💫💫الأستاذ....محمد دومو....يكتب...المزاد !....💫💫

 المزاد!


قصدت المزاد حاملا صداقة بالية..

تحمل في طياتها ذكرياتي الجميلة.

ما أصبحت اليوم أحتاجها يا رفاق.

فمن يا ترى يفتتح المزاد؟

ومن يزود الآن؟

لشراء صداقة قديمة غالية..

بالية تعج وقدماء الأصدقاء!

لكل شخص ماضي.

وأنا، ما عدت أريده يا رفاق.

فهل من واحد يفتتح المزاد؟! 

(ألا أونو).. من يزود!

(ألا دوي).. من يزود الآن!

صداقة غالية عشتها في ذاك الزمان.

أصدقاء.. ولا أروع يا رفاق.

ما عدت بصحبتهم الآن!

صداقتي هذه، المعروضة في المزاد،

أصبحت تزعجني!

لا أريد أن أموت في الماضي!

وأنا الآن حي أرزق!

ذهب الماضي بأحداثه..

وذهبت معه صداقة الأصدقاء.

ماتت الصداقة وبقي الصديق.

أريدها هي وليس الصديق..

بل أريد الاثنين ببراءة،

وبعفوية أفعال وسلوكيات الأطفال!

فمن يزود ويفتتح هذا المزاد؟

أنا لا أريد مقابلا يا معشر الرفاق.

ولست ببائع مثل صداقة غالية!

سأتركها وأرحل!

كما ترحل الطيور..

وكل الحيوانات الأخرى.. 

باحثة عن العشب.. 

أو عن مصدر يليق للحياة!

سأذهب نعم، مرتاح الضمير.

غير ناقم عن أي أحد.. 

لا على نفسي.. 

ولا عن هؤلاء الأصدقاء!


-بقلم: الشاعر محمد دومو

-مراكش/المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))