المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

حان اللقاء لنفترق

صورة
الشاعر / محمد كسبه/ يكتب    حان اللقاء لنفترق  كلمات : محمد كسبه   في عتمة الليل الحزين امسكت قلما من رصاص و رسمت أحلام السنين علي الورق  فتكونت و تنفست و تلونت و تزينت و هي اجمل من رأت عيون العاشقين من النساء حواء بجمالها الفتان تبسمت مدت يدا إلي يدي و قالت لما لم تأت في موعدي مشينا معا علي الورق و تشتت كل الخطا علي الطرق نرقص هنا نجري هنا و هنا حان اللقاء لنفترق ضحكت لرجل جميل وسيم و غيرت لحني الممل القديم و تركتني أحترق مع الأحلام وسط المقابر في الظلام ليل و رعب و نار و أشلاء أحلام الصغار دوما بأقلام رصاص خطوطا يمحوها الزمن  و تصير كوما من حطام هما و وهما بلا ثمن حان اللقاء لنفترق

شــجن

صورة
الأديب/ أيمن ناصر / يكتب    شــجن.. قصة قصيرة بقلم أيمن ناصر كطحالب البحرٍ كانت حواسي تنشدُ التمدّد على الشاطئ تغريها الأماكن المعتمة فتسترخي كسلاً. كنت منبطحاً بجوار باخرة مهجورة مثل ضفدع يأخذ حمَّاماً شمسياً غارقاً في كتابة قصيدة بخط الثلث على أوراق البردي بقصبة تركية مأخوذاً بسحر التواءاتها ومدّها وسكناتها. كنت وتحت حماوة الشمس والرطوبة الدبقة كأنّما غلبني النعاس حين سمعت صوتاً قريباً ينده باحترام: "يا أستاذ، لو سمحت".. لم ألتفت. فلم أكن وحدي في المكان. اقترب صاحب الصوت أكثر، غطى بظله الكبير أوراقي. نادى ثانية: ـ "يا أخ، يا سيد" لم ألتفت أيضاً، لاعتقادي أنّ هذا النداء المحترم ليس لي فما أعطيته بالاً. بصراحة ما توقعت أن أُنادى بأستاذ وأنا صبيٌ صفعته الحياة وأفقدته والديه في حرب ملعونة يعمل نادلاً في مقهى الميناء وينام في زاوية أحد المستودعات على فرشة من الاسفنج الرقيق. وقف بجانبي يتأمل ما أكتب، وما كان وحده، كانت معه امرأة وفتاة. تابع قائلاً: ــــ "ما شاء الله! تجيد خط الثلث بشكل بديع". رفعتُ رأسي لأرى من هذا الرجل الذي استطاع تمييز الخط الذي أكتبه، وأعا

حُمق

صورة
الأديبة / أسمهان خلايلة/ تكتب   حُمق    تلك الأدخنة المتصاعدة ؛ لم تقنع حاسة الشم لديه بأن النيران تلتهم بيته . أسمهان خلايلة الجليل الفلسطيني  كانون الثاني 2021

