قفزات الزمن.. بقلم الكاتب.. عبدالستار عمورة.

 قفزات الزّمن

شيء ما بداخلي هذه الأمسيةالباردة من نسمات أيلول.

وقفت أمام النّافذة، ومزيج من  الصّراعات الدّاخليّة قد لفّني.

امتدّ بصري نحو الأفق البعيد،حيث منطاد أحلامي؛علّني أريح نفسي من هيجانها المألوف.

تجلّت صور الماضي حبلى بمختلف الأحداث، تحمل في طيّاتها ذكريات عشتها،ودموع الشّموع المتسارعة مع عويل ظلال الغوالي، وصفقات فردتيّ الطّاقة البئيسة لهول الرّياح المتنمّرة استياء:

- أريد أمّي..!أين أنت..؟لماذا أبعدوك عنّي..؟!

 هكذا صرخت!

رأيت فيما يرى الحالم تغيّرات طرأت على حياتي في لمح البصر،حكت لتوّها الكثير، الكثير من بين البائد،والحاضر.

لم يرحموني وقتها،تفنّنوا في اضطهادي،وأنا الضّامر المهزوم ببنيتي الرّقيقة.

تحجّرت دموعي في مآقيها؛لقد غارت مع فطامي عنوة وأنا الطّفل الخديج.

أوصدت طرفيّ الشّبّاك بعد أن داعبت ستائرها المعطّرة بعبق الخزامى سحنتي الكئيبة؛أضفت على روحي المعذّبة لمتاعب أيّامي العصيبة،مسحة من السّكينة العابرة. 

الأديب:عبد الستار عمورة

29سبتمبر2023م



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))