المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

زينب

صورة
الأديب/ محمد نور الدين/ يكتب   (قصة قصيرة) زينب أشعر أنني لن أستطيع صعود الدرك، لم أكن أشعر أبداً بأنني لا أستطيع فعل شيء من قبل، كانت بداخلي طاقة يمكنني أن أصفها أنها كانت طاقة لا حدود لها، كنت أقبل على كل شيء بحماس المراهقين رغم أنني في أوسط العقد السادس، انظر الى الدرك بتكاسل لم أدركه من قبل، لم أكن يوماً أتخيل أن يصيبني ذلك التكاسل، وربما ذلك اليأس، اليأس الذي لم أفهم معناه من قبل، اليأس الذي يأتي لك فجأة فينخر عظامك في لحظات، فتشعر أن قلبك مريض، وان عقلك لا يستطيع أن يدرك شيء أو أن يفكر في شيء، اليأس الذي كنت أسخر منه وممن يتكلم عنه، اتلك هو اليأس الذي يمكنه أن ينتصر عليك بل ويقتلك في ساعة، أعيش كل تلك السنوات بالأمل والطموح وفي ساعات يهزمني يأس جاء من حيث لا أدري. هل سأبقى كثيراً امام الدرك لا أحاول أن أصعده، لا أحاول.. بل أخاف ان اصعده، وربما أهرب من الصعود. جئت تواً من عزاء من كانت تنتظرني أعلى الدرك، فلمن أصعده، ولمن أكمل حياتي التي أصبحت بائسة. هل يمكنني أن أنسى يوماً ما ثلاثين عاماً من حياتي، فقط هي حياتي تلك الثلاثون عاماً فمن يمكنه أن يحتسب كل عمره من حياته، فقد يولد المرء

-من حنايا النبض-

صورة
الشاعر  / كريم لمدغري  / يكتب   -من حنايا النبض- حين كنت..  أرتب النجوم على رموشك  وكنت أنت.. تسبحين وتسرحين  وأنا أحرس ألق اللحظة..                   من الهروب  كانت الشمس ترقبنا   فقط نحن الاثنين  موعدنا كان البحر..  وكنا بعيدين.. قريبين وعيدا لنا كان البحر كان الشاطئ يترجم ..          حديث الأعماق  وطلاسم النبض والاحداق ويرسمها على جبين العشاق   أطياف الشاطىء كانت تسرق مني..  الاشراقة  والالق  وترميني بسهام القلق    وأنت  تطئين خجلي..                         وحجلي كنتِ الكون كله..                  والوجع  كله  تحترفين الذبح على الملأ   كما يحلو لك تحلقين  و بالمارين لا تبالين  تتسلقين الهواء والسماء وتمارسين طقوسك..                   على مهل   أي مخلوق انت؟! أي مارد أنت  ؟! ما السر بينك والهواء ؟!..                         وأنا أحرس ألق اللحظة ..                    من الهروب كنت وحدي على مهل.. أحمل سجل نبضي ..                ودمع المقل  لأواريه الثرى على عجل  وانا أداعب ذهب الغروب كنت و حدي أتمادى في العبور..  إلى ذروة الأرق                        هي جذوة الروح فينا تنمو و تشرق .. ل

(فات اد ايه)

صورة
الشاعر  / إبراهيم سليمان / يكتب    (فات اد ايه)  نفس الطريق مشيناه      نفس الطريق وياه انا وانت يا قلبي            والجميل فى صباه  الورد على الجانبين         فى عيونا من الجنه والفرحه فى القلبين         مش قادره تستنى ووقت القرب لو يومين       يعدوا ولا ثانيه فات اد ايه                       وخطاوينا لسه معلمه فات اد ايه                      وقلوبنا لسه مسلمه نفس الطريق مشيناه          نفس الطريق وياه انا وانت يا قلبي              والجميل فى صباه ما بين فرحة اللقا               لقانا كان هنا وعيون بتبعد متشوقه        وفراقنا كان هنا يا شارع الحنين                دوبنا الحنين يا احلى ذكرى                  يا حلم بكره                     وكل السنين                      وكل السنين إبراهيم سليمان

