* همسات نبض *
الشاعر / سيد حميد/ يكتب
* همسات نبض *
من عيونِ المها يشعُّ الصباحُ
بسمةُ الثغرِ أم هنا الأفراحُ
لا يزالُ الجمالُ مثلَ زهورِ
عند عطرٍ لها يفوحُ ارتياحُ
أفسدَ الدهرُ ما تراكم مني
إنَّ ريمًا بعينها الإصلاحُ
لستُ في الحبِّ لو سألت بئيسًا
عندما ملتِ صابني الإجتياحُ
أيُّها الصائنُ القلوبَ تمهّل
هاك قلبي يريدُهُ السفّاحُ
كيف يبقى على اللهيبِ سعيدًا
يكتوي القلبُ أم بك يرتاحُ
راسبٌ في الدروسِ ردحًا ولكن
ليتَهُ اليومَ يجيءُ النجاحُ
مثلَ موسى حيثُ استطارَ امتعاضًا
حينَ ألقت وكُسرت ألواحُ
باتَ قلبي بُعَيدَكِ ذاتَ قفرٍ
حيثُ حلّت بهجركِ الأشباحُ
بل مخيفٌ كأنّما فيه ظلت
في ليالٍ تجوبُهُ الأرواحُ
هل ذكرتِ نشيدَكِ في كنيسٍ
ربّما حبَّ صوتَك الإصحاحُ
قد ختمتِ بودّكِ قلبَ صَبٍّ
فتدلّى بقلبكِ الافتتاحُ
أبعثُ الطيفَ كالنجومِ ولكن
ليتَ يُجدي لصدّكِ الإلحاحُ
ليتني قلتُ أنّك في فؤادي
لو يروِّي بمهجتي الإفصاحُ
أنت كالملحِ في طعامِ فؤادي
يتجلّى بوجهكِ استملاحُ
تشرحُ الصدرَ حينَ تقبلُ صبحًا
فتمطّى بكلكلي الانشراحُ
فأزاحت بوصلِها كلَّ عيبٍ
أبهرَ الكلَّ حينَ قام انزياحُ
لا تطيري بشوقِنا قد قَرُبنا
جنحةُ الحبِّ أم لديك جناحُ
ذقتُ شطأً من ازورارِكِ لمّا
زاورتني بنأيكِ الأتراحُ
عضعضَ الثغرُ كلَّ شيءٍ جميلٍ
فتلوّى بثغرِها التفاحُ
ليتني نلتُ بعضَ عضِّ ثريا
فليسعني جبيينُها الوضّاحُ
قد رَبحنا عزيزتي حينَ عشقٍ
فكسبنا فعمّنا استرباحُ
حينَ كنّا بشاطئٍ من غرامٍ
فأنتعشنا فحبُّكِ سبّاحُ
افتحي القلبَ أنتِ فيه ملاكٌ
في يديكِ تراقصَ المفتاحُ
قد سمحنا لفاتحٍ أن يُولّى
رغمَ نأي فدونكِ استسماحُ
قد سكنّا بدوحةٍ حيثُ كانت
قفرَ أرضٍ فهُزتِ الأدواحُ
لا تلحّي برشفةٍ قد مضتنا
حيثُ يرنو للثمكِ الملواحُ
هاهي البيدُ عاودتنا بمُحلٍ
ليتهُ اليومَ صابنا استفلاحُ
بقلم سيد حميد من بحر الخفيف
السبت / ٣٠ / ١ / ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق