظد صلاح حمزة / يكتب   شكوتُ الليلَ ...!!!**   شكوتُ الليلَ لـقلبي حتى ضج من الشكوي وريدهُ ....! والسهد ما برح ناداني فلبيتُ نداهُ ... وعيناكِ في السماءِ دليلُ أتاني الليلُ بما لا أريدهُ وأخفى عني بدراً ... ليس لي إليه سبيلُ ...!! هل لي في بُعدكم  أحبتي سـلوةً أم أن قلبي للنائباتِ  حمول ...؟؟ وهل لي بعد رحيلكم  بلوةً ...؟؟ ام أن بعد الرحيلِ توابعُ ورحيلُ ...!!؟ قست علي المنايا ....! وصارت جفونُ العينِ للدموعِ ضحايا انزلت ببابكم رحلي مـودةً .... فهل لي من شفاعة عندكمُ أو قبول وما شوقي لنبع ماءِ مررتم به إلا شوقاً لموضعِ ....؟ به أهل الحــبيبِ نزولُ حظيت به كرامـةً فليس لكل ظمآن إليه وصولُ بدر بين النجوم السائرات ليس لعيني غيرهُ في السـماء دليلُ حدثت بالوجد عينايا ومن القلب للعين رسـولُ  وأخرجت مني الخفايا وصارت كل مضغةِ في الحشا تقولُ  وما من نطفةِ فيكِ .... إلا وتركَ الحسـنُ فيها للناظرين علامةً .....!!! كُسـفت لها الشمسُ والنجومُ أفولُ وما جئتُ برحلي  إلى بابُكِ إلا ..... ظمآاااان عاشـقِ  ولا طلبتُ عند الأعتاب دخول ....! وكفاني منكِ نظرةً اخذتُها داويتُ بهـا كبدي المعذب  وا

*** ويبقى دائماً للشعر مكانه ومكانته ***

صورة
الشاعر / محمد رمضان البهنساوي / يكتب    *** ويبقى دائماً للشعر مكانه ومكانته *** سَــلْ مَـن كان فى حُــبه مُتَـيما أكان فى جـنّة العــشق مُنَــعـما أم كان فى نـار الجـفا مــتألــما أيظُنُ إن جانبه الهوى سيسلما ومن لم يذُق عشقا يعيش ناقما الحُلو فيه مرٌ عَلِمَ به أو لا يعلما .......... ** مع حفظ كافة حقوق الملكية الفكرية بما يكفله القانون ** بقلمى / محمد رمضان البهنساوى

شريف

صورة
الأديبة  / رومي الريس  / تكتب   تقلب على فراشه كأنما يتقلب على الجمر فالبرغم من فراشه الوثير ،وحجره نومه غالية الثمن لم يكن يستطيع النوم إلا بشق الأنفس ،ويظل يتقلب طوال الليل ذات اليمين وذات الشمال في محاولات يائسة من أجل الفوز بسويعات قليلة ينام فيها ،وينال قسطا ولو يسيراً جدا من الراحة (لمواصلة العمل الذي يتوجه له مرغما فقد أصبح تردده على مكان العمل ثقيلاً على قلبه وكأنه في زيارة للمقابر ) آه أي راحة سأجدها بعد الذي كان (هكذا حدث شريف نفسه ) لقد انغمست في الفساد حتى النخاع فمنذ زمن بعيد مددت يدى للمال الحرام دون شعور بالذنب أو وازع من ضمير، بعت نفسي للشيطان كسبت العالم ،وجنيت الأموال الطائلة، وخسرت نفسي لقد صرت اركب أحدث السيارات ،وارتدي أغلي الملابس والماركات العالمية، و أضع أغلي العطور الباريسية ،وسكنت القصور ،ولكني على الجانب الآخر صرت  أتعاطى الأقراص المنومة حتى أستطيع النوم دون معاناة وأرق  فكل يوم قبل النوم يتراءى أمام عيني شبح  سعيد الذي كان زميلا لنا في الشركة وأقرب اصدقائي ،ولكني تحالفت مع الشياطين ضده وبعته بثمن بخس والأدهى من ذلك أنه قد زج به إلى السجن وحكم عليه بعشر سنوات