سيدتي وسلطانة العشق

صورة
الشاعر  / علاء ابو زيد/ يكتب    سيدتي وسلطانة العشق بائعة الورود وصانعة المسك أميرة أنتِ على عرش الهوى وكلماتك فى الحب هى الأرق ما ذاق قلبك مبتغاه من الدفء ومن النوى ولازل الفؤاد  للعشق لم يدق خداعة تلك دقات الحنين وتلك التنهيدة وكل الرفق أيقونة انتِ لهذا الصدق وتفتقرين الصديق بكل الصدق موصوفة كأكسير حياة وأين المفر وأين الطرق ملاك أنت بهذا القلب بهية فى إرتداء الثوب وأين الملاك وأين الذوق فنحن يا سيدتي لسنا على نفس الدرب ولا ندرك للسماء أفق وللعيون النظر ولكِ كل الحب فعجب عجب ليس كقلبك قلب . كل التحايا .. علاء أبوزيد

عورة عُرْف.!

صورة
الأديب / صالح طه / يكتب    نجيب صالح طه ( أمير البؤساء) .    عورة عُرْف.! فذةُُ مبدعةُُ، خلاقة مفكرة،  نظيفة كالثلج، عرَّفها العُرف البغيض بعارِِ وعورة، فكانت أمة العار والعورات.

أخدت كتير ف ذنوب

صورة
الشاعرة  / علا فياله / تكتب    أخدت كتير ف ذنوب غسلت صدور وقلوب جمعت ف زيف وعيوب  ورمتها  ف الريَّاح  شفنا  كتير أحزان  الدمع كان فيضان  وقلوبنا كيف عطشان  يستنى ف الأفراح  قفلت علينا أبواب  واتفرقوا الاحباب   عشنا كما الأغراب  وغرقنا فيك يا جراح  ضاقت بدون تحذير  وغلبنا ف التفسير  نابك يا داء شرير  ولا قولت نوبه سماح        يا صاحب الجبروت      يا  رافع الملكوت    اصرف نذير  الموت  و اوعدنا بالأفراح  بقلمي علا فياله

هي راودتني.........

صورة
الشاعر  / وحيد علي الجمال  / يكتب    هي راودتني.........  هي راودتني فى الصغر  ألقت سلاما فاستعمرت قلبي الطروب........  و توسدت أحلامه كمليكة  نادت بقائد جندها زأرت عليه كما الأسود لما رأته نامت على صدره كالطفل تغشاه الخطوب.........  هي راودتني لما رأيت عيونها سدت منافذها الطرق لم يبق غير سبيلها.......  من أوصد الأبواب من سكب العرق إني بأكفان المحبة قد كتبت فراقها بين طيات الورق......  أنا لم أحدث عن حقيقة بعدها لكن خاتمها سُرق........  أوشى بأسرار الفراق عنادها لم تلق بالا للتي أنبأتها بالغرق..........  هي راودتني و أغلقت كل أبواب الهروب  كانت تمشط شعرها لما حُبست مع الغروب.........  هي راودتني و اشترت صمت الشهود لم أرَ الطفل الذي حملت به وقت الحروب..........  من مزق الشمس التى سكنت خيوط العنكبوت ؟!  هذي ثيابي قددتها لما فرغت من السجود  أنا قد جمعت فى عيونك ما قد سترت به العيوب......... هل تقبلي توبة الذئب الذي توضأ من لحم شاة لم تتوب........... كانت تشاركه الصلاة لما انتهت قرأ الشهادة فاستمال دعاؤه لب القلوب.............  هي لم تتوب إني على وهن الحقيقة قد تركت قضيتي كفريسة للعنكبوت..

" سمك 🐳 - لبن 🍼- تمر هندى 🍺 "

صورة
الشاعر  / خالد فاروق  / يكتب   " سمك 🐳 - لبن 🍼- تمر هندى 🍺 " (💕ب...ح...ب...ك💕) ▪︎مبقولهاش يا حبيبتى أبدا مبقولهاش  ▪︎عايشه ف قلبى ولو هنطقها مبتسواش ▪︎ده العشاق خلوها مشاع خلوها بلاش ▪︎بيها بينبض قلبى عشانك ولا ينساش ▪︎لو عشقاها قلبى فداكى ولا يغلاش ▪︎أصل دى كلمة فيها لسانى ميتحركش ▪︎أما شفايفى بترقص بيها مبتخجلش ▪︎بس مانعها الجهل يا عينى مبتفهمش ▪︎لغه القلب صعبة عويصه ماتترجمش ▪︎أما لسانى عمره ما قالها و متعودش ▪︎لغة القلب لا هيه حروف ولا كلمات ▪︎ولا أغنية جميله وحبر على جوابات ▪︎ولا عبرات ولا تنهيده أو سكرات ▪︎لما بحب وقلبى يدق 💓💓  ▪︎الكون كله يدوب فى سكات عجبى!!! (خالد فاروق)

