سرُّ القلادة

 الأديبة سعاد جكيرف

تكتب

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱


🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

سرُّ القلادة.

في مسرح الجريمة،لم يجدوا غير حقيبة بنية عتيقة ملطّخة بالدماء،انتابهم الهلع مما تحويه،تقدّم المحقق وخفقان قلبه يكسر سكون الغرفة الموشحة بلون أحمر قان،اقترب وهو يعدّ الخطوات،مدّ يده،صرخ أحد رجاله:انتبه سيدي!!ربما تكون قنبلة !!ارتعبت فرائسه واحتنقت ملامح وجهه وهو يرمق مساعده بنظرة شزراء...

بيد مرتعشة ،فتحها مرتعبا،ثم أطلق ضحكة هستيرية أثارت فضيلة من معه،هرعوا للحقيبة ففوجئوا بما تحويه!!

قلادة ذهبية تنتهي بياقوتة بلون أزرق سماوي وبجانبها قلم أسود فاخر،وورقة بيضاء مطوية ...

-يبدو أن المجرم يلعب معنا لعبة الألغاز،غمغم المحقق وهو يتفحص القلادة،تبدو غالية الثمن،بيضاوية الشكل تنتهي بنتوء ظاهر،ضغط عليه،ففوجئ بها تُفتح على صورة لامرأة فائقة الجمال،في النصف الأول من وجهها،أما النصف الثاني فكان مسخا،ارتعدت فرائسه،فمظهرها يثير في النفس الهلع ...

أخذ الورقة المطوية،فتحها،قرأ مافيها،جحظت عيناه،نظر لمن حوله في ذهول وقال بصوت مرعوب،أتعرفون ما المكتوب فيها؟!

-ستدفع الثمن، يامن فتحت قلادتي وتأملت وجهي بتقزز... سأفقأ تلك العينين بنفس القلم الذي خُطّت به هاته الكلمات...

ما إن أنهى القراءة،حتى اقتُلِعت النافذة من مكانها،وكأن ريحا صرصرا عاتية  انتزعتها من الجدار،وتزلزلت الأرض من تحت أرجلهم، صرخ الجميع،بينما المحقق هرع للجثة المدثّرة هناك وراء المكتب الفاخر،كشف عن وجه القتيل،فهلع لبشاعة المنظر،رجل أربعيني أشقر الشعر لكن ...لكن يبدو أن أحدهم قد استأصل عينيه استئصالا،التفت وراءه،لم يجد أحدا،الكل فرّ بجلده،أراد الوقوف خانته رجلاه،حاول الصراخ خذلته حباله الصوتية...فجأة،،أحس بيد باردة تتحسس،رقبته،وتطبق على فمه بقوة،شُلّت حركته،وهو يحس بأنفاس تقترب من وجهه،، صوت مريع...يهمس:ستدفع الثمن كأترابك من الخونة....

تعالت قهقهات مهولة...وأغلق الباب بشدّة...

يتبع...


                                    سعاد جكيرف

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))