... نشيد الدم🌿


 

  الكاتب_ الشاعر أ.عزيز الدين احمد

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

"نشيد الدم الأخير"

  ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

على أرضِ غزّةَ قد أناحَ حَمامُ

من رؤيةِ الموتِ،ِ بكلِّ زمانِ

كأنَّ الرياحَ الحمرَ قامتْ تنثني

سُحبًا منَ الأشلاءِ والدُّخانِ

وقد انبرى وجهُ الحقيقةِ صارخًا

ما عادَ يُخفي جُرحَهُ العُميانِ

فمآذنُ الأقصى تنادي أُمَّتي

هل تَستجيبُ رُجولَةُ السُّلطانِ؟

يا أيُّها الصَّمتُ الثقيلُ، تحرّكَنْ

فدمُ الطفولةِ فاقَ كلَّ بيانِ

 

غزّةْ... وصوتُ النخلِ يشهدُ أنَّها

رفضتْ تموتَ بذِلّةٍ وهوانِ

سَجنتْ خُطى المحتلِّ خلفَ عبيرِها

ومضتْ تُعلِّمُ جيشَهُ النِّسيانِ

ما بينَ صاروخٍ يُصلي غاصبًا

وبِساطِ رُعبٍ مُطبقِ الأركانِ

تلدُ الحقيقةُ ألفَ فجرٍ شامخٍ

ويُعانقُ النّصرُ الجراحَ العاني

 

قومي اصحوا، فالجراحُ رسالةٌ

تُروى بدمعِ الأمِّ والولهانِ

هل بعدَ ذبحِ الطفلِ في أحضانِهِ

يبقى السكوتُ دليلَ أيِّ أمانِ؟

هل بعدَ أن نُسفَ الوجودُ بأرضِنا

تبقى الشموعُ تحنُّ للأكفانِ؟

غزّةُ... تعلِّمُنا الكرامةَ كلَّما

صَلبوا السلامَ على رؤوسِ الجاني

 

قد قالها الزيتونُ من أغصانهِ

"أنا الشهادةُ، والبقايا فاني"

يا من تنامونَ احتضارَ قضيتي

لا نامَ طيفُ الغادرِ الخوّانِ

إنَّ الجراحَ سَتوقظُ الساحاتِ لو

نبضَ الشعورُ بمُهجَةِ الإنسانِ

فالحقُّ لا يُمحى ولو نامَ الورى

والظلمُ مهما طالَ... للزِّيَفَانِ

 

يا غزّةَ النورِ البهيِّ، تقبّلي

دَمعي نشيدًا من دمي الفَيّانِ

علِّمتِنا أن لا نحيدَ وإن بَكَتْ

أهدابُنا من قسوةِ الطغيانِ

فإذا استشهدتِ، فعَهدُكِ باقِيةٌ

ما دامَ فينا صوتُكِ الربّاني

 

                          بقلم / احمد عزيز الدين احمد 

                                            ،،،، شاعر الجنوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))