وداع محارب

صورة
الأديب/  محمد الصباغ / يكتب    قصة قصيرة I وداع محارب  توارث حب العسكرية والإلتزام بالشرف العسكري في أسرته ومنها تعلم أن الزي العسكري له ضريبة دمن لابد أن تدفع عن طيب خاطر ومحبة خالصة للشعب والوطن ؛ حين يستدع الحال دفع ضريبة الدم عن أهل الوطن .  وقد أجاد في عسكريته وحقق إنجازات تحسب له وإن غبنها الحكام ؛ وقد كان غبنه الأكبر أنهم لم يمكنوه من قيادة كل جيوش الوطن وخصوصا عندما حدثت المحنة الكبري لجيش الوطن .  وقد عاش تحت ظن حقيقي بأنه القائد دائما ؛ وكان قد كون عقيدة عسكرية خاصة به ؛ وقد عاش وفيا لعسكريته ؛ يبثها في ضباطه وجنوده ؛ متفردا عن كثير من زملائه ؛ حتي صار فريدا ؛ وفي حفل وداع خدمته العسكرية أراد أن يقول كلمته الأخيرة كجندي ؛ صار عليه أن يتقاعد ليس بناءً علي رغبته فقد كان في قمة نضجه  كإنسان وفي قمة لياقته  كمحارب وقد بوغت بسؤال من أحد ضباطه الذي كان بالفعل يودعهم بعد أن أنفصم وتداخل "الرباط"  عندما حدث الصدام بين القائد العام والقائد الأعلي ؛ كان السؤال الذي كان لا مفر من الإجابة عليه ؛ عن العدو الآن ومن هو العدو وما هي عقيدتنا العسكرية وكيف تتكون العقيدة العسكرية لجيش

( العَرَّاف )

صورة
الشاعر  / عبدالكريم الصوفي  / يكتب    (  العَرَّاف  ) ذَهَبَت لِكوخِهِ  ...  تَشكو لَهُ  هَمٌَها  بأنٌَها عَشِقَت فارِساً لكِنَّهُ خانَها شَرَحَت مُفَصٌَلاً  لِلكاهِنِ  أمرَها كَم أخلَصَت في حُبِّها  …  لكِنَّهُ بالغَدرِ قابَلَها  قالَت  لَهُ  ...  يا  سَيِّدي العَرَّاف  …  كَيفَ أستَعيدَهُ  حُلُمي? وقَد سَقى  من حُبَّهُ  مُهجَتي فَأزهَرَ النَرجِس ُوالأقحُوانُ في شَفَتي وعِندَما أورَفَت لِلباسِقات  ... ظِلالَها أوغَلَ في طَعنِ أمنِيَتي ياسَيِّدي العَرَّاف …  كَيفَ أستَعيدهُ …  يا لَها مَذَلٌَتي  ...  ؟ وَضَعَت رَأسَها بَينَ اليَدَين  ...  وإستَعبَرَت  والدُموع  ...  في رِمشِها  لَمَعَت نَظَرَ الكاهِنُ ( العَرٌَاف ) في سَحابَةٍ مِنَ  البَخور  وَقالَ  في  بَعضِ  الفُتور  …   بِصَوتِهِ ذاكَ الوَقور إسمَعي يا إبنَتي   ...   ماذا تَقولُ حِكمَتي   فالناسُ أرواحها مَعادِنُُ ... أحجار  لا تَنسَجِم  ... أو تَلتَئِم إن هِيَ تَنافَرَت َ ... هَل تَلتَقي المِياهُ  ...  ولَهيبُِ النار  ؟ أو  يَلتَقي  الهُدوء والإعصار ? والعَمارُ  ...  مَعَ  الدَمار ? لا تَرتَقي روحَكِ  ... بِصُحبَةِ  فارِسٍ  يَعبُدُ

خطوات

صورة
الأديب  / عبد المنعم محمد سعيد  / يكتب     قصة قصيرة جدا خطوات سودت عشرات الأوراق بالحبر، قرأت ماكتبته، أشعلت فيه نارا…  عادت تكتب من جديد. عبدالمنعم محمد سعيد

ياليت ذاك النبض

صورة
الشاعرة / ماريا ماريا  / تكتب   ياليت ذاك النبض قد مات وانتحرا  وما صار الهوى لنا قدرا  أراه بعيون القلب باسما مزهرا بدر أضاء الفؤاد عاشقا  ياقلب تراه يذكر الشوق يوم اللقاء؟ راكضا إليه متحررا  أعاتبه وألقى فيه ملامتي  يأتيني ساعيا معتذرا . ماريا ماريا

وَ لَو...