لا تَسِبوا الزمانَ

صورة
الشاعر  / توفيق عبدالله  / يكتب   لا تَسِبوا الزمانَ                                 بقلم: توفيق عبدالله كل ما مَضَى منْ عَمَلِ الإنْســـــــــــانِ أقوالٌ وأفعــــــــــالٌ منه لا تُسْــــتَهَان  قذفٌ وســــــــبٌ للأديان وقَتْلٌ وحُـــروبٌ وطغيانُ فجاءَ البلاءُ والوباءُ ليوقظَ الأوْطَــانَ وأُغْلِقَتِ المساجدُ ودورُ الرَّهْـــــــبَانِ  لِيُعْلَنَ أنَّ هنـــــــــــاك ما عادَ فرسان لايوجد أَمْصَاُلُ أو علاجٌ يَشْفىِ البنان كلُّ ذلك مِنْ فَعْلِ الإنســـــانِ إذ إنَّه قد ضيعَ حقَّ الرَّحْمنِ  وَزَادَه بأنْ سـبَّ الزمــــــانُ وعامٌ قد رَحلَ .. وعـــامٌ آخـــر قد آن لعَّله يحمــــــلُ في طيَّاته خــيرَ أَلْوانٍ ونهبَّ جميعا ندعو  إله السلامِ                              ربَّ الاحسانِ بأَنْ  يَرْحـــــــــلَ الوباءُ ويحلُّ الآمان  وَتعودُ الحـــــــــياةَ  كما كان وَتعودُ الحـــــــــياةَ  كما كان .... بقلم : توفيق عبدالله حسانين

فنجان قهوتي.

صورة
الشاعر  / أحمد بالو /  يكتب    فنجان قهوتي.    أحمد بالو.   سوريا  ليس في الأمر غريبا  أن أمارس هوايتي  و اكتب ما تيسر من قصائد  و اطوف في قناديل الحب و أغفو على رموشك  يا فنجان قهوتي  بلغها ان لمذاقها رونق  بدونك لا اطرب نبضي  و أراقص كريات دمي برائحة البن العربى  فكم من المرات التقيا  و جلسنا في ضياع لنظرة تقودني للهزيمة بين جمهرة النساء  و زرعت أزاهير الشوق  لك يا أنثى الشهباء  تتراقص حروفي العاصفة  عام مضى يا سفيرة الكون  فكل الزهور تنحني لذكراك  احمد محمد علي بالو  سوريا

(( المِقعَدُ الخَشَبي ))

صورة
الشاعر / عبدالكريم الصوفي  / يكتب     ((  المِقعَدُ الخَشَبي  )) في قَلبِها الغاباتِ ...  يَرقدُ ذلِكَ المَقعَدُ باهِتاً صامِتاً  .... كَأنٌَهُ  تَحتَ جَفنِ الرَدى يَرقُدُ  هَل تَذكرُ  غادَتي ...  يا أيٌُها  المُجَمٌَدُ ? وكَيفَ  كُنتَ  لِلغَرامِ  تَشهَد ? هَل تَذكُرِ  الهَمَسات  …  لِوَجدِنا نُرَدٌِدُ  ؟ كَم تَنتَشي روحَنا  من فَوقَكَ وكَم هِيَ تَسعَدُ ? يا  وَيحَكَ  مِن  مِقعَدٍ  بارِدٍ  ...  قَد شابَهُ التَبَلٌُدُ حَدٌِث  إذاً   ...  كَيفَ كانَ بَينَنا يُسمَعُ التَنَهُّدُ ? والغَزالاتُ  مِن حَولِنا  كَيفَ تَلثمُ بَعضَها ? قَد شاقَها في الهَوى  ما بَينَها  ...   التَوَدٌُدُ وكَيفَ كانَت في الغَرامِ   ...   بِما تَرى تَستَرشِدُ ? بَلابِلُُ مِن  فوقَنا  ....  تَطرَبُ تُغَرِّدُ قَد  راقَها  ذاكَ  الهَوى  أمامَها  في كُلِ  يَومٍ  يولَد  وكَيفَ كانَت  غادَتي  تُسبِلُ جَفنَها  لِمُهجَتي توقِدُ ؟ وكَم تُسَعٌَرُ المَشاعِرُ  فَوقَكَ ...  يا لَها المَشاعِرُ حين تَتٌَقِدُ  وَحينَما يُرهِقُ عَزمَنا  ذلِكَ الإحساس  من فَوقَكَ نَرقُدُ  ولا تَزالُ صامِتاً  ؟!!!  ...  يا وَيحَهُ  التَرَدٌُدُ  ويا لَ

