المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة

حكاية

صورة
الأستاذة/شامية الهوى تكتبــــ  حكاية تحت شجرةٍ كبيرةٍ عظيمة الظل...ألقت بنفسها على الأعشاب...بعد نصف ساعة من الركض المتواصل... كالندى تجمعت قطرات العرق على وجهها البريء... تسللت أشعة الشمس خلال جبروتِ الشجرةِ المسنة... مرسلةً أشعتها كمساحات صغيرة عشوائية أسفل الشجرة... فتشكلت بقعةً من الشمس على عينيها عكست لونهما العسلي...فأغلقتهما وكأن جنةً أقفلت أبوابها...أرادت أن تزيل الشمس عن عينيها...فرفعت يدها الصغيرة باتجاه الشمس لتصنع بها ظلاً بحجم عينيها...كانت وجنتيها كتفاحتين صغيرتين لشدة حمرتهما وعلى بشرتها البيضاء النقية وكأنها لوحةٌ رُسمت بعناية...وكان شعرها البني الطويل تحتها كوسادة حالت بينها وبين الأعشاب... حكاية... سمعت حكاية صوتاً يناديها... أرادت أن تنهض وتكمل الركض لكنها كانت تشعر بالتعب فاستسلمت... جاءها بلال راكضاً... عندما وجدها مستلقية... رمى بنفسه إلى جانبها... لماذا تهربين دائماً وتختبئين لوقت طويل لقد انتهت اللعبة منذ وقت طويل... ردت حكاية: أريد أن أرتاح قليلا وأستمر بالركض بعد ذلك... ما رأيك أن تركض خلفي وإن أمسكتني... سأصبح خادمة لك لمدة ساعة... نهض بلال فن...

نقطة ارتكاز

صورة
الأستاذة/أناستاسيا آمال تكتبــــ  نقطة ارتكاز  (2): لما اعترف الصحفي بيرم الصافي بهزيمته في المناظرة، لم أصدق ما حدث، وتحريت السبل حتى عثرت على عنوان منزله وبمسافة الطريق وصلت إلى هناك وأنا في فوضى مشاعر متضاربة، وضغطت على الجرس ففُتح لي الباب دخلت والخجل ينتابني ليسألني من بعيد عن شخصي وسبب الزيارة، حاولت إجابته مع رسم خطوات الاقتراب من مصدر الصوت حتى تفاجأت به ملقى على السرير، يتصبب عرقا بفعل الحمى، حاولت تقديم المساعدة له فرفضها ونظر إلي مستقرئا لشخصي ثم قال:" يبدو أنك منضمة حديثا لمهنة المتاعب" فقلت: نعم، فأعقب قائلا بابتسامة: إذن لديك الجرأة والشجاعة، وهمتك في تحمل مسؤولية ما تخطينه قوية جدا، قلت: نوعا ما، صمت لبرهة ثم سألني مرة أخرى: لم أتيت إلى هنا؟ أكيد لم ترُق لك خسارتي بالأمس. أجبته: نعم فربحك الدائم لمناظراتك هو ما دفعني لاختيار ما أنا فيه، فابتسم معي قائلا: يا شبلتي يُقال هذا الشبل من ذاك الأسد، وأنا لا أسد لي لأكون شبله، بل حاولت جاهدا جعل حبي للحق ودين الله هو نقطة ارتكازي في هذه الحياة، وفي خضم تداعيات مجرياتها المتضاربة تأثرت هذه النقطة واهتزّ اتّز...

(((حسبته مجرد رقم ))) الشاعرة انا ستاسيا امال

حسبته مجرد رقم (تابع): بعد نجاحي في التلاعب ببعض الفتايات وبذلك الشاب، توسعت شهيتي لمواصلة ما بدأته، وخبرتي في تحليل الشخصيات تبارك لي نصبي واحتيالي، وبتوالي الأيام ذاع صيتي على الألسنة، ونُشرت التحذيرات في مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب، ليتمكنوا من وضع حد لما أعيش به، فتنكرتُ كشاب ورسمتُ معهم الخطط للإطاحة بي، وفي قرارة نفسي أقهقه من غبائهم وجهلهم، وقلة حيلهم المساكين، وفي نفس الوقت أختار من مجموعتهم أكثرهم احتراسا لأوقعه في شركي، حتى بلغ عدد الضحايا خمسين ضحية، ورصيد حسابي حولته إلى خارج الوطن لأضمن سريته وسلامته، ثم انتقلت إلى تصفح الصفحات وعزوفي عن اللعب شرع يلوح في الأفق، حتى شدّ انتباهي شاب يفتخر ببرودة أعصابه، ويسخر من نبضات القلب، ومن لغة المشاعر التي يمقتها وكل من يتواصل بها، فعزمت على التلاعب به وتظاهرتُ بتأييده والدفاع عن آرائه، والإعجاب بكل ما ينشره، وهو يتعلق بي شيئا فشيئا، حتى أصبح لا يحتمل اليوم الذي لا أتواصل معه فيه، لقد أسرته في عالم لم يكن يؤمن به قط، وتمكنت من فضح نقاط ضعفه التي كان يسترها بغطاء تجلده وقسوته الوهمية، ثم ابتعدت عنه، تاركة الأحزان أنيسة له، وال...