صورة
الشاعر / خالد صابر  / يكتب    وَ لَو... بَعْدَ القَصِيدَةِ الألْف سَأحْزَنُ وَ أرْجَف حَتَّى رَبْوَةِ المَوْتِ وَ مآ بَعْدَ هُدْنَةِ القَبْرِ مَهْمآ... خُيِّلَ لِي كَمْ أبْدُو مَرِحًا وَ فَرِحًا مَبْهُورًا بِهآلَةِ الوَقْتِ مَزْهُوًّا بِنَشْوَةِ النَّصْرِ وَ سَتَهْجُرُنِي... بَهْجَةُ وَ رَعْشَةُ الفَرآشآت إلىَ غَيْرِ رِجْعَة لَوْ عَجَزْتُ... عَنْ بَوْحِ تِلْكَ الكَلِمَةِ اللَّوْحَة التِي تَعْتَصِر فِي دَوآخِلِي،  الآن وَ مُنْذُ أزْمآن رَوْعَةً وَ لَوْعَة *** الكَلِمَةُ... التِي تَنْهَشُنِي تُنْعِشُنِي... كَلِمَةُُ... كَسَمآءٍ كآبِيَة بِلآ بَدْرٍ أو ْنَجْمٍ أَوْ شُهُبٍ هآوِيَة كَلِمَةُُ... كَغُرْبَةٍ شتائِيَّة بِدُونِ أُمٍّ أَوْ أخٍ أَوْ حَتَّى غآوِيَة كَلِمَةُُ... قَصِيدَةُُ عآرِيَة بِلآ شآطِىءٍ أَوْ وَطَنٍ أَوْ قآفِية *** كَلِمَةُُ... بَحْرُُ، وَ مَطَر سَمآءُُ، وَ فَضآء حِيرَةُُ، وَ ظَلآم غَمُوضُُ ، وَ إلْهآم كَوْنُُ... مِنْ مَعآنٍ يَعْتَمِلُ، وَ يَنْصَهِر يَنْزِفُ، وَ يَتَكَوَّن مُحِيطُُ... مِنْ آهآتٍ يَتَمَوَّجُ، وَ يَتَشَنَّج يَهِيجُ، وَ يَتَلَوَّن *** كَلِم

بديع الزمان.. وآخر المقامات

صورة
الأديب / جلال الحمدوني  / يكتب    بديع الزمان.. وآخر المقامات رأيت فيما يرى النائم حلما، ما أظنه بأضغاث أحلام.. رأيت أبا الفضل بديع الزمان يقوم من مرقده وفي جعبته مقامة لم يمهله الأجل ليسردها على رؤوس الأشهاد في سوق عكاظ. وسط حشود غفيرة من أقصى جغرافية الأرض، من مغرب لم تطأها قدماه من قبل بُعِثٓ لتلاوة آخر المقامات. نفض عنه ما تبقى من تراب عالق بعباءته، ثبت عمامته فوق رأسه، نحنح بصوت عال  وسط الحشود المتحلقة من حوله ليختبر صوته، أهو على  نبرته السابقة، أم أصابه الوهن كما أصاب جسده المتهالك. لن يستعين اليوم بعيسى بن هشام ولا بأبي الفتح، سيكون اليوم هو بطل مقاماته. قبل أن ينطلق في سرد آخر مقاماته، باغثه القوم ممن تحلقوا حوله بإشهار هواتفهم الذكية لتسجيل الحدث.  تمادى بعضهم فوثبوا فوق منصة الخطابة لالتقاط"سيلفيات" رفقة بديع الزمان. حولق المسكين في نفسه خيفَةً، وأَسَرَّ لها أن هذا حال قوم آخر الزمان. وسط هذه الحشود المتدافعة فضل آخرون إطلاع بديع الزمان على آخر فيديوهات "اليوتيوب" التي حققت نسبة مشاهدة فاقت عدد سكان البصرة وهمذان مجتمعتين. تمايل بديع الزمان وأصيب بالدوار