قلب البصلة

صورة
الأديب/ أحمد عيسي  / يكتب    قلب البصلة بقلم/ أحمد عيسى لا يزال الناس مختلفين منطلقاتٍ واتجاهات، اعتقاداً وفكراً، قناعةً وسلوكاً، أعرافاً وأذواقاً، رغم محاولات جيل الخبرات الموشك على الرحيل إنقاذ ذويهم وبنيهم وأحبابهم ومريديهم من التعثر والكبوات.. لكن ترى هل يستمع جيل الشباب لوعظ الشيوخ؟ وإلى قصتنا.. في جلسة أسرية دفيئة تحدث الأب "سعيد" مع أسرته عن الشراكة والشركاء، وأخبرهم أن الشراكة في غالبها لا تأتي بخير. فهي مباءة خلافٍ واختلاف، وممحقة للبركة، ومدعاة للغبن والأثرة، هذه طبيعة الشراكة ودأب الخلطاء، اللهم إلا فيما ندر، وذلك حين تكون النفوس قانعة راضية، والأرواح نبيلة عُلويّة، بالإيمان واليقين مُرتوية. لكنّ "عامر" ابن الحاج "سعيد" عارض رأي والده، وقال: الشراكة مرحلة تعاون وكفاح، ولا تضر شراكة مع أصدقاء معروفين، وأصحاب مُجربين، خاصّة أننا شباب ليس بمكنتنا بدء مشروع كامل مستقلين منفردين.. سعيد: يا بُني، لا تشارك أحداً في عمل أو سكن، ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وإن كان أخاك شقيقَك. عامر: لستُ معك يا أبي، كأنك ترتدي منظاراً أسودَ، الناس بخير، وما كان في أوله شرط

تعال حبيبي

صورة
الشاعرة  / سهام شوشان  / تكتب    تعال حبيبي تعال و كسر ثلوج الأمنيات  أوقد مشعل الأحلام بأرقى الهمسات فمنذ عصور إنطفأ نبراس النبض وتكدست أمام بابي أكوام من الخيبات كن لي سكنا فقد ذاب مني القلب بين الوخز و الآهات خذني حبيبي بين يديك طفلة مدللة بسيطة الطلبات تناولني قصيدة بقافية فريدة و دلالات بعمق الأحجيات بغنة عصفور و رقص زهور و هفهفة الفراشات أغزو باحة النبض ففي آخر الشريان لك عرش مقام منذ آلاف النبضات حلق بي عاليا في سماء الوله و الحب مسافات فقد مللت الإعجاب المعتاد و ذل الإنكسارات وارسمني ملكة على كرسيِّ نبضك كن معي... في... بي.... لي.... مكتفٍ بي ازرعني غيمة في سماك تسقي قمحك زخات لتحول عجافك خصبا و إنهارا و سيولا جارفات  إنحت اسمي على شفاهك نغمات فصوتك صدي لتراتيل العشق تهدهد النفس حتى تنام سبات لا تترك يدي فاناملي في بعدك تفقد شيفرة الأمن وينبت الشتاء ثلجا على سفوح الاكف عتبات ولا تترك قدمي تزوغ عن الطريق  فتسقط في هوة الإشتياق و الأنهزامات أرسمني ربيعا لأزهر في روحك و صيفا ليعبق الياسمين زخات حبيبي تعال بدون نداءات دون ابتهالات فحياتي بدونك نصف حياة خذ مني صقيعي و اهديني دفء الأ

