الكاتبة_اسماء صابر الحريري
نورُ الكتابِ المؤيَّدِ
تَهَلَّلَ نُورُ اللهِ فَانْشَقَّ دَاجْ
وَأَزْهَرَ فِي الأَكْوَانِ بَدْرُ السِّرَاجْ
وَسَارَتْ بِنُورِ الوَحْيِ أَرْوَاحُ مُهْتَدٍ
وَأَضْحَى جَلاءُ الرُّوحِ سِرُّ البَهَاجْ
يُرَتِّلُهُ اللَّيْلُ الكَئِيبُ بِخُشُوعٍ
فَيَسْجُدُ جِذْعٌ وَتَبْكِي الفِجَاجْ
وَتُؤْمِنُ بِالآيِ القُلُوبُ إِذَا سَرَتْ
وَيَسْرِي ضِيَاؤُهُ كَنُورٍ وَهَّاجْ
أَيَا كِتَابَ اللهِ، يَا نُورَ سِرِّنَا
وَيَا مُشْعِلَ الدُّنْيَا بِنُورِ السِّرَاجْ
وَهَلْ ضَلَّ مَنْ قَدْ عَاشَ يَرْنُو إِلَيْكَ؟
وَهَلْ خَابَ مَنْ فِي نُورِكَ يَحْتَجْ؟
تَفَجَّرَ مِنْ أَحْرُفِ العِزِّ نَبْعٌ
يُطَهِّرُ قَلْبَ التَّائِهِ المُنْدَفِجْ
وَإِنْ زَلَّ قَلْبٌ، فَفِي الآيِ مَرْفَأٌ
يُعِيدُ المَتَاهَاتِ نَهْجَ التِّدَاجْ
فَاسْأَلُوا المُتَّقِينَ عَنْ سِرِّ نُورِهِ
كَيْفَ اسْتَنَارُوا بِهِدْيِ البَهَاجْ؟
وَاسْأَلُوا السَّاجِدِينَ كَيْفَ تَرَنَّمُوا
بِآيَاتِهِ فِي السَّحَرِ المُبْتَهِجْ
هَذِهِ الآيَةُ التِي أَشْرَقَتْنَا
وَنُورُ هُدَاهَا كَدُرٍّ بَهَاجْ
فَاعْبُدُوا اللهَ وَاسْلُكُوا الدَّرْبَ نَحْوَهُ
فَإِنَّهُ النُّورُ، رَحْمٌ وَنَاجْ
يُحَلِّقُ فِي الآفَاقِ صَوْتُ تِلَالَةٍ
وَيَهْتِفُ فِي الدُّنْيَا صَدَى المُنْتَهِجْ
وَيَسْرِي فِي الأَرْوَاحِ وَحْيٌ مُنَزَّلٌ
يُبَدِّدُ لَيْلَ الشَّكِّ نُورًا وَهَّاجْ
فَتَبْكِي الدُّمُوعُ المُسْتَهَامَةُ خَشْيَةً
وَتَخْشَعُ نَفْسٌ فِي نُدَى المُنَاجْ
وَيَشْهَدُ كُلُّ الكَوْنِ أَنَّ كِتَابَهُ
يُحَرِّكُ أَفْلَاكًا وَيَشْفِي العِجَاجْ
فَإِنْ سَاءَلَتْ نَفْسٌ: أَأَبْصِرُ نُورَهُ؟
فَقُلْ: فِي جَلالِ الآيِ نُورُ التَّاجْ
وَإِنْ سَاءَلَتْ عَيْنٌ: أَأُدْرِكُ سِرَّهُ؟
فَسِرُّ الكِتَابِ فِي الضِّيَاءِ بَهَاجْ
أَسْمَاءُ صَابِرِ الحُرَيْزِيّ
تعليقات
إرسال تعليق