🦋دعيني لحزني بقلم المهندس سامر الشيخ طه🦋

 (دعيني لحزني )

لا تعتبي عليَّ يا صغيرتي

فلستُ ذلك الذي

به تفكِّرينْ

ولستُ ذلك الذي

بالأمس كنتِ تعرفينْ

اليومَ صِرتُ

فاقداً نضارتي

ويائساً ٠٠٠٠ ومُنهكاً

من سطوةِ السنينْ

أصبحتُ في الخمسينْ

وأنتِ لا تدرينْ.

ماذا جرى لي عندما

أصبحتُ في الخمسينْ

اليومَ صرتُ لا أرى

الأشياءَ حلوةً كما

لو كنتُ في العشرينْ

أصبحتُ يا صغيرتي حزينْ

وضاعتِ ابتسامتي

تلك التي بالأمس كنتِ

تعشقينْ

أصبحتُ ظِلاً للذي

عرفتِهِ بالأمس يا صديقتي

وكنتِ ترتجينْ

ولم أعُدْ ذاك الفتى

الذي به حَلُمتِ

أو ستحلُمينْ

ضيَّعَني الإحساسُ بالأشياءِ

والأشخاصِ من قرابتي

والآخرينْ

فضِعْتُ في متاهةِ

الأيام والسنين

فلْتحفظيني في الخيالِ

ذكرياتٍ حلوةً كوردةٍ

أو فُلَّةٍ

أو غصنَ ياسمينْ

ولتتركيني هكذا

كما أنا حزينْ

     المهندس: سامر الشيخ طه




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))