{عابر سبيل، مر من هنا}






الأديب/ رعد الإمارة/ يكتب 

 {عابر سبيل، مر من هنا} 


1(عقاب)

كنت صبياً بحجم ورقة البستوني حين سرقتُ لأول مرة، فيما بعد حين كبرت ونبتَ لي شاربان، كَففتُ عن ذلك، حتى أني قطعتُ يدي!!


2(مزاح)

على رأس السلم، في عمارتنا الآيلة للسقوط قبلّتها، في البداية جذبتها من كفها فلم تمانع، أغريتها بقطعة حلوى، َتنهدتْ ، كانت في السبعين من عمرها، أما أنا فكنت أمزح فحسب، كنت ولداً شقياً!!. 


3 (أفكار)

كنت أفكر كثيراً بالبحر، لدرجة إن أفكاري بالنهاية، خَرجتْ مبللة!. 


4(احساس)

 قال لها، وأنتِ تفارقيني بعد كل موعد، وأنتِ تفعلين ذلك يابلبلتي، كنت أعرف إنك لستِ لي!آسف لكني لا استطيع تكذيب ذلك الطفل الذي كان ينحبُ في صدري! بعد كل فراق!!. 


5(تشفي)

خبأتُ نفسي  تحت أوراق الخريف الذابلة، لم أكن سوى ثمرة جافة أسقطها غصن الشجرة بكل قسوة، بعد كل هذا، كان يحقُّ لي أن أفرح كما لم تفعل أية ثمرة مظلومة، حين أطلَّ بحذائه الكبير ،قاطع الأخشاب!. 


6(حنان)

 العالم كبير، أعرف هذا، لكنه ليس أكبر من حنانها، حين تضع أصابعها، على ظاهر كفي.


7 (ملل)

 كان يقضي الليل في تأمل سقف الغرفة، أما النهار فكان يقضيه في انتظار الليل، حتى يتأمل سقف الغرفة!!. 


8 (رحيل)

تريد أن ترحل!؟حسناً، فقط عليكَ أن تأخذ راحة البال مني! تلك التي منحتها لي، ذات يوم!. 


9 (حقائب)

ثمة سؤال يدور في ذهني، لماذا ترحل الأشياء الطيبة بسرعة!؟ وهل عندما ترحل يكون لديها حقائب!  أم أنها مثلي بلا حقائب!!.


بقلم /رعد الإمارة /العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))