غشاء

صورة
الأديب / سليم بوشخاشخ  / يكتب    غشاء  حلق بها  فوق جنات الخلد، عزف على وتر أنوثتها المتقدة بعد سبعة عشر عاما من ولادتها، أخذها حيث السعادة بلا حدود و النشوة اللامتناهية، فجر بركان أحاسيسها فسال حمما لذيذة، ثم حط بها في وادي سقر ... و رحل... استفاقت من حلمها الجميل، تحسست ذاتها فصعقت لما ضاع منها، راحت بكارتها و ضاع الغشاء، رباه، كابوس أخذها في عالم مظلم، أحست بنفسها تغوص في بئر مظلم لا قاع له، أخذت تهوي بلا توقف، الظلمة الحالكة تشتد وطأة و ضربات قلبها تزداد و شيء في صدرها يخنقها، وصرخة مكتومة سكنت قلبها و أبت أن تخرج و تحررها، كيف حدث هذا؟ كيف ستسطيع العيش في قريتها بدون غشاء؟ كيف سينوء بها ثقل خطيئتها؟ خطيئة عقابها عند الآلهة المقدسة  لعشيرتها لا مثيل له في كل الديانات، اللفظ خارج الحياة و الجلد بسياط العار حتى الأفول! اخذت نفسا عميقا لتسترجع قليلا من رباطة جأشها، لا مجال للاستسلام، اتصلت بإحدى بنات قريتها التي مرت بمثل ما مرت به و استقرت بالمدينة الكبرى حيث الأضواء و رغد العيش، بعيدا عن آلهة المعبد و عن أعين القرية المترصدة، حيث يمكن العيش بدون غشاء و الانطلاق في حياة بلا قيود، تركت

طفولة

صورة
الأديبة / أمل العناب / تكتب   طفولة                                 أمل العناب/بغداد     (إيمان )شقيقتي التي تصغرني، تهوى الحكايات التي أقصها عليها بلغتي ..هي رفيقة طفولتي وصاحبتي.. تتوسل أن أحكي لها حكاية كل مساء مقابل أن تقوم بواجبي المنزلي البسيط الذي فرضته أمي علينا في ترتيب غرفتنا أيام العطلة الصيفية. هذا ما اقترحته شقيقتي الأصغر (إيمان )ذات التسعة أعوم والتي تصغرني بعامين...في تلك السن الصغيرة كنت قد قرأت في سلسلة قصص للفتيان شيئا عن ألف ليلة وليلة..وكيف أن شهرزاد تقص على الملك كل ليلة قصة وتحتال بذكائها فتربط نهايتها بمطلع قصة جديدة..وحقيقة ما كنت أدرك لماذا وماهية حكاياتها تلك..    وافقت أنا على الشرط !!وابتدأت سلسلة الحكايات !! ابتدأتها بحكاية عن أخوين..وحين ألحت (إيمان )بالسؤال عن اسميهما..أجبتها..(بلبل وبلبلة )!! وحقيقة كنت أعيد صياغة كل قصة قرأتها أو سمعتها وأرويها باعتبارها حكاية بلبل وبلبلة...    استمرت الحكاية لأيام طويلة..أنا أروي وإيمان مستمتعة وسعيدة وتقوم بأي واجب أكلف به..ولا أدري من أين أجيء بالحكايات التي لا تنتهي.. وحبيبتي أمون تسألني كل ليلة ماذا سيكون أمرهما غد

(لحظة تمَرُد)

صورة
الأديبة  / نجوي حسيب/ تكتب  (لحظة تمَرُد) شعاع الشمس اخترق ذلك الثقب الموجود فى الستائر  البالية......  بألوانها الغامقة المتهالكة، وضعت يديها على عينيها ،وانتفضت كعادتها اليومية، همت لتنزع ورقة النتيجة على الحائط،  تسمرت أمام التاريخ تهاوت على الكرسي، ونظرت على السرير.......  نائم هو كعادته تعلو أنفاسه وتهبط مازال على قيد الحياة......  تمشي فى هدوء عبر الصالة كل شئ منظم هادئ حتى أثاث المنزل لم يتغير..... تضع يديها على أرفف مطبخها دون أن تنظر وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية .....  كل شئ فى مكانه... تتناول قطعة من القماش تلمع بها زجاج الشباك ...... تظهر صورتها ببطئ نعم مرت الأربعين عاما على زواجهم ..... نعم مرت الأيام دون أن تشعر ،نعم رحل الأبناء لحياتهم نعم لم تعش حياتها.....  غلبتها دموعها قائلة فى نفسها كنت أنير وقت ظلامهم والآن يطفئون أنوارهم متعمدين...أدارت مؤشر المذياع لامزيد من الأخبار السيئة..... تريد موسيقي...انتزعت قلادة عن رقبتها وضعتها على مائدة .... نعم فهى تشعر باختناق.... أعدت الإفطار اليومى المعتاد شطيرة الكريمة والقهوة... وضعته على المائدة...لم تضع الجريدة كالعادة وكأنها تري

