... لست وحيدة🌿


 

 الكاتبة_ الشاعرة أ. خديجة محمد نعوف

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

لست وحيدة ولكن ...


في ليلة من ليالي العمر

وقفت خلف الزجاج ...أتأمل

كانت السماء مزدهرة بالنجوم ....

صافية ...

و القمر يشع بنوره الكون

و ورود الدار تنام ملء الجفون

كنت وحيدة مع الأوهام

في زورق الأمل

قرب شاطئ الأحلام

كنت قد رتبت كل شيء

و قد حزمت حقائب الذكريات

و فستاني الأزرق الذي أحب

كان يقيني من حر الأشواق

و ربطة  خصائل شعري 

المنساب على كتفي

و حذائي الأسود 

الذي يليق بكل ألوان ملابسي

و لم أنس ألبوم الصور

كنت أتصفحه كل ليلة

و أتفقده إن عبثت فيه الأيادي

و كارت الذاكرة 

كي أسجل روائع الطبيعة

و توثيق البدائع

ضممت يدي على صدري

و استودعت أحبابي

فضاق صدري ...و اختنق صوتي

و سالت دمعتي دون استئذان

لفحني الحنين ... 

لكن قلبي لم يستجب

فساءلني ... و لم الرجوع ؟

تذكرت حينها ...

كم من الأيام عشت وحيدة ؟

و كم من مرة طرق باب المحبة ؟ 

نعم في الحقيقة

كان يطرق حين الحاجة إليَّ 

ثم يغيبوا و لم أرهم إلا في المنام

آه ...

ما أجملهم و هم قربي ...

و ما أسعدني برؤياهم

كنت وحيدة حينها ...

فقررت الرحيل 

و لكن كل نبضة مني تخفق 

لأن أعود عن قراري

و في لحظة ضعفي 

سارت المراكب

و شراع زورقي لاح بالمسير

الآن وحيدة 

لكني حرة و قلبي أسير لوحدتي

و لنفسي يطيع

و فجأة ...

طرق الباب كثيراً 

فصحوت من غفوتي

بلهفة الجنون 


بقلمي : خديجة محمد نعوف

سورية - مصياف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))