... العروبة تئن🌿
الكاتبة_ أ. الشاعرة بن مبارك نعيمة
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
//...العُــرُوبَةُ تَـئـِنُّ...//
مَن يَسمَعُ صَوتَهَا وَيُلَملِمُ
شَتَاتَ الوِصَالِ بِهَا وَيَجمَـعْ.؟
مَن يُعِيدُ المَجدَ لِحَضَارَتِهَا؟
وَالصَّفَحَاتُ مَسَحَتهَا الأَدمُعُ
مَن يُزِيلُ عَنِ السُّودَانِ الحُـزنَ ؟
وَتُضَمَّدُ جِرَاحٌ وَيُوقَفُ نَزِيفٌ وَأَضلُعُ
مَن يَروِي حَقلَ الحَيَاةِ بِبَـغدَادَ ؟
وَبَابِلُ أَمضَى بِهِ ظَمَأٌ مُوجِعُ
مَن يُعِيدُ بِنَاءَ الشَّامِ المَحزُونَةِ ؟
دَمَّرَهَا الحِقدُ الأَسوَدُ وَالمَدفَعُ
مَن يَرسُمُ البَسمَةَ فِي ثَغرِ تُونُسَ ؟
وَيُعَادُ لَهَا جَمَالٌ وَصُبحٌ أَروَعُ
مَن يَمسَحُ غَبرَةَ سَبَأَ المَحزُونَةِ ؟
وَاليَمَنُ الدَّامِــي مَقهُورٌ يَتَوَجَّـُع
مَن يُجَارِي عَن لِيبيَا هَذَا الزَّمَنِ ؟
فَأَبوَابُ حَضَارَتِهَا صَمتٌ يَنخَلِعُ
مَن يُعِيدُ عُذُوبَةَ نَهرِ النِّيلِ ؟
وَالنِّيلُ أُجَاجٌ وَفِيه المِلحُ يَقبَعُ
مَن يُرَمِّمُ مُدُنَ الشَّامِ وَحَارَاتِهَا ؟
لِيُزهِرَ اليَاسَمِينُ وَالكُلُّ يَرجِعُ
مَن يَرفَعُ رَايَةَ الحَقِّ بِشَهبَائِهَا ؟
فَبِالصِّرَاعِ أُمِيتَتْ النِّسَاءُ وَالرُّضَّعُ
مَن يُخِيطُ لِلَّاجِئَةِ ثَوبَ عُرسِهَا ؟
وَيُزِيلُ عَنهَا الذُّلَّ وَالرَّأسُ يُرفَعُ
مَن يَمسَحُ دَمعَةَ فِلِسطِينَ بِقُدسِهَا ؟
وَالرَّايَةُ الخَضرَاءَ بِهَا تُرَفرَفُ وَتُرفَعُ
مَن يَشدُو لَحنَ العَودَةِ لِحَيفَائِهَا ؟
وَصُهيُونُ يُطَأطِئُ رَأسَهُ وَيَركَعُ
بِالمَغرِبِ إِخوَةٌ تَفَرَّقُوا فَمَن يَجمَعُهُم ؟
وَالعُرُوبَةُ اليَومَ تُنَاجِي وَتَتَضَرَّعُ
مَن يُنقِذُ إِرثَهَا وَيُعِيدُ عَرشَهَا ؟
غَيرُ الجَزَائِرِ بِفَخرٍ وَيُعَادُ التَّاجُ المُرَصَّعُ
هِيَ جِسرُ العُبُورِ لِعُرُوبَةٍ يَئِنُّ جُرحُهَا
فَتَمسَحُ نَزِيفَهُ وَيزُولُ عَنهُ الوَجَعُ
مَا بَالُ حَالِهَا كَأَرمَلَةٍ فِي عِدَّتِهَا ؟
تَتَقَمَّصُ العَزِيمَةَ وَالوَجَعُ يَتَصَدَّعُ
آااااهٍ أَيَّتُهَا العُرُوبَةُ أَفِيقِي وَاعزِفِي
لَحنَكِ فَيَسمَعُهُ مَجدُكِ وَيَرجِعُ
عَلَى أَجنِحَةِ الحَمَامِ طَائِرًا في الهَوَاءِ
أَو تَحمِلُهُ عَبرَ أَموَاجِ البِحَارِ البَجَعُ
بقلم 🖋️الشاعرة__بن مبارك نعيمة__
تعليقات
إرسال تعليق