هي راودتني.........







الشاعر  / وحيد علي الجمال  / يكتب 

 هي راودتني......... 

هي راودتني فى الصغر 

ألقت سلاما فاستعمرت قلبي الطروب........ 

و توسدت أحلامه كمليكة 

نادت بقائد جندها زأرت عليه كما الأسود

لما رأته نامت على صدره كالطفل تغشاه الخطوب......... 

هي راودتني لما رأيت عيونها

سدت منافذها الطرق

لم يبق غير سبيلها....... 

من أوصد الأبواب من سكب العرق

إني بأكفان المحبة قد كتبت فراقها

بين طيات الورق...... 

أنا لم أحدث عن حقيقة بعدها

لكن خاتمها سُرق........ 

أوشى بأسرار الفراق عنادها

لم تلق بالا للتي أنبأتها بالغرق.......... 

هي راودتني و أغلقت كل أبواب الهروب 

كانت تمشط شعرها لما حُبست مع الغروب......... 

هي راودتني و اشترت صمت الشهود

لم أرَ الطفل الذي حملت به وقت الحروب.......... 

من مزق الشمس التى سكنت خيوط العنكبوت ؟! 

هذي ثيابي قددتها لما فرغت من السجود 

أنا قد جمعت فى عيونك ما قد سترت به العيوب.........

هل تقبلي توبة الذئب الذي توضأ

من لحم شاة لم تتوب...........

كانت تشاركه الصلاة لما انتهت

قرأ الشهادة فاستمال دعاؤه لب القلوب............. 

هي لم تتوب إني على وهن الحقيقة

قد تركت قضيتي كفريسة للعنكبوت.............

هي راودتني عندما طرح السحاب ثماره

من بين آنات القلوب............. 

هي راودتني و سافرت 

و الذئب علق بالشوارع لافتات وعودها

من يزرع الماء و ينبته شجر.......... 

أكل القطيع و لم تزل نفس الوعود  

و الناس تسقط كالمطر........... 

هي راودتني و أشعلت رمدا توسده الغرق 

لما رأتني بدربها صرخت برجف  بالحجر 

تفلت ثلاث و استعاذت خوفا بآيات الفلق.........


وحيد علي الجمال     30/12/2020 

جمهورية مصر العربية  / المنوفية / سرس الليان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))