.... بغداد🌿
الكاتب_ الشاعر أ. مصطفى الصبان
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
ــــ بغداد هذا المساء أيها السادة
كما عشتها خيالا
و الليل عش الأحلام
و من يدري
فقد يبيض الوصال ـــــ
سعف النخيل بلطف يميل
يتماوج في سكون
كخصلة شعر حسناء
أرخت بها عبر الشناشيل
و لروعة سوادها
ساد لحن جميل
عانق فيه الطابوق الخشب
ففاح عطر أنيق
فتعانقا و رقصا
و الليل في بغداد
أيها السادة
يختلط فيه القديم بالجديد
هذا يقول شعرا في حبيب
و ذاك
بعوده
من مقهى إلى مقهى
يحاكي زرياب
يعزف أحلى الألحان
يطرب
الجالسين
و المارين
و المسافرين
و آخرون هناك
في حلقات الذكر
في محيط أبي حنيفة
يصلون الأرض بالسماء
سلما
محبة
وصالا
ببغداد أيها السادة
كان أول عشق
تحت قنديل قديم
و المطر غزير
و شار ع المتنبي
يروي غزل أول لقاء بين أنثى و غريب
تعارفا
فأقسما على الوفا
لا صوت يعلو فوق حب بغداد
و النخل على ما أقول شهيد
أيها السادة
من منكم
لمست أنامله نهر دجلة
فانتعش
و قال نثرا مثلي
كفى
هذا يكفي
ذهب الظما
و ارتوى القلب
و عند جذع النخل
يتساقط التمر
على الشفاه
حلاوة
كحلاوة البوح
في لحظة دلال
هوى فيها الظلام
و من قبل
خصلة من سواد
سبحان من عدل و أتقن
حين تدلت
و اقتربت
هزت و أطربت
بقلمي : مصطفى الصبان
تعليقات
إرسال تعليق