" طفلة وقمر"

صورة
الأديب/ عادل الارياني / يكتب   " طفلة وقمر" هربت أمل ..تكاد قدماها لا تطآن الأرض ودون ان تلتفت وراءها واصلت الركض بكل ما اوتيت من قوة.. وبرغم ضآلة جسمها والعشر السنوات من عمرها فقد كانت من اولئك الذين يتحمّلون المشقات.. عيناها تدمعان ونفسها يتقطع ودم يسيل على ساقيها وليل القرية أحلك على ماتكون عليه العتمة.. القمر وحده كان يركض معها ليضيء لها الطريق... عشر مر ات مر الربيع في حياتها ولم يترك بعد أثرا سوى حمرة وافرة على شفتيها اما نهديها فلم يكتملان بعد ومع هذا فهي بنظر اهلها امرأة بلغت سن الزواج.. في القرية التي غادرها القمر ليركض مع أمل تعالت اصوات مزمجرة طالبة من الجميع القبض عليها وإرجاعها الى عش الزوجية الذي دفعت فيه ملايين الريالات... امام المسجد الذي كتب عقد زواجها اخذ يهدد من خلال ميكرفون المسجد بالويل والثبور لمن لا يخرج للبحث عنها.. ليل بهيم..طفلة وقمر يركضان..اعشاب ربيعية كانت قد بدأت بتلقي الندى بنعومة..حشد يتطايرمنه شرر الغضب.. رفعت أمل بصرها نحو ذلك النور المذهل الذي سطع فجأة كان الحشد قد أوشك الامساك بها لولا انها قفزت من أعلى الجبل. عادل الارياني

العجوز والبندقية

صورة
الأديب/ عادل الارياني  / يكتب    العجوز والبندقية كان يمر من امام متجري كل يوم ثلاث مرات جيئة وذهابا.... يحدق في الفترينة بتمعن وعندما اطلب منه الدخول يغادر كنت ابيع ملابس اطفال و للتخفيضات الكبيرة التي اقدمها ازداد زبائني.. مر اسبوع على تردد العجوز صاحب البندقية وبدأت اشعر بالقلق والانزعاج و راودتني شكوك رغم انه كان كبيرا في السن... عقدت العزم على الامساك به و بمساعدة إبني منعه من استخدام البندقية .. اعددنا خطة لاستدراجه الى داخل المتجر على ان يباغته ابني بلي ذراعه بينما انتزع انا البندقية .. نفذت الخطة بحذافيرها ولما جرد من السلاح انهار  وانهمرت الدموع من عينيه وهو يروي قصته: كان من مناضلي الثورة الفلسطينيه بعد ان سمع بالتطبيع  قرر بيع بندقيته  ليشتري بقيمتها ملابس لاطفال دار الايتام. بقلم/ عادل الارياني - اليمن

أصل وصورة

صورة
الأديب / عبدالمنعم محمد سعيد/ يكتب    قصة قصيرة جدا أصل وصورة اخترقت دواخله، اكتفوا بظاهره…  تساءلوا:  ماالذي أعجبها فيه. عبدالمنعم محمد سعيد

نبض في ضوء القمر:

صورة
الأديبة  / أناستاسيا امال  / تكتب    نبض في ضوء القمر: لازلت أراه خلف أطواد الهجر والفراق، ذلك الفارس الذي ضحى بنفسه لإهدائي الحياة كالبقية، وأنا أستثني نفسي عن البقية، ولكنه كان يجهل أنني مت يوم تشبثت به بعد أن فارق الحياة بمئات السنين، وسبقته إلى مثواه الأخير، أنا الآن مجرد طيف يحيا بذكره، ويستنشق عطره الخالد في تلافيف الروح، كم أناجيه في الظلام وأستشعر وجوده في النور، لأنه كان قبس نور، أقتبس منه سر وجودي، وأشحن به نبضي الخافق باسمه في الدقيقة أكثر من تسعين مرة، ثم أُسأل عن مقدار حبي له، أو عن سبب عيشي على ركام ذكراه........ لم أعد أحتمل وضع خطاي على أرض هو تحتها، وكم تمنيت أن أعيش هناك بجانبه، وإن كان لكل منا شأن يغنيه، يكفيني عزاء أنني بقربه فقط، ربما سيهوّن علي ذلك الكثير والكثير من كل معاناة أو عذاب....... ومازالوا يسألونني عن مكانته عندي، فأعجز عن تحجيم كمية المحبة التي أكنها له......، لقد تجاوزت عبلة والمياسة وليلى ولبنى، وتلك القائمة الطويلة من النساء اللواتي حفلت بطون التاريخ بملاحم حبهن، على الأقل كان لهنّ نصيب  ممن أحببن، لكنني، أحببته بعدما سمعت عنه، وتعلقت به كثيرا لأنه و

