🌲⚘عهدٌ من ثفالةِ الزمن⚘🌿

 الأستاذ سيد حميد عطا الله طاهر 

يكتب

🌿🌿🌿🌿🌿


⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘

*عهدٌ من ثفالةِ الزمن*


فهذا الدهرُ لم يشرب

 سوى من خديَ الأجعد 

يلوكُ العمرَ مثلَ القرصِ

 لم يترك لنا من غد

أخيطُ كهولتي

 بشريطِ حبٍّ

 ظلَّ في جيبي

  وشربِ دوائيَ الأسود

تفتَّقَ ليليَ المسنونُ

 تناثرَ صبحيَ المرتد

وضعتَ الشمسَ في جيبي 

وضعتَ الجيبَ في شمسي

  فلم أرتد

رمالُ من سنا همّي 

سريعاتٌ كثيراتٌ فلم تنعد

فلا من سد 

يردُّ سيولَ آهاتي 

أو به اعتد

نسيتُ اليومَ أوصافي

 وعاداتي واسمي

 ربّما أحمد

تهبُّ النارُ في أكوامِ أشعاري

 أخمِّدُها فلم تخمد 

مدادي جفَّ لم يسقِ ليَ الأشعار

أو يسقِ ما جرى في النار

 أو يروِ قلبيَ الأجرد

بنصفِ القلبِ

 لم أبرح ولم أنزح 

وإن كانَ الجوى أبرد

فلم يترك لنا مقعد 

تذوبُ بحضنيَ الأيام 

فاخصفُ ليلةً ظلماء 

بخيطٍ أصلُهُ فرقد

دماءُ الروحِ إذ تغلي

 بشرياني

 وعمري كلُّه استشهد

دفنتُ اليومَ ميلادي

 بأحضانِ الجوى المنقد

سأحفرُ صفحةَ التاريخ

 ما لاقيتُ من سؤدد

ستمطرُ غيمتي العمياء 

فوقَ البحر 

ولي غيمٌ هنا أرعد

أحيكُ صبابتي الصغرى 

ومن دمعٍ جرى في الغد

عصافيرٌ على وجعي

 أرى قسمًا هنا في اليد

شبابي زالَ لم يصمد

 أمامَ الشيبِ لمّا شد

بنيتُ أثافيَ الملقات

 خلفَ القدر

 وأذري رملَها المنهد

سألتُ أساطينَ الهوى قالوا 

بأنَّ الحبَّ لم يَصطد 

سوى بعضِ الأذى القاسي

 وفيه الجدُ ثم الجد

دفنتُ غروبَ هذي الشمس

 وقفتُ هناكَ فوقَ الحد

تراني صرتُ كالمجنون 

فكم أيوبَ في نفسي 

وكم ذي النون أو يعقوب

 أو ذي الكفلِ في المرقد 

فصبري ذاك لم ينفد 

فتلك مروءةُ الاخوالِ

 الأعمامِ ومنها ما بناهُ الجد

أنا البارودُ في عزمي

 أنا النيرانُ لم تبرد

سأمكثُ دونما خوفٍ

 على نهرٍ قد استأسد

تركتُ الحبَّ مرميًّا

 فليس العهدُ ذاك العهد

فلا ليلى ولا هندٌ

 ولا دعدٌ ولا لبنى

 فلا تسأل عن الأجود

جلستُ أعدُّ قطرَ البحر 

خيرٌ من جراحِ الصد

جلستُ أمدُّ في الآهات

 كثيراتٍ كذاكَ المد

فلا تدنُ من الدنيا 

فإن تدنُ تكن أبعد


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))