🌱🌹أمل جاء بغير موعد"...🌹🌱

 الشاعرة أم إبراهيم

تكتب

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱


🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

قصة قصيرة وجزء من رواية أكتبها وفي طريقي لكي أنهيها اسمها "أمل جاء بغير موعد"...


رن هاتف فاطمة، لم تأبه له لشدة شعورها بالتعب. جلست على سريرها وتناولت صورة زوجها أحمد الموضوعة على مكتبة قريبة، وظلّت تنظر إليها بكل اشتياق وصارت تكلم تلك الصورة ، تشكو همها ولوعتها، شعرت بأن الدنيا ضدها وأن البيت مظلم من دونه. وبعد كل ذلك الحزن واليأس، أدركت أمرًا أنساه لها همها، قامت من مكانها ومسحت دموعها، فقد شعرت أنها مذنبة لأنها نسيت أن تذكر ربها وأفسحت المجال للشيطان بأن يجعل اليأس يغلب على عقلها. وما إن ذكرت ربها حتى شعرت بأمل ينبثق كالنور ليدخل إلى قلبها، فقامت وتوضأت وفرشت سجادتها لكي تناجي خالقها، فتزاحمت دموعها كالأنهار على وجهها حتى ابتل إزارها بدموعها. وفجأة... رن هاتفها مرة أخرى، أوقظها من غفلتها ومن بحورها في عوالم الأمل، كأنه تنبيه لها لتصحو على عالم آخر قد أتعبها! ..

فإذا به أحمد زوجها يقف على رأسها وينظر إليها مبتسمًا، يخبرها من خلال تبسمه بأنه عاد إليها ولن يتركها أبدًا! قامت من مكانها لترمي بنفسها وبلا أي تردد بين يديه الممدودتين اللتين تدعوانها للانضمام له، فما إن قامت ورمت بنفسها حتى وقعت أرضًا ولم تجد أحدًا يسندها! لا ترى أمامها أي شيء، ولا تسمع غير رنين هاتفها المستمر. ظل هاتفها يرن ويرن، ولم ينقطع رنينه، فالتفتت إليه بسرعة، عَلِمت بأنها كانت في خيال ولا أحمد ولا عودته، تملكها اليأس مرة أخرى، أخافها ذلك الرنين الذي لا ينقطع، تراجعت خائفة، لصقت نفسها بحائط قريب، تمسكت به وتمنت لو أنها لم تكن في واقعها، ولو أن ما كانت تراه في خيالها كان حقيقة وليس وهمًا!


بقلمي أم ابراهيم

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))

يا من تراقبني بصمت