يَا غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ/بقلم الكاتب /عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ.
يَا غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ
عَجَبًا بِلَادِي هَكَذَا تَغْدُو؟ **سُكَّانُهَا قَدْ ضَمَّهُمْ لَحْــــــــــدُ؟
الْمَوْتُ يَجْرِفُ مَا رَأَى قَاصِدًا**مِنْ دُونِ حِسٍّ فِيهِ قَدْ يَبْدُو
عَشَرَاتُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ تُرَى ؟**وَمِئَاتُهُمْ قَدْ لَفَّهَا الْعَـــــــــــدُّ
آلَافُهُمْ قَــــــــــدْ فَارَقُوا أَهْلَهُمْ **تَحْتَ الرُّكَامِ حَلَا لَهُمْ رَقْـــدُ
***************
نِسْوَانُهُمْ أَطْفَالُهُمْ هَاهُنَا **كَانُوا مَعًا وَالْعَيْشُ ذَا رَغْــــــــــــدُ
بُغِتُوا بِحَرْبٍ مَا لَهُمْ قُـــــــــوَّةٌ **لِدِفَاعِهَا لَـــــــــمْ يُجْدِهِمْ صَدُّ
فَتَمَرَّغُوا وَتَلَطَّخُوا بِالدِّمـَـــــــا **فِي نَوْمِهِمْ وَالنَّوْمُ يَمْتَــــــــــدُّ
كَيْ يُصْبِحُوا فِي زُمْرَةِ الشُّهَدَا**وَيَنَالُهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ سَعْــــــدُ
***************
يَا غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ قُولِي لَهُمْ **إِنِّي هُنَا بِالْأُسْدِ أَعْتَـــــــــــــــدُّ
إِنْ مَاتَ أُسْدٌ نَابَهُمْ أُسُدٌ **مَهْمَا فَعَلْتُمْ لَسْتُ أَرْتَـــــــــــــــــدُّ
الْأَرْضُ أَرْضِي لَسْتُ أَبْرَحُهَا**وَالْقَوْمُ قَوْمِي مَا تَرَى أُسْدُ
اُكْفُفْ عِدَاكَ فَأَنْتَ فِي عَتَهٍ **وَالْعَقْلُ فِيكَ تَرَاهُ يَنْسَــــــــــدُّ
**************
لَا تَطْمَعُوا بِالْاِحْتِلَالِ لَنَا **فَالْأَرْضُ فِينَا ذُخْرُنَــــــــا الْفَرْدُ
لَا ذُخْرَ بَعْدَ الْأَرْضِ نَمْلِكُهُ**إِلَّا الْحِجَى وَالنَّصْرُ وَالْكَـــدُّ
وَالصَّبْرُ فِينَا حُلَّةٌ فِي الْوَغَى **فِي الْحَرْبِ لَيْسَ لَنَا كَذَا نِدُّ
وَنُحَارِبُ الْأَعْدَاءَ إِذْ عُزِّزُوا **مِمَّنْ عَتَا أَوْ بَانَ هُوَ الضِّدُّ
***************
فِي حَرْبِنَا لِعَدُوِّنَا حَقُّنَا **وَبِحَقِّنَـــــــــا نَزْهُو وَنَعْتَــــــــــــدُّ
وَعَلَى يَقِينٍ نَحْنُ دَوْمًا بِهِ**وَيَقِينُنَا لَا لَيْـــسَ يَنْهَـــــــــــــــــدُّ
مَهْمَا تَطُلْ حَرْبٌ لَنَا زَمَنًا ** فَالنّصْرُ دَانٍ مَا بِهِ بُعْـــــــــــــدُ
لَمْ تَبْقَ غَيْرُ هُنَيْهَةٍ وَكَفَى **وَعَنَاءُ أَهْلِ الظُّلْمِ يَشْتَـــــــــــــــــدُّ
عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ
25/06/2024 المُوَافِق ذي
الحِجَّةِ 1445 هِجْرِيًّا
تعليقات
إرسال تعليق