(((حسبته مجرد رقم ))) الشاعرة انا ستاسيا امال

حسبته مجرد رقم (تابع):
بعد نجاحي في التلاعب ببعض الفتايات وبذلك الشاب، توسعت شهيتي لمواصلة ما بدأته، وخبرتي في تحليل الشخصيات تبارك لي نصبي واحتيالي، وبتوالي الأيام ذاع صيتي على الألسنة، ونُشرت التحذيرات في مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب، ليتمكنوا من وضع حد لما أعيش به، فتنكرتُ كشاب ورسمتُ معهم الخطط للإطاحة بي، وفي قرارة نفسي أقهقه من غبائهم وجهلهم، وقلة حيلهم المساكين، وفي نفس الوقت أختار من مجموعتهم أكثرهم احتراسا لأوقعه في شركي، حتى بلغ عدد الضحايا خمسين ضحية، ورصيد حسابي حولته إلى خارج الوطن لأضمن سريته وسلامته، ثم انتقلت إلى تصفح الصفحات وعزوفي عن اللعب شرع يلوح في الأفق، حتى شدّ انتباهي شاب يفتخر ببرودة أعصابه، ويسخر من نبضات القلب، ومن لغة المشاعر التي يمقتها وكل من يتواصل بها، فعزمت على التلاعب به وتظاهرتُ بتأييده والدفاع عن آرائه، والإعجاب بكل ما ينشره، وهو يتعلق بي شيئا فشيئا، حتى أصبح لا يحتمل اليوم الذي لا أتواصل معه فيه، لقد أسرته في عالم لم يكن يؤمن به قط، وتمكنت من فضح نقاط ضعفه التي كان يسترها بغطاء تجلده وقسوته الوهمية، ثم ابتعدت عنه، تاركة الأحزان أنيسة له، والآلام تنهش في قلبه، وهو لا يقوى على فعل شيء إلا مناداة اسمي في حلمه ويقظته، كنت أترصد عذابه في الجحيم الذي وضعته فيه، والمتعة تدفعني لمواصلة المشاهدة، حتى وقع مالم يكن في الحسبان وانقلب سحري عليّ، لقد تعلقت به إلى درجة ملازمة صورته لمخيلتي، فصعب وضعه عليّ ولم أستطع المكابرة أمام جنوح النبض إلى جهة الرقم واحد وخمسين، فاتصلت به قائلة له:" حسبتك مجرد رقم ألعب به وأشطبه من مذكرة ضحاياي، لكنك انتزعت مني نبضي بضعفك ووهنك أمام جبروتي، للأسف لن أكون لك، ولكنني تبت على يدي حبك، وطويت صفحات القرصنة والسرقة بفضلك"، فرد علي بما جمّد أوصالي:" لقد علمت بحقيقتك، ولم أرد على من حذرني منك، وفضلت التعلق بك فأنت لمسة نجاحي الأول في مهمتي" فتفاجأت بالأمن يقتحم البيت ويعتقلني فقلت له:" هنيئا لك تلاعبك بي، فقط اعلم أنّني لأول مرة أطمئن لرجل، وأبارك لقلبي نبضي له، بعدما كرهت جميع الرجال بسبب وحشية زوج أمي".....
ثم رميت الهاتف واستسلمت لمن قيدني وساقني إلى مركز الشرطة، وهناك رأيته فتدفقت حمم تعلقي به في القلب، طأطأ رأسه محاولا التهرب من النظر إلي، وقلبه مخاصما له.....
أناستاسيا آمال#

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))