الهمة سمة أولئك الذين إختاروا الريادة

صورة
  الشاعرة  / سعاد أمداح / تكتب الهمة سمة أولئك الذين إختاروا الريادة والقيادة ،أولئك الذين لم يكتفوا من الحياة بفتات  لسد  الرمق، إنهم أولئك الذين يطرقون الأبواب الموصدة  بقوة، يقتحمون كل مجهول ،يتمتعون بروح المغامرة دون تهور، هم أولئك الذين لا تثنيهم الدروب الوعرة ،هم أولئك الذين يستمتعون بالمسالك الصعبة فيخوضوهابإقدام هم أولئك الذين يصنعون لأنفسهم قمما جديدة ،هم أولئك الذين تتجدد غاياتهم فلا يكلون ولا يملون  ولا يقعون صرعى مطارق  المنغصات و معوقات الإحباط والخذلان ،تجدهم يبتدعون ألف خطة وخطة لصنع النجاح ومطاردته ،ليسوا بالإتكاليين   ، يرفضون أن يكونوا نسخا متكررة ويتمردون  على النمطية ،، إنهم لا ينتظرون التكرم عليهم بل  ينتزعون بحضورهم الطاغي كل مستحقاتهم ، وكم هو جميل عندما تزدان هذه المزايا بإخلاقنا الإسلامية كسلامة المسالك والتعفف ونظافة الأدوات والوسائل والجوارح، واستحضار الورع وعدم  ،  حينها يستحق أصحاب هذه الهمم   بجدارة لقب التميز أو بالأحرى يصنفون ضمن من  فقهوا  بحق رسالة  الإستخلاف على وجه البسيطة فيبارك الله مسعاهم وينعمون في الدارين .. د.أمداح سعاد ..

قرّبها إلي(05):

صورة
الأديبة  / أناستاسيا امال  / تكتب    قرّبها إلي(05): بعدما أسمعهما ضيغم المزعوم رده، سكنا في مكانهما مصعوقين، ولم تتمالك سعاد نفسها فجثت على ركبتيها قائلة: أرجوك يا بني لا تصدمنا بتدهور وضعك أكثر من هذا، كنا نعيش على أعصابنا وأنت في غيبوبتك، وبعدما فتحت عينيك أغلقت آخر نافذة أمل لنا بتحسنك بعدما تلفظت بقرابة عشرين سهما حارقنا لقلوبنا، فحملق فيها بعناء ولزم الصمت مخاطبا نفسه:" أيّ ورطة أوقعني فيها ذلك المنحدر اللعين، ترى ما علاقتي بولدهما، وهل سأحسن لهما وأدّعي أنّني هو، وبذلك أحكم بالموت على هويتي الأصلية سديم القاضي؟!"، وهو على تلك الحال من الشرود ضمّه يوسف قائلا:" سامحني يا بني الغالي، لو كنت ميسور الحال، ما تركتك للظلام ينهش شبابك وكرامتك"، فازداد ذهوله ولزم الصمت والدمع يحاول النزول، لكن صلابته تمنعه بقوة...... في بيت آل القاضي، اقترح كميت على عائلته مغادرة البلاد حتى تخرج كل حمم بركان بطرس، فتشاوروا في الأمر، وأذعنوا لاقتراحه مسافرين إلى إسبانيا في ضيافة عائلة ستيفاني، هناك وبمضي الوقت تلمسوا السعادة وراحة البال، وتناسوا الخطر المحدق بهم إلى حين....... في منتصف

حادثة سطو

صورة
الأديب  / فيصل سليم التلاوي  / يكتب    حادثة سطو (قصة قصيرة) بقلم: فيصل سليم التلاوي ما زالت المدينة تتثاءب في صبيحة أول أيام الأسبوع، وقد بدأت تفتح عيونها الوسنى على نهار جديد. الشوارع شبه خالية من المارة، والمحلات التجارية القليلة التي فتحت أبوابها لا تزال خاوية من زبائنها . كان الأستاذ حسن يذرع السوق الرئيسي وسط المدينة متلفتا ذات اليمين وذات الشمال كأنما يخشى أن يضبطه أحد متلبسًا بالجرم المشهود، رغم أن هذه المدينة الكبيرة تبعد مسيرة ساعتين بالسيارة عن بلدته التي يسكن فيها، وحيث وقعت الحادثة التي تورط فيها . لقد بكّر في نهوضه كعادته التي أدمن عليها عمره كله، حتى في يوم عطلته الأسبوعية فإنه لا يغمض له جفن بعد الساعة السادسة مهما تعمد ذلك وكيفما احتال له. إن ثلاثين عامًا من العمل الدؤوب والمنظم تقف سدًا منيعًا يحول بينه وبين تغييرأيٍ من عاداته مهما صغرت. فحيثما بعد مقرّ عمله أو قرب عن مسكنه فقد كان دائمًا أول الموقعين في دفتر الدوام، وإنه ليذكر المرات النادرة التي تخلّى فيها عن موقعه الطليعي هذا وما كان ذلك ليحدث إلا لأمر جلل خارج عن إرادته . كثيرا ما أحس أن موقعه المتقدم هذا يثير امت

