أيّها الترابُ الحزين

 الشاعر محمود موسى النادي

يكتب

🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻


🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻


أيّها الترابُ الحزين 


   يا أيّها الجبين  المتصببُ كَقطرِ السماء


 


إنَّ ورقَ الغارِ


قد سقط كضوء النَّهار


 عن خدِّ المجدليّة 

اعلمْ أن روحي وُئِدَتْ

أنت فضاؤها

وإن نفسيّ تهاوتْ


أنتَ رجاؤها 


أعطِني ورقة الأمانِ  من الخطوبِ


يا مؤنسي في غربتيّ


أعرني انتباهك

ثمَّ

استمعْ لأنين الجروح بين ثنايا القلب 

 بردُ الشّتاءِ  قدْ أقبلَ

وأنا ضللتُ طريقي 


وقد تكسرتْ أعقابُ


 الأقلام من برد يديّ


أتنكرني الأرض


أينكرني الترابُ


في رباها عصفتْ بي الأمطارُ


وبين ذراعيها 


كنتُ أَسيرَ نزعاتِ الخوفِ


هي كالأقدار


تقلبُني كيفما شاءتْ


وأنا أغفو في كهفِ عينيها

  وأنت كالرَّمضاء 

وأنا كراعٍ يبحث عن عصاه


وأنت كالسَّيل تجرفُ كلَّ الطلول


وأنا أستمعُ إلى نداءِ الرُّوح 


ساعة السَّحر 


يا أيّها الجبينُ المتصببُ


 كقطرِ السّماءِ


ياترابيّ الحزين


محمود موسى النادي

🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))