💐💐العرفان💐💐

قصه قصيره بعنوان العرفان بقلم سيد عبد المعطي .....منذ نعومة أظافره يعشق القصص وقد لاحظت الأم ذلك فبدأت بشراء قصص الأطفال لتنمي موهبة إبنها الصغير وبالفعل إستطاع محمود وهو لم يتجاوز الإثني عشر عاما عاشقا للقصه القصيره بل ومؤلف بعض القصص . .....وصل محمود الي منتصف العقد الثالث من عمره وتخرج من كلية التجاره وإلتحق بإحدي الشركات الكبري كمحاسب ومازال يعشق قراءة وكتابة القصص ولكن تأتي الرياح علي ما لا تشتهي السفن فقد أصيبت أمه بمرض السكري وساءت حالتها فبترت قدمها اليسري فتزوج محمود بفتاه لكي تقوم برعاية أمه وقد ساعده ذلك أن بيته من طابقان فمكثت أمه في الطابق الأول وهو وزوجته في الطابق الثاني ولكن للأسف كانت زوجته تعامل أمه معامله سيئه ولكن امه كانت ذات قلب كبير لم تخبر إبنها وفي أحد الأيام جلس محمود في حجرة مكتبه وأمسك بقلمه ليكتب قصه فنهرته زوجته وقالت له ساخره دعك من هذه القصص فإنها لا تسمن ولا تغني من جوع وإستثمر وقتك في شئ ٱخر فالقصص الٱن تباع بالكيلو لتاجر البكيه فحزن محمود وشعر وكأنه ضرب في مقتل وهنا صاحت الأم غاضبه لا تقولي ذلك مرة ثانيه فإبني موهوب . .....من هذه اللحظه قررت الأم...

(((( قصة السيدة مريم ))))

صورة
كتبت الأستاذة هند حيدر قصّة للأطفال القصة التاسعة و الأربعون: قصّة السّيدة مريم أجمل الأمسيات، عندما نجلس حول جدّتي، قرب المدفأة، نأكل ما خبأته لنا، من جوز أو لوز أو فواكه مجففة... وتأخذنا حكاياها الى عالم آخر. فقالت: اليوم يا أحبائي سوف أروي لكم قصّة المرأة الوحيدة، التي سُمّيت سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها، إنّها السيدة مريم. في مدينة النّاصرة بفلسطين المحتلّة، عاشت أسرة عمران، التي اصطفاها الله، فكانت صالحة عابدة، كبر عمران وزوجته حنّه كانت عاقراً(لاتنجب الأطفال)، ذات يوم جلست حنّه تحت أغصان الأشجار، رأت عصفورة تطعم صغيرها، فتمنت أن يكون لها ولد ، ودعت ربّها، ونذرت إن هي أنجبت أن تهب ولدها لخدمة المصلّين في بيت المقدس، استجاب الله لدعائها، وأنجبت فتاة .توفي والدها عمران وهي طفلة صغيرة ، تنافس الصالحون، في بيت المقدس على التّكفل بها، لذلك يا أحبائي ماذا فعلوا؟  القرعة :رموا أقلامهم في النّهر، وبقي قلم زكريا فتبنّاها، وكان يحضر لها الطّعام كلّ يوم، وقديماً يا أولادي لم يكن هناك ثلّاجات، ومع ذلك كان يجد عندها فاكهة الصّيف في الشّتاء وفاكهة الشّتاءفي الصّيف، وعندما سأ...

(((( حلم. ))))

صورة
الشاعر / عزيز أمعي  / يكتب ***** حلم  أنا لم أكتب هذه الرواية و لا أعرف شخوصها ولا أحداثها ولا حتى الهدف من كتابتها. لا أكتمكم سرا أنني كثيرا ما تقت لكتابة رواية أنحت أبطالها من صخر الواقع، أنفخ فيها الحياة كي تعبر بصدق على أديم الورق عن معناتها، أحلامها وكل ما يخالج جوانحها من أحاسيس إنسانية صادقة. كل هذا تمنيته، حلمت به، لكن هذه الرواية التي اتهم باجتراحها، صدقوني لم أخطها قط بيدي، ولم يلامس موضوعها بنات أفكاري. -هل أنت كاتب الرواية؟ جاءني السؤال المكرور مرة أخرى، شعرت به يخترق طبلة أذني كخازوق من لهب. تأملت الرجل الذي طرح  السؤال والذي كان يجلس في الطرف الأخر من المنضدة على كرسي وثير ناعم. صوته الخشن لا يناسب وجهه الضامر الذي يشبه وجه دجاجة مسنة. صلعته الوضاءة شعر فوديه المنسدل  بغزارة على كتفيه يمنحه مسحة غريبة يشبه إلى حد بعيد تلك المخلوقات العجيبة التي تقدمها شاشات السينما والتلفاز كلما كانت بصدد الحديث عن كائنات شريرة قادمة من كواكب نائية تريد غزو الأرض. قطع علي الرجل لحظة التأمل قائلا : -لآخر مرة أسألك هل أنت من كتب الرواية؟ فج...