رسالة قبل الرحيل :

صورة
الأديبة  / ليلي أحمد  / تكتب    رسالة قبل الرحيل : كنت يوما ذنبي الذي دعوت الله ألا يغفره، منسأتي التي قلبت بها جمري لتوقد عواطفي المطفأة تحت رماد السنين، عصاي التي هششت بها على مبادئي وضربت بها ضميري بقسوة حتى أسكته، كنت بصيرتي التي زينت لي جمال أفعالي وقادتني بلا تفكر إليك، كنت ميزاني الذي أزن به الناس فترجح كفتك فوقهم أضعافا مضاعفة، كنت تفاحة أدم التي اغوته وزين لي شيطانك قطفها، كنت كتابي ومحراب ابتهالاتي، كاهني الأعظم وأنا التابع المطيع لكل تعاليمه الحريص على إطاعة أوامره والحصول على رضاه، كنت سرابا ومن شدة عطشي حسبتك نبع ماء عذب، كنت خيبتي التي أسقطتني في حفرة عميقة من الندم، كنت فرعون وأنت بحر موسى الذي كشف لي عن الطريق فسرت فيه مصدقة  ثم استوى علي وأغرقني ليلفظني على سواحله ويسرق مني مباهج الحياة. ليلى احمد

غدر

صورة
الأديب  / مهدي الجابري  / يكتب    ق ق ج غدر   (تدنت)  ليّ لم أتحسسها، ناعمة، شُغلت بها ، كيف أتقرب اليها متوددا، وأنا أعلم إن لَمَسْتها تُهاجمني، أمسح رأسها بهدوء، وهي فاغرة الفاه،  كانت المسافة بيننا قريبة جداً كدت ألتصق بها، تهادت قليلاً راحت مذعنة وأناملي تداعبها، أخذ فحيحها يصل أعماق قلبي .. بسرعة فائقة أطبقت أنيابها!  على أصبعي نفثت سمومها! تلك الحية الرقطاء اللعينة؟ مهدي الجابري… من العراق .

دهاء

صورة
الأديب  / مهدي الجابري  / يكتب    ق ق ج  دهاء (حَرك الساكن) ! حمى وطيسها، أفزعوا النيام، هاجموا ولم يرعووا، قطعوا البراعم، عصفتها رياح السَموم أضرمتها، من بعيد جلس منتشيا يتذوق طعم كأسه!  مهدي الجابري… من العراق .

عـاقِبــة

صورة
الأديب  / مهدي الجابري / يكتب    قصة قصيرة جداً عـاقِبــة سـار فـي طـريـق قَــلَّ سـالـكيـه، أعـيـاهُ التـَعـب;  حُـورب فـي كل شـيء، سنحت له فـُرصـة مـا ; اعـتلـى مـكان خَـصمـه، خَـلـَع جلـبابـه، اتخَـذَ نَجـدَ مـن سـبقـوه،  انـتـزع حـق طـريقـه الأول!  مهدي الجابري… العراق