ظلال الكبرياء:

صورة
الأديبة  / أناستاسيا امال  / تكتب    ظلال الكبرياء: الحكم الذي نفذته علي محكمة الحياه هو عادل بالنسبة لها، وجائر بالنسبة لي، ربما لأنني أجهل كل قوانينها المكتوبة بعناية في ذلك الكتاب الذي لم أحتفظ به كما يجب، فسال حبره بفعل رطوبة أنفاسي على كل ما أملكه وأمتلكه، وأضفى عليه صبغته الخاصة بألوانها المتدرجة........ " أنا " صراحة قسّمت تركتها على هو وأنت ومثناهما وجمعهما بمنأى عن التذكير والتأنيث، وتحولت ذاتي إلى ظلال أشلاء تجمعها رياح التجسد هنا وهناك، وتلملمها بقايا التجرد من كل شيء عدا...... بحثت عن استقلاليتي، عفوا فتشت عنها في أقبية التبعية ومشتقاتها، لكنني للأسف، أعلن عن خيبتي وفشلي في الالتقاء بها، خاصة وكل من يحيط بي يحاول بأقصى جهده أن يجعل في كلي بعضا منه...... لما عيّروني بالفقر، وذكروني أنه كاد يكون.......، ذكرتهم بأنني لن أقول وأنا أرتديه مرغما "إن الواحد اثنان"، نعم أقرّ أنه" لو جاء رجلا لقتلته"، وأعترف أنّه عيب، ولكن مهلا، بالرغم من فقري، لم أستجد يوما الصدقة من أحد، ولم أترقب في بورصة النصاب كل موسم، ليكون لي نصيب مفروض من خراج الجيوب أو المعادن

**،،دخل بين الناس **

صورة
الأديب/ عبد الحليم الطيطي/ يكتب   * *،،دخل بين الناس ، - يحملون نعشا ويمشون معه -،،وهو صغير لا يعرف لماذا يمشون وما هذا الذي في الصندوق ،! وظلّ معهم حتى وصلوا تلك القبور ،،ووضعوا الصندوق جانبا وصاروا يحفرون في الأرض ،،وحين صارت الحفرة عميقة ،،كشفوا وجهها ،،ووضعوها في الحفرة ،،وهالوا عليها التراب ،،! . ،،ينظر وهو ذاهل ،،إنّها بنت جيراننا ، وها هم يضعونها في التراب ،،!،واجتاحته الحيرة وعاصفة من الأسئلة ،،قال - ولم يكن بجانبه أحد - :لماذا يضعونها في التراب ،،وأجابه شخص - لا يعرف من أين جاء ولا يعرفه -: قال: ألم تسمع بالموت،،! قال: لا ،،ما الموت ! ،،قال: بعد سنوات تعيشها على الأرض تموت ،،! قال: فلماذا أعيش وأنا سأموت ! ،،قال: يجب ان تسأل عن الحياة مَن خلقها ..وهو يريد ان ينتخب منكم فريقا ليسكنهم الجنة ..هو هكذا ،،أنت تعيش سنوات فقط ،،جسمك يجفّ وينكمش كما تجفّ الأشجار ،،،قال: أنا لاأريد حياة تموت ! ،،قال :كم افزعتك الحياة بلا خلود ..قلت لك : أنّك إذا أحسنت ستخلد في مكان ما ..ما بينك وبين الخلود سوى أن تذوق الموت الذي تفرّ منه ..و إنّك ستعيش هنا  رغما عنك ،،!..فتعلَّم الطاعة أيّها الفتى ....