عناق فريد

صورة
الأديبة/ هدى محمد العباسي/ تكتب   عناق فريد  طرقت بكفها الدافئ نافذتها؛ جرتها قدم البهجة؛ فتحت لها، تبسمت، تعانقا بحميمة حتى نضج الشعور. خرجت إلى الشرفة؛ استقبلتها العصافير؛ شرعت تقبل أناملها وراحة يدها الممتلئة بالحَب؛ و بشهيق عميق ؛ تهافت نسيم عبق الصباح إلى رئتيها دفعة واحدة؛ مقبلا ما واجه ناثرا خلفه ذرات سعادة؛  لتزفر نغماتها العذبة مثل لحن غزلي رفيع؛ وإذا بالزهور تتمايل من تلقاء نفسها؛ بعد أن عاكستها تيارات الرياح الشقية طالبة ترتيب موعد غراميا معها. كل يوم تغدقها حبا؛ تزداد أغصانها فتنة. و كونها واقعة في حب الجمال فلا عجب أن كان هناك الكثير من صوره: زهر نيسان بلونية الأحمر والوردي؛ و الأبيض منه أيضا. و القرنفل بلونه البنفسي الساحر (لطالما كانت تحب اللون البنفسجي فهو يذكرها بالسعادة) بما في ذلك الياسمين الشهير. في كل مرة تصب فيه الماء لإحداهن تزرع بداخلها سر من ثم تسقيه؛ مؤمنة بأن أحلامها ستزهر حتما مثل زهرة..  و في الشرفة نفسها؛ تحديدا عند الزاوية الأخرى، هناك تقبع طاولتها وكرسي الاعتراف؛ تحضر كوبها المفضل؛ ترتشف شاي أحمر إذ مر النور من خلاله بدا كأنه الياقوت. تتناول أول رشفة مقر

نعم قتلتني💥

صورة
الأديبة/ عفاف علي/ تكتب   نعم قتلتني💥 تعرفتُ عليها من خلال المواقع الإجتماعية، كانت امرأة مختلفة، بل ليست امرأة عادية، تنشر الزهور وألوان الورود وصور الأطفال. تغازل النجوم بقصائدها، أنثى حالمة، تدب في كل تفاصيلها الحياة، تعشقها من أول كلمة، على إحدى قصائدها غازلتها ببيت من الشعر، أنا احفظه. فهو بداية عشقي لها، قصيدتها تتكلم عن رقة الورد، وزينتها والحدائق وبهجتها والفرحة والسعادة والأمل. بريئة كطفلة ندية لم تشوهها يد العالم الأزرق، همس لها حرفي وقلمي وكل مشاعري، فكتبت لها: هل تشاهدين الورد في حديقتي؟ يداعب خصلاتك الذهبية فتشفق عليه زهرة حبنا             وتطلب اللقاء به بروية . شعرت بخجلها وجرأتها في الرد عليّ، فأرسلت لها طلب صداقة، لم تقبله إلا بعد شهر من الإرسال. مر الشهر بين أمل ورجاء، أن يفك الله أسري من بين كلماتها العذبة. تسمي نفسها ( أزهار الحرية ) فأي حرية تبحثين عنها، وأنتِ كل الحرية، كنتُ أعقب على كل قصيدة كأنني أعرفها أو تكتب لي أنا. أتذكر جيدًا اليوم الذي قبلت فيه صداقتي، كنت مريضًا وتغيبت لأسبوع عن متابعة قصائدها، عدت بعد شفائي؛ لأجدها قد قبلت الصداقة، وأرسلت لى رسالة مضمون

ملاك الرحمة

صورة
الأديبة/ رومي الريس / تكتب   كان يوما شاقا، ومشحونا بالعمل وكالعادة مرت جينا على جميع عنابر المرضى وهي تتحرك بخفة ورشاقة وكأنها فراشة و اطمأنت أن كل شيء يسير على ما يرام وحين دخلت لحجرة العجوز جورج وجدته في حالة يرثى لها وحين رآها أمسك بذراعها بكل قوة كأنه غريق يمسك بطوق النجاة...نظر إليها بعينين زائغتين وقال لها: ابقي معي قليلا... لا تتركيني... أنا خائف... أشعر بالبرد... أحس أنني سأموت اليوم... أشعر بأني لست على ما يرام ربتت على كتفه بحنان ونظرت إلى عينيه وقالت له: ما الأمر؟ لا تبالغ ...أنت بخير ...لاداعي للقلق ...حسنا سأمر على باقي العنابر ثم أعود إليك سريعاً ...حاول أن تنال قسطاً من الراحة عزيزي ثم انصرفت كانت جينا كبيرة الممرضات وكانت ملاكا للرحمة ومثالا للإخلاص والتفاني في العمل... إنسانة محبوبة من الجميع من الأطباء والممرضات والمرضى، بعد الإنتهاء من متابعة المرضي ألقت جينا بجسدها المنهك فوق الكرسي ،واسندت رأسها للوراء و أطلقت آهة طويلة، ولكنها سرعان ما هبت واقفة كمن لدغه ثعبان ، واتجهت مسرعة نحو حجرة جورج المريض العجوز ،وحين فتحت الباب واقتربت منه ، وهي تبتسم ثم قامت بمناداته فلم