المهرج

صورة
الأديبة  / رومي الريس  / تكتب    قصه قصيره بعنوان                     المهرج وقف أمام المرآة ينظر إلى وجهه في صمت وأخذ يمسح الألوان الصارخة من علي وجهه بقطعه قماش مبللة بالماء. ثم ارتمي على السرير و أجهش بالبكاء وتعالت شهقاته فأطبق بيده على فمه كيلا يعلو صوته ف و يسمعه إبنه الراقد في الحجرة المجاورة لحجرته. إنه يعمل مهرجا في السيرك وله إبن وحيد، مريض بمرض عضال أفقده القدرة على الحركة فأصبح عاجزا،ملازما للفراش . لقد ماتت زوجته بعد ولادة الطفل مباشره وتركته بعهده الأب، وكلما نظر الأب إلى إبنه يشعر بالألم وقله حيلته. يالسخريه القدر! إنني أعمل مهرجا ، أقوم  برسم البسمة على شفاه الناس ،وقلبي ممتليء بالأوجاع وتلال من الأحزان تجثم فوق صدري ،عندما أعود إلى المنزل كل يوم أشعر بخيبة أمل كبيرة حينما أجد طفلي المسكين راقدا في فراشه بلا حول ولا قوه كخرقه بالية ، عاجزاً عن الحركة،ولا أقدر على عمل شيئ له.ولكن عزائي الوحيد هو وجودي وسط الأطفال استمد طاقتي من وجودي معهم، ومن نشاطهم وحيويتهم. إن   الابتسامه التي أرسمها على وجوههم البريئه هي ما يمنحني الأمل والدافع لمواصلة الحياة والشعور بالسعادة. وهاهو

طالع سيء.

صورة
الأديب  / عبدالرحيم كاري  / يكتب    طالع سيء. ظل شعبان يتفقد حسابه البنكي ثلاث مرات في اليوم، منذ يومين....حينما يكون عائدا من العمل، يلقي عليه نظرة....في جولته المسائية قبل أن يلوذ بركنه المعتاد في المقهى، لا ينسى أن يضرب طلة ...وبعد انتهاء فترة جلوسه بالمقهى، كان ينعطف تلقائيا، جهة الصراف الآلي، يلقي عليه نظرة أخيرة قبل أن ينصرف الى البيت. وفي اليوم الثالث، وكان يصادف، يوم إجازته الأسبوعية من العمل، ذهب شعبان وهو على يقين أن السيولة قد ضخت في حسابه، وأن السحب مسألة وقت، ليس إلا، لا شك في ذلك. وبحساب ذهني بسيط، توقع  أن مرتبه نصف الشهري لن يقل هذه المرة عن مبلغ ألف وأربعمئة درهم، بوجود ساعات عمل إضافية. وبحسبة بسيطة كذلك توقع أن تكون فاتورة البقال والجزار مجتمعتان أدنى من خمسمئة درهم، ثم قام بخصم المبلغ المتوقع دفعه ووجد ان لديه فائض قابل للإدخار، وبالصدفة يلقي نظرة على قدميه، فيصاب بالتقزز والاشمئزاز، كيف ينتعل صندلا في عز فصل الصقيع؟  فجأة، يقرر أن يشتري حذاء، فور سحب النقود. كان الطابور أمام الصراف ثعبانا بلا ذيل، ممددا على طول الرصيف، ذهل شعبان؛ حين وقع بصره على ذلك المشهد، وانطفأ

"خواطر قصصية"

صورة
الاديب / عادل الارياني  / يكتب   "خواطر قصصية"                " سارق" أستقلت جدتي الاوتوبيس وأنا في الخامسة، اليوم صرت جدا، ولم يرجعها.                "طرب" أناملها ترقص بجذل على اصابع البيانو، ليغنّي في اعماقنا الفرح.               "جميلة" شاهدتها مرة ، وكنت طفلا، فلما كبرتُ رأيتها في كل النساء.                " تبادل" كنت أرثى لحال أمي اذا ما حل ضيوف بمنزلنا، وهي ترثى لحالي اذا ما تراكمت فروضي المدرسية.                     "قهوة"  أخذ فنجان القهوة يبث حرارته في يدي وأخذ دفء الذكريات يتسلل الى قلبي، فشعرت بنشوة. بقلم / عادل الارياني

مع الوجدان أنتفض

صورة
الشاعر  / محمد الصغير رشيد  / يكتب    مع الوجدان أنتفض الزمان والمكان تداهمني المسافة خطوات ثقيلة مع البرق والرعد أسترق السمع سحاب ضباب سكون يؤانسني مع غروب  الشمس أحمل همومي حتى المساء استريح ويبدأ سمر الليل افتح دفاتر ألأيام أرتب وأنظم وأدون  كلمات قصصي أبداع لا ينتهي سراج منير مع الفجر تشرق الشمس بكل ألوان الطيف   أنشر قصائدى ونسعد جميعا  وعام جديد محمد الصغير رشيد.....ألوان الطيف