... لأنك🌿


 

 الكاتب_ الشاعر أ.محمد نمر الخطيب

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

لأنك


لأنكَ مثلي،

تعودَ في صمتكَ كل ساعة،

تبعثرُ الكلماتِ التي نسجتْ وحدها،

وفوقَ الحرفِ الأخير

يبقى تذكارٌ وصورة.


والثواني التي تسللتْ يومًا

من جعبةِ الوقتِ لديَّ

عادتْ صديقة،


فأقمتُ لها محرابًا صغيرًا

كي تزاولَ التراتيلِ الرقيقة،


ثم تقيمُ

فوقَ انحناءاتِ الطريقِ حديقة.


هي ذاتها التي أوقفتني،

ثم عادتْ لتقولَ لي

بعضَّ الحقيقة.


فأقمْ ما شئتَ قربي،

فإنني مَن عادَ يومًا

في ظلِ الرحى الصديقة،


ومَن أقامَ تفاصيلهُ

كي يعبرَ فوقَ حرفهِ

وينسى من روضهِ بريقه.


فدعْ عنكَّ التجاعيدِ

التي أباحَ بعضها

أن تراني في طريقه.


لأنكَ مثلي،

تعرفُ الصفاتِ والسماتِ

التي قرّبتني دقيقة،


فأقمتُ حولَ روحٍ

تظللتْ من شمسها،

كي تقيمَ للقادمينَ عقيقة.


يا أيها الحلمُ،

إني أبصرتُ المدى

يمتدُ في طريقه،


وأبصرتُ ما اقتربَ مني،

فقلتُ له: وجدتُ في ظلكَ

بعضَّ الندى… وبعضَّ الطريق

وبعضَّ الحقيقة


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الأردن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))