🌹🌻أخبرني باللهِ عليكَ، كيفَ فعلتَها..؟🌻🌹
الشاعرة فاطمة فايد
تكتب
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
أخبرني باللهِ عليكَ، كيفَ فعلتَها..؟؟!
وتحوَّلتَ ما إلى قد.. وصارتِ الجملةُ صحيحةً:
قد خابَ ظنِّي فيكَ...
يا مَنِ ادَّعيتَ الملائكيةَ بلسانٍ رطبٍ وأحاديثَ عذبةٍ..!!
آمنتُكَ، وأمسكتُ بيدِكَ، وشدَدْتُ عليها،
وتشبَّثتُ بقلبِكَ، وأفرغتُ حملي عندَكَ، وخفَّفتُ أثقالي،
وهِمْتُ كفراشةٍ على غُصْنِكَ، أرتوي مِنْ عطفِكَ، وأحيا بعطرِكَ،
مخبولةً بهواكَ، مُدْمِنةً لقصائدِكَ...
وعلى سهوٍ مِنِّي وغفلةٍ، تركتَ أنتَ يدي،
وتراجعتَ بقوَّةٍ للوراءِ...
لم أُدركْ وقتَها أنَّها كانتْ لعبةً،
فارتطمتُ أرضًا، مخلوعةَ القلبِ، مجروحةَ القدمينِ،
سقطتُ، وسقطَتْ كرامتي، وسمعتُ ضحكاتِ شماتةِ عقلي،
تدوي في أُذني...
يا جبروتَ قلبِكَ...
أهانَتْ عليكَ فراشتُكَ..؟؟!
كنتَ أخبرني بأنَّ الحملَ زادَ،
وأنَّ العفَّةَ رِجعيَّةٌ وغباءٌ،
وأنَّ مرضي جَرَبٌ مُعدٍ...
واللهِ، كنتُ أخفيتُه عنكَ، وتلوَّنتُ، وتركتُ الصدقَ جانبًا،
لأُبْقِيَ الوُدَّ، حتَّى ولو كان زيفًا...
أتساءلُ في نفسي:
هل مَنْ كان ضامدًا للجُرْحِ يومًا، يُصبحُ جرَّاحًا..!!؟
لكن، لا عليكَ...
فبفعلتِكَ هذه، فتحتَ عيوني، وأنرتَ طريقي، وصلَّبتُ طولي،
ونفضتُ غبارَ الغَدْرِ عن ثوبي...
أمسكتُ بقلبي، وجعلتُه في قبضتي،
ونهرته على فعلته وصدقه،
والحمدُ للهِ، ربِّي غافرُ التوبِ، سامعُ القلبِ،
يعلَمُ ما يُخفى، أبوابُه مُتاحةٌ لا تُغلق...
وقفتُ شامخةً بفضلِه، وأعدتُ النظرَ إلى ثيابي،
فوجدتُها طاهرةً، لم يُدنِّسْها وحلٌ ولا ذنبٌ،
مجردُ غبارٍ، وسُرعانَ ما تطاير...
يا أجبنَ مَنْ رأيتُ...
ليتَكَ واجهتَني، وما هربتَ واستعلَيتَ، حتَّى النَّدَمُ بعدَ عنكَ...
خذلانُكَ فاقَ توقُّعاتي،
وكانَ في غيابِكَ شفائي، وفي خداعِكَ يقظتي...
وأدركتُ حينها،
أنني أقمتُ حدادًا على وَهْم...
مقطتفات من روايتي الجديدة
أقمت حدادا على وهم
بقلمي✍🏻
فاطمة فايد
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
تعليقات
إرسال تعليق