* همسات نبض *

صورة
الشاعر  / سيد حميد/ يكتب    * همسات نبض * من عيونِ المها يشعُّ الصباحُ                     بسمةُ الثغرِ أم هنا الأفراحُ لا يزالُ الجمالُ مثلَ زهورِ                     عند عطرٍ لها يفوحُ ارتياحُ أفسدَ الدهرُ ما تراكم مني                          إنَّ ريمًا بعينها الإصلاحُ لستُ في الحبِّ لو سألت بئيسًا                  عندما ملتِ صابني الإجتياحُ أيُّها الصائنُ القلوبَ تمهّل                        هاك قلبي يريدُهُ السفّاحُ كيف يبقى على اللهيبِ سعيدًا                      يكتوي القلبُ أم بك يرتاحُ راسبٌ في الدروسِ ردحًا ولكن                        ليتَهُ اليومَ يجيءُ النجاحُ مثلَ موسى حيثُ استطارَ امتعاضًا                       حينَ ألقت وكُسرت  ألواحُ باتَ قلبي بُعَيدَكِ ذاتَ قفرٍ                    حيثُ حلّت بهجركِ الأشباحُ بل مخيفٌ كأنّما فيه ظلت                         في ليالٍ تجوبُهُ الأرواحُ هل ذكرتِ نشيدَكِ في كنيسٍ                    ربّما حبَّ صوتَك الإصحاحُ قد ختمتِ بودّكِ قلبَ صَبٍّ                          فتدلّى بقلبكِ الافتتاحُ أبعثُ الطيفَ كالنجومِ ولكن                    

كلمات

صورة
الشاعرة / امل مصطفى/ تكتب   كلمات  بقلم د.امل مصطفى  احيانا نسمع كلمات معينة  ، تجعلنا نطير فرحا من سعادة تأثيرها على ارواحنا ، واحيانا اخرى نسمع بعض الكلمات التى يكون وقعها مؤلم  .. قال النبى عليه الصلاة والسلام (ان من البيان لسحر) ، بمعنى ان فى الكلام لمفعول السحر فى همتك وطاقتك واملك وعزمك واصرارك فى مشاعرك واحساسك ، وفى الكلام ايضا مفعول مؤذى وسيء فى نفسك ، يسبب الجرح والكسر والإحباط ، واحيانا كثيرة تجعلك بعض الكلمات تزهد فى الحياة وتكاد دقات القلب ان تتوقف وتنزف النفس الما آثر سماعها ، وخاصة الكلمات الجارحة أو التي تقلل من الشأن وتنتقد ما بنا من عيوب نرى حينها كل أمراض الدنيا تظهر  ، بل يكاد الفرد يدخل فى حالة اعياء لا سبب لها .. إن الانسان مخلوق ضعيف، ولا يتحمل كلاما سلبيا ، وكثير من جوانب حياة الانسان قائمة على الكلام، وهو يعمل ويعيش في هذه الحياة ، من اجل سماع كلمة ايجابية ومحفزة له، فالإنسان الناضج لا يختلف ابداً عن الطفل الذي يريد كلمة طيبة ممن حوله ليستمر في عطائه.. والأنسان هو الكائن الوحيد الذي تؤثر فيه الكلمات، فكلمة تسعده واخرى تشقيه ، فالكلمات الحلوة المشجعة تعطيه نشاطا

