إليك مُسافر

زكية أبو شاويش/تكتب..... إليك مُسافر _________البحر الكامل في الفجرِ أبحرت السَّفينةُ من يدي___ ووقفُ أرقُبُ بُعدَها بالأدمعِ والقلب طارَ قبيلَ فجرِ رحيلِها___ فأضأتُ فانوسَ الأمانِ لُمقلِعِ البحرُ يأخُذُ بالسَّفينَةِ ... للنَوى ___ والبرقُ في أفُقِ المُنى لم يلمَعِ فالبحرُ جلَّلَهُ الغَمامُ وقد نأت___ أفكار من بالشَّاطئ .. المتلوِّعِ في كُلِّ يومٍ قد يفارقُ مهجةً ___ للبحرِ يأخُذُها شراعُ المُفجِع هل في انتظارٍ للأحبّةِ نقتلي ___ إن غابَ أحبابُ بِكُلِّ الأضلُع ضمَّت سحائبُ صمتنا اسَفاً وما ___قد كنتُ أخشى من فراقِ المُربعِ ما كانَ في الحسبانِ ما قد ينتهي___بالبُعدِ لو جاء الزَمانُ بمُسرِع فالأمُّ في المشفى تعاني غُربةً___ قد هدَّها مرضٌ وزادَ بمرتعِ لا بدّ من سفرٍ يواسي حُبّها ___ والإبنُ كانَ الرُّوحَ هل من مودِعِ تلكَ الرّسالةُ أجبرت من يرتضي ___قُرباً تتوقُ لهُ حياةُ المُرضِعِ واللّهُ عوَّضَ صبرها في مُخلصٍ___ فالعهد إن شارت لهُ بالإصبَعِ أنْ يتركَ الدُنيا لأجلِ حنونةٍ ___ ضحَّت بكُلِّ حياتِها ... للألمَعِ قد كانَ هذا في الوفاءِ كدرَّةٍ ___...