العبرة من الزواج
الأديب / محمد سلاك / يكتب
العبرة من الزواج
الشارع مكتظ بالمارة على غير العادة، الناس هنا ما يزالون يحتشدون من كل الزوايا لمشاهدة الحادثة الأليمة، عربات الشرطة و سيارات الإسعاف مركونة وسط الطريق ، صوت العشيقين لا يزال ينبعث من منزل مجاور، الكل يتساءل ما الأمر؟
الزوجة ملقاة على الفراش بجانبها رضيعها الذي لم يكمل شهره الثاني ،و الشرطة تاخد الأقوال لمعرفة أسباب الشجار، و اللعبة تبدو ربما مفبركة، قد تكون خدعة للإيقاع بالزوج الذي أفرط في بعض الواجبات و ربما رفع يده لضرب الزوجة فاستغلت الأخيرة هذه الفرصة كونها لا تملك بطاقة الإقامة للإستمرار و العيش وفقا لقوانين الغرب الأوربي. أحضرت الشرطة حتى تتمكن من تسوية الوضعية، بدافع قانون العنف
كان الزوج مستلقي على الأريكة حين باغتته الشرطة
بدا عاديا و هو يكلم الشرطة و بيده الهاتف أحس
بالخداع تسمر في مكانه و هو ينظر إلى إبنه الرضيع ،
كان يعتقد خطأ أن زوجته تعشقه و لن تنادي على
الشرطة، فهو لطيف معها، و يدفع مستحقاته دون كلل ، لم يفرط يوما في واجباته. ليكون مصيره هكذا.
بعد أخد و رد وثقت الشرطة يديه أخذ يصرخ بأعلى صوته أنا لم أفعل شيأ لأذهب إلى السجن. انا بريىء.
في الخارج تجمع بعض الأصدقاء ، و قلة من النساء اللواتي أتين لمشاهدة العرض مباشرة.
حاول أن يخفي وجهه من المارة، فالحزن و الخوف قاس عليه و لم يسبق له أن مر بهذه الحالة.
ادخلوه إلى العربة و نقلوه إلي أقرب مخفر للشرطة
هناك أمضى ليلته الأولى و نقلوا الزوجة إلى مركز الرعاية، في اليوم الموالي اطلقوا سراحه و حكمت عليه المحكمة بعدم الإقتراب منها و أداء واجبات
الزوجة الشهرية و إلا فسيعود مجددا إلى السجن ليمضي مدة العقوبة..
محمد سلاك
تعليقات
إرسال تعليق