💫💫أرحلي بقلم زهيدة أبشر سعيد 💫💫

 اِرحَـلـي


رحلَتْ و لمْ تأخُذْ معَها أثـرَ

عطرِها و بهجةَ بقايا الشُّموعِ


كانَتْ تتعطَّرُ و تتنسَّمُ دوماً

بجميلِ أثرِها الشَّهيِّ المرجوعِ


رحلَتْ دونَ دُموعٍ و هو ساكِنٌ

في الخاطـرِ كالوردِ المـزروعِ


مزروعٌ هُنا في حنايا الرُّوحِ 

المُطربةِ بكُلِّ الأدواءِ والجُروحِ


أضـحَتْ تبحَـثُ عنْ سـكينةٍ

بقلبِها الرَّقيقِ الهَزيلِ المفجوعِ


لا تسلمُ منْ زيفِ الأشخاصِ

و العهدِ المُضطرِبِ المخلوعِ


لمْ ترجَعْ تلكَ الأنثى المرسومةُ

كالفراشةِ في ثنايا كُلِّ الرُّبوعِ


لكنْ لمْ تصمُدْ و لنْ تُجـادِلَ

تيَّاراتِ القلبِ الهمومِ المخلوعِ


ستعيشُ كمُجسَّـمٍ فارِهٍ جذَّابٍ

جمـيلِ الحـياةِ دونَ الـرُّوحِ


تتنقلُ بينَ ضجيجِ الذِّكرى

و القلبِ المطعونِ المذبوحِ


سيَّانَ عندَها جبالُ الحُـزنِ

و إنْ طالَتْ في كُلِّ السُّفوحِ


و سـتضحَـكُ أكثرُ و تمرَحُ 

منْ كذبِ الدُّنيا المبحوحِ


✍️ زهيدة أبشر سعيد - السُّودانُ .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))