🔻🟢الصداقة🟢🔻

 الكاتب مايك سلمان

يكتب

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿


🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲

الصداقة

بقلم: الكاتب مايك سلمان

جلست في سكون الليل وحيداً، فسَكَنْتُ سماه وتفحصت عتمته سعياً لإدراك خفاياه، فرماني هيامي للتأمل في الصداقة وفي وصفٍ يُعَلِّلها، فاحتارت المفردات في وصفها، وعُمْتُ بقارب مخيلتي أشق عباب الكلمات. في البداية حاولت ان أنظم فيها شعرًا، فاختفت القوافي وخنقت الأوزان طُرًّا، وهجر النظم قريحتي قَسْراً.

وجربت بعدها النثر فخانتني الحروف والكلمات وتركتني أهيم غافلاً، وفي دوائر مغلقة وحلقات مفرغة أحوم تائهاً.

راودتني فكرة التعبير عنها في مقطوعة موسيقية عذبة الألحان، فجفت النغمات وضاعت (النوتات) في غياهب النسيان. فحاولت وحاولت ومن ثم حاولت إلى أن غابت حجتي وضاقت بصيرتي فأعرَضْت مُستَسْلِماً، وغضبت كثيراً وحملني غضبي إلى إعلان ثورتي فاستفاض يراعي، وحلَّق في الفضاء الدامس وعتمته، وفجأة أبْصرت شعاع كوكب سيار فتتبعته، وإذ به يشق عباب الأصيل الأسود الحالك وسكونه المكّار، ليبث رسالة حب ووفاء، تشمل في طياتها معنى الصداقة الوضَّاء، فنعتها بالنّور والضِياء، وبين سطورها تحتضن فصول المحبة والوفاء، حاملةً بذور الإخلاص والتفاني والصفاء، وتخيلتها ذهبًا مرصعًا بحجارة كريمة وكنزًا باهرًا بالغ النَّقاء، ومتوجة بإكليل البذل والعطاء.

حينها تَيقَّنت أن الصديق الحق هو ملاك يعيش بين البشر، يشاركك الفرح والألم وتجارب كلها عِبَر، ويمنحك الشعور بالأمان والطمأنينة والأمل ويُجَنِّبك وخز النوائبِ والإبَر، ويرشدك إلى الصواب عبر الإرشاد والنُصْحِ والحكم دون كَلَلٍ ومللٍ أو ضَجَر.

فهل من دليل في هذا الزمان يرشدني على صداقة حقيقية تُعتَبَر؟!! فأكون له من الشاكرين وأحتسبه بين النخبة من أبناء البَشَر.

🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻

تعليقات

  1. كل الشكر والتقدير والاحترام على تعاونكم المستمر وحرصكم الأكيد في الحفاظ على لغتنا العربية المجيدة وتطورها.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))