الحصاد بقلم الشاعر أحمد الكندودي

الحصاد***
في متاهة السحيق
حيث الصور ساهية
مصطفة في طابور الصمت
وفي غفلة الأيام لاهية
كل العواطف تقادمت
شاخت ورخصت واهتزت
مسحورة مجنونة عارية
في متاهات الطريق
ضاع الخل والرفيق
اصبح الود ظلام الصدور البالية
فما عاد التآخي مخرجا
ولا بالملامة انتعشت جذور الادمية
برودة خلائق اختارت الصقيع
تحول الذئب فيها راعي قطيع
صير الأفئدة جرداء خالية
حتى الغيوم غطت البصائر فعميت
سقط الصفاء ومن الصدق سخرت
غباء وجهالة وهاوية
بل جرفت الوئام والرحمات هي الأنا
فزادت القلوب تحجرا وسادية
وفي سراديب التقلب والمكر والرياء
تقلب الحس....وانتهى في الحامية
وحيدا...طريدا
والضياء أخمدت شموعه...
عواصف التكلف العاتية
قد غاص في العجاب
بات يحمل قبحا وعدائية
فاستفيقي ايتها الصور وتعقلي
دعي طباع الألم وتبدلي
فهي أشواك اللحظ عابرة فانية
ففي