لا تسأليني عن أمتي /بقلم الشاعر د/طلعت كنعان.
لا
تسأليني عن أمتي
فلا أحد يعرف
الجواب
لا فرق بين الموت على سرير ناعم
وفطائس تأكلها الذئاب
غزة أبت
أن تركع
أبية تعرف دروس
العذاب
عن غزة لا تسألين
فهي أدرى بالجواب
تقف على قدميها الداميتين
وبعينيها كل الحروف
أسئلة وكتب من العتاب
تصرخ دون صوت أين مني ملايين
الأحباب
وجوامع وقبلة وجيوش تغطي الشمس
يمثلها طفل حافي القدمين
يحتمي بالسحاب
أين العروبة وامعتصماه
صرخة تدوي كيوم الحساب
صدقوني غزة لا تعرف السباب
يُولد بها الطفل رجلا مؤمنا
حتى النجوم تركع على قدميه
وتهاب
أيا أمة عاشت بالتاريخ
نائمة
ملفوفة بالضباب والتراب
لا تكتبوا التاريخ بعد اليوم
فغزة تكتبه
أضحى بكم ولكم
إثما معاب
صدقوني
حين نقول شرفا فغزة هي
الجواب
وإذا كان للضمير معنى
فغزة له المحراب
طلعت كنعان
تعليقات
إرسال تعليق