((( سقط الكوب )))

صورة
فيصل بدر /يكتب....... ********************************* ((( سقط الكوب ))) ارتدت ثوبا مهلهلا وغادرت الابتسامة شفتيها  الرقيقتين وذبلت الورود فى خديها الأنعم من لمس الحريروأحاط الحزن بوجهها الذى كان القمر يـُشْـبِهه وسكن خطان أسودان أسفل  العينين البريئتين فمنذُ انتقالى الى المسكن  الجديدالمقابل لمسكنهم تعودتُ فى ساعات  البكور أن أرتشف فنجان قهوتى وأُشعل  بعض لفائف تبغى فى حديقة المسكن لأستنشق عبير الأزهارويزداد العبيرعبيرًا بنظرتها الساحرة وهى تومئ الىّ برأسها وتـُـصدر صوتا أعذب من تغريد البلابل فتخرج من بين شفتيها عبارة (أسعد الله صباحك حضرة الناظر) ولم أجد ردا  لهذه العبارة سوى أنه لو كان فى الصباح سعادة فأنتِ عزيزتى وتسكُـننى هذه العبارة طوال اليوم وأظل أكتـُب أشعارى وفى مخيلتى  هذه العبارةالتى تسكُننى منـذُ الصباح حتى يـُحيط النوم بعينى بعد منتصف الليل بساعتين تقريبا حسب مقاومتى له وفى هذا اليوم المشؤم كان من المفترض أن  أقضى اسبوعا من الاجازه النصف سنوية بالبلدة وسط الأسرة والأبناء واتخذت...

*** حب أفتراضي ***

صورة
عدنان هاشم / يكتب ******* *حب.. إفتراضي* أرسلت إليه طلب صداقة....  وافق أصبحت صديقته..  أعجبه جمالها ورقتها من صورها التي تنشرها تباعاً...أعجب بأفكارها.. وكتاباتها.. أحبها واستمرت علاقتهما الافتراضية شهوراً .  وأخيراً حزم أمره يجب أن يراها ويضع النقاط على الحروف فهولايستطيع العيش بدونها... طلب رؤيتها... تهربت لمرات عديدة.. وأخيراً رضخت للأمر...  اتفقا على الزمان والمكان...  ذهب وهو بكامل أناقته... حاملاً وردةً حمراء ...تفوح منه أزكى العطور..  وصل.....جلس على- مقعدٍ تجلس عليه سيدة سبعينية - منتظراً حلم حياته... فجأةً نظرت إليه السيدة وقالت أنت فلان.. طارصوابه وقال متلعثماً أنتِ فلانة.... وفر هارباً...متعثراً بخطواته...  #عدنان_هاشم ً

..مقاومة... نجلاء عطية

صورة
نجلاء عطية تكتب «...مقاومة...»    ومنذ البدء كنتَ الكلمة ...لم تكن جميلا في شيء سوى أنّك جعلتني أكتب ...اسأل عن جمالك من يتابعني باسمرار لتعلم كم قتلتني وكم هزمتك ...فجريمتك لها أثرها في حروفي الدامية وانتصاري عليك هو سخائي الطّائي كلّما فتحت محبرتي لأسكب اوجاعا لم تتمهّل في تجريعها لي أيّها الزّمان الغبيّ...لن أصمت ...لن أصمت ... حتّى تستسلم وترفع راية الامتثال لأصحاب الإرادة...انا امنت جدّا بعلّيسة وبالمجد الّذي اهدتني ايّاه كامرأة وكفرد ينتمي لهذه الارض أنا من سلالة ذاك الشّاعر الذي تغنّى بالحياة....أنا أيضأ بنت أمّي التي لطالما كانت تردّد: نحن نخل والنّخل لا يموت إلّا واقفا .. لن أخون أحدا ممّن ذكرت وسأصلب ظهري لأكون جديرة بهم ولاحافظ على مجدهم ..فالتاريخ ليس يوما بل استمرارية للأحداث...المهم إلى أي نهاية تؤول.... بقلمي : نجلاء عطية