العجوز والبندقية







الأديب/ عادل الارياني  / يكتب 

 العجوز والبندقية

كان يمر من امام متجري كل يوم ثلاث مرات جيئة وذهابا....

يحدق في الفترينة بتمعن وعندما اطلب منه الدخول يغادر


كنت ابيع ملابس اطفال و للتخفيضات الكبيرة التي اقدمها ازداد زبائني..


مر اسبوع على تردد العجوز صاحب البندقية وبدأت اشعر بالقلق والانزعاج و راودتني شكوك رغم انه كان كبيرا في السن...


عقدت العزم على الامساك به و بمساعدة إبني منعه من استخدام البندقية ..

اعددنا خطة لاستدراجه الى داخل المتجر على ان يباغته ابني بلي ذراعه بينما انتزع انا البندقية ..


نفذت الخطة بحذافيرها ولما جرد من السلاح انهار 

وانهمرت الدموع من عينيه وهو يروي قصته:


كان من مناضلي الثورة الفلسطينيه بعد ان سمع بالتطبيع  قرر بيع بندقيته 

ليشتري بقيمتها ملابس لاطفال دار الايتام.

بقلم/ عادل الارياني - اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))