من يقتل الحمام

صورة
الشاعر/ أحمد بالو/ يكتب   من يقتل الحمام       أحمد بالو في غفلة الجامعة و نزيف جراحنا العربية يخرج المهلهل لصفير البلبل في كوكب التاريخ و يغرد على طريقة القدر ينثر الخيوط لتمسك الحجر و يثور من جديد هنا بردة الشاعر  تخط فوهة الغضب  مطلوب أن تجند خريطة البناء وتسير بلا وعي عالطريق  في فلسطين بوصلة الحنين  غزة والخليل وجنين قصيدة شجرة الصمود  و رام الله ويافا والضفة جذور الحياة والأمل  من يكسر الحلقة والسلاسل  ليترجم جمعة الغضب  فالقدس لن تنحني للغزاة أقصانا ولهيب الثورة والياسمين  زيتونة البوح برتقالة الشعر  تعالوا لنسطر ملحمة  عنوانها فلسطين عربية  أحمد بالو    سوريا

الرزمة

صورة
الأديب/ ياسر حلوي/ يكتب    الرزمة دسّ يده في جيبه الرثّ, مُخرجاً رزمة مفاتيحه الكامدة, التي كان قد ألتقطها من هنا وهناك, وضمّها معاً في حلقةٍ واحدة, فظهرت كأفرادٍ من عوائل مختلفة, فهي مفاتيح كبيرة لأبوابٍ خشبية ومعدنية كمفاتيح قلاع وخانات العهود العثمانية, وأخرى صغيرة لبيوت تمّ هدمها, وقد آختْ بينها الأيام بعد أن أنصاع بعضها لبعض. لم يكن يستعمل منها سوى مفتاحٍ واحد, يحشرهُ في قفل باب بيته القديم, الذي كان جميع ما ورثه عن أبيه, ولكن ما سرُّ هذه الرزمة ؟؟؟ . كل ما في الأمر أنه مولعٌ بتقليد الأثرياء, الذين يُدخِلون أكفَّهم في جيوبهم فيخرجون رزمةً من المفاتيح البرّاقة, التي تصيتُ متحدّثةً بترف أصحابها.. مفتاحٌ واحد لن يتحدث إلى صاحبه بشيء, بل على العكس سيصيبه بالأسى, الرزمة تتحدث, تنعتُ صاحبها بما يُحب ويشتهي, فالرزمة صاحبة طيّبة تنطق بكلماتٍ ذهبيّة تُثلِج النفس, والمفتاح صاحبٌ تعس, لأنه يُشغِل صاحبه بالخرس, والخرس يُميت النفس, يقهرها, يصيبها بالهلوسة. كانت رزمته كسريةٍ جميع أفرادها متقاعدين منذ ردحٍ من الزمن, ماعدا مفتاحه الأوحد الفاتر البريق, الذي ما زال في الخدمة, وهو الفرح المأخوذ رغم

"ترويض"

صورة
الأديبة/ رشا فوزي/ تكتب   #كبسولات_قصصية "ترويض" عرفته همجيا بأنياب ومخالب، يسعى ليتملّكني، يعشق فرض كامل سيطرته على روحي، في هجماته القاسية  كثيرا ما حاول النيل من قلبي وعقلي مكبلا إرادتي. يوما  كنت قد نلت منه كفايتي، واجهته بحزم: - أنا سيدتك؛ وعليك تعلم طاعتي! رماني بنظرة تهكمية ساخرة، زادتني إصرارا،  من فوري بدأت ترويضه، لم يكن ذلك سهلا فهو كالحيوان الهائج يرتع  بداخلي ويجتاح حياتي مثيرا الفوضى، استعنت أولا بالحكمة ولين الحوار، لكنه أبى إلا أن يستكبر ويطغى، فما كان مني إلا أن قيدته  بقوة عزمي، وألهبت جسده بسياط العقل والتروي، ثم ألقيت به حبيسا بين أضلعي يزأر في وحشية حيوان كسير مسلوب الإرادة. استغرقت زمنا  كنت أخوض فيها حربا ضارية عليه، منازلته كانت أشبه بالقبض على جمرات ملتهبة بيدين عاريتين، أو احتضان نبتة صبار عملاقة حادة الأشواك، لكني في النهاية انتصرت متمكنة من كبح جماحه، متحكمة بزمام  أمره، أعبث بلجامه بين أصابعي. واليوم ها هو ذا يقبع عند أقدامي، منتظرا لإشارة من عقلي ليتحرك أو يبقى ساكنا.  راضية تمام الرضا كونه حيواني الأليف وأنا سيدته، إنه غضبي! رشا فوزي

الغائب

صورة
الأديب/ موسي غافل / يكتب   قصة قصيرة منقحة المقطع الاول الغائب كان قلب الأم يتأرجح بين الآلام كبندول الساعة . وقد أذعنت العائلة لقدرها ، وبقيت تتسقط الأخبار . كان الوقت يميل إلى الظلام ، ففتحت زينب زر النور ، و ألحّت أم حسن على كنّتها لكي تتناول عشاءها . أذعنت ، وران صمت و استمرتا تثرثران. قالت أُم حسن : ــ آه يا زينب. ليس لي حظ يديم تلك النعمة فانكفأت . وقالت الفتاة: ــ دعي إيمانك قويا بالله يا عمتي ، و تضرعي لباب الحوائج أن يشفع لعودته سالما . قالت الأم بيأس: ــ لا حيلة لي على قلبي . ولا أنا قادرة على إيقاف وجيبه . انبعث أنين الفتاة بحرقة ، فلاح صوتها مكلوما متهدجا. كان نشيجها الطفولي يتموج مثل ثوب تعصف به ريح على جسدها . فاهتزت بانفعال غامر . ثم انهدّ النواح عنيفا. ولم يعد باستطاعة الأب أن يصمد، فبارح البيت. و بعد أن عاد ، وجدهما مغمورتين بحديث عام وكان مزاجهما هادئا. قبيل الهجوع أعلنت الساعة اللحظات الحرجة , فطفقت الفتاة تنجز ما تبقى من واجبات . انسلّت إلى غرفتها ، و مرّت حذاء سرير الطفل المنتظر الذي ترقبه الغائب طويلا دون طائل . مسّته بجسدها عفويا ، فتأرجح تأرجحات يتيمة ، قافزا با

ظل أخي🌷

صورة
الأديبة/ عفاف علي/ تكتب  من كتاب جريمة نائمة ظل أخي🌷 في ليلة شتاء ووسط سكون الليل، صرخات متتالية دون توقف؛ تصدر من تلك الحجرة المغلقة. تخرج  الممرضات من غرفهم في حالة من الخوف، عيونهم تبحث عن مصدر الصوت، يندهش الأطباء من تلك المريضة، هي لا تتوقف عن الصراخ والبكاء، هي لم تنم برغم قوة المهدئات، تردد جملة واحدة فقط أنا ارآه يا أمي، يغلب الفضول الجميع، من تلك المريضة؟ وماذا بها؟. اتسلل بخوف وهدوء نحو غرفتها، أشاهد فتاة يافعة، جميلة الملامح، طويلة القامة، متناسقة القوام، سمراء البشرة، أجمل ما فيها تلك الخصلة التى على عينيها، يتساقط شعرها عندما تصرخ، فيرسم لوحة جميلة على وجهها، هي لا تهدأ أو تنام. تتعلق عيناها على جدار الغرفة، لكنها نظرت لي وتمتمت بكلمات مجهولة، جعلت جسدي يرتجف، دار في عقلي حوار كبير، بدأته بسؤال: هل هي مجنونة؟ لماذا يكبلونها بالقيود؟ وقفت أمام حجرتها وهي تصرخ، خرج الجميع من غرفتها إلا امرأة عجوزة، كانت جالست على مقعد بجوار سريرها، لم أشعر عندما دخلت قدمي حجرتها، جذبني صوت والدتها، وهي تقول لي: أجلسي بجوارها، لا تخافي منها، إنها ملاك يا صغيرتي. جلست بهدوء، ولمست شعرها الذي

{عابر سبيل، مر من هنا}

صورة
الأديب/ رعد الإمارة/ يكتب   {عابر سبيل، مر من هنا}  1(عقاب) كنت صبياً بحجم ورقة البستوني حين سرقتُ لأول مرة، فيما بعد حين كبرت ونبتَ لي شاربان، كَففتُ عن ذلك، حتى أني قطعتُ يدي!! 2(مزاح) على رأس السلم، في عمارتنا الآيلة للسقوط قبلّتها، في البداية جذبتها من كفها فلم تمانع، أغريتها بقطعة حلوى، َتنهدتْ ، كانت في السبعين من عمرها، أما أنا فكنت أمزح فحسب، كنت ولداً شقياً!!.  3 (أفكار) كنت أفكر كثيراً بالبحر، لدرجة إن أفكاري بالنهاية، خَرجتْ مبللة!.  4(احساس)  قال لها، وأنتِ تفارقيني بعد كل موعد، وأنتِ تفعلين ذلك يابلبلتي، كنت أعرف إنك لستِ لي!آسف لكني لا استطيع تكذيب ذلك الطفل الذي كان ينحبُ في صدري! بعد كل فراق!!.  5(تشفي) خبأتُ نفسي  تحت أوراق الخريف الذابلة، لم أكن سوى ثمرة جافة أسقطها غصن الشجرة بكل قسوة، بعد كل هذا، كان يحقُّ لي أن أفرح كما لم تفعل أية ثمرة مظلومة، حين أطلَّ بحذائه الكبير ،قاطع الأخشاب!.  6(حنان)  العالم كبير، أعرف هذا، لكنه ليس أكبر من حنانها، حين تضع أصابعها، على ظاهر كفي. 7 (ملل)  كان يقضي الليل في تأمل سقف الغرفة، أما النهار فكان يقضيه في انتظار الليل، حتى يتأمل سق

مسلمون.!

صورة
الأديب / نجيب صالح طه/ يكتب    نجيب صالح طه.     مسلمون.! آمنوا ؛ أوقفوا التنفيذ.

امتلاك الذات

صورة
الكاتب / أحمد سليمان أبكر/ يكتب    قصة قصيرة: *** امتلاك الذات يخترق حالة البؤس التي يعيشها ليحيا حياة ذاتين، ذات تحيا حياة النور،مفهمومة، مقروءة، واضحة، وذات تحيا في الظلام غامضة، منافقة، مبهمة،ما تعلنه للناس غير ما هو بداخلها، ذاتان منفصلتان في شخص واحد. تطور الأمر،أخذ يتصرّف مع ذاته بطريقة، مع زوجته بطريقة،مع أبنائه بطريقة، مع أقاربه بطريقة، و مع الناس أجمعين بطريقة، لم تعد له ذاتان بل ذوات متنوعة متعددة، يحتار من حوله مع أي منها يتعامل ، بل يحتار هو نفسه،أي ذات يختار ليتعامل مع غيره؟! جاءه النادل بلباسه المميز: ماذا تريد؟ -قهوة، وصحيفة يومية. جاءته طلباته، كلها دفعة واحدة، وفاتورة الحساب، التي كتبت بحروف كمبيوترية، رأي أرقامًا لم يقوى على فهمها، ترك على المنضدة ورقة نقدية (مائة جنيه) وهو تقريبًا ربع دخله اليومي من غسيل السيارات، كان يتخيل أن كل طلباته ستكون أقل من ذلك،تخيل أن يكون المعترف بحقيقة نفسه، وتأتيه فاتورة كمبيوترية كهذه، ستنهض قامته في وجه الجميع (النادل، صاحب المقهى والجلساء) يشتم ويذم المترفين كعادته الذين ينفقون إنفاق من لا يخشى الفقر.  رشف قليلًا من فنجانه، الصفحة الأ

وجوه الحقيقة

صورة
الأديب/ محمد راشد العلوي/ يكتب    وجوه الحقيقة باحث  بحث عنها كفاتنة؛  كانت ترتدي وجوه البائسين نباهه وجد مجنون بائس  ؛ حسبه مخبر سري      تسول    خسرت كرامتها لتطعمهم  ؛ حافظ على نقوده         تسول بكى عزة نفسه  ؛ ظنوه يستدر عطفهم فاعل خير  قرر بناء مسجد؛ أمر بهدم أكواخهم  تعويض  تبرع لمؤسسة خيرية؛ احتكر أقوات الناس  حظ  عاشوا في بلد العميان؛  لم يعلم أحد حقيقتهم  محمد راشد العلوي

حتى ولو بعد حين

صورة
الشاعر / جاسم محمد الدوري/ يكتب    حتى ولو بعد حين                       جاسم محمد الدوري  ساعزف لكم اليوم لحن انفعالاتي.. واقبل ثغر الصبح  المعفر باريج الغيث وانا من فرط جنوني  عرفت متأخرا حتى لو دركني الموت  بجلبابه الجديد  بأن العشق  حين يبسط اجنحته  يثير في الروح ربيع عمر مخضر ويشتهي الحب ببطء  فوق قارعة الطريق  المرشوش بالضوء  قرب النوافذ  المولعة بالعتمة وقبل ان يباغتني بخيله ألليل ويداهم مضجعي ساعة غفلة مني سأحرر معصمي من بقايا ضعفي وامنح جناحي الريح لكي تحلق عاليا بعيدا عن قيودك فكل الطرق تؤدي اليك وحدك وهي موغلة بالألم وقلبي مازال يأن فسهام الغدر موجعة والحنين اليك صار مزروعا بالأشواك والعودة اليك مستحيلة لأن المسافة بيننا اتسعت والسنين يبس عودها ما عادت تثمر وجدا اكل الخريف نصفها جوعا وما تبقى لايكفي فالغيث مازال شحيحا والربيع أجل قدومه ورغم هذا الصمت بيننا انا وانت على موعد حتى ولو بعد حين

(روبابيكيا )

صورة
الشاعرة/ داليا يحيى / تكتب    قصيدة (روبابيكيا ) ....... روبابيكيا قرب تعالي وادخل وشوف زمن العجايب أدخل وشوف وإنده بأعلي صوت ع اللي موجود واللى غايب قرب وشوف قلوب قديمه تعبت خلاص مركونه فوق رفوف الزمن والرف م  الهم دايب شباب والله لسه بس قلبه هو اللى شايب ...... وناس بتتهان وبالرجول تنداس  وينسي قليل الأصل إيدين كان يحلم في يوم تنباس ....... لكن في سوق الخيانة كلة بيهون وبأرخص  تمن تنباع لا فارق معاه عشرة ولا كلمة وداع وعندك هناك دمعتين باقيين في ركن الآلم متحجرين إردم عليهم بالتراب دا  صاحبهم ياما شاف  من خداع ....... أيوة روبابيكيا..... تعالى هتلاقي قلوب مكسوره متجمعين وناس مرميه ف كل ركن وكل شارع مجروحين لا تعرف عايشين هما ولا ماتوا من سنين إلا غرب نفسه جوا حزنه واللى ماشي وعاقله راكنه يروح شمال يجي يمين اللي ساب كل اللي عنده كل اللى حيلته واشتري بيهم يومين أيوة بيكيا.... ...... بتبيع كل اللي إترمي من شباك السنين من ذكري لجرح وندم ودموع  كانت من عدم خساره تنزل ع اللى مش غاليين كانت بتنزل تكوي وتحرق  وهما قلوب بايعه  ومش شاريين وناس قلوبها زي الحجارة وناس ضمايرها مش صافيين وكلة بقي