... أنا لست عربيا🌿
الكاتب_ الشاعر أ. عبد الفتاح الطياري
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
أنا لستُ عربيًّا…
إن كان معنى العروبة صمتًا،
وخانعةً تغُطّيها العُقودُ الذهبية،
أنا لستُ من قومٍ تخاذلهم
يصير فصول مذبحةٍ علنية!
أنا لستُ عربيًّا، إن كانت لغتي تُباعُ على الشاشاتِ
تُسرق من فمي ويُكتب فوق جرحي: "قضيتُنا الأبدية!"
أنا لستُ عربيًّا، إن كانت الكوفيةُ تُنسى حين تُرفع راياتٌ خَشبية،
ويُصفق للغاصبِ في عواصمنا وتُغلقُ دون الطفلِ باب القَضية...
أنا لستُ عربيًّا، إن كان طفلٌ يُذبحُ في الشوارع،
وعميانُ قومي… لا يرون!
وإذا انتفض الحقُّ في العيونِ قالوا: "مؤامرةٌ… إرهابٌ… فتنةٌ تُفتنُ السنون!"
أنا لستُ عربيًّا، إن كانت أمتي لا توقظها الدماء،
ولا تُثيرها نكبةٌ جديدة،
وتبكي على وهنٍ قديمٍ،
ثم تعودُ إلى المقهى… تُجادل في مبارياتٍ رياضية!
أنا لستُ عربيًّا… بل إنسانٌ حر،
يمقت الذلَّ وإن لبس الكوفية،
يصرخ: لا!
ولو كان الصمتُ شريعةً وطنية،
أنا لا أنحني،
ولو خذلني كلّ أبناء القومية!
بقلمي عبدالفتاح الطياري -تونس
تعليقات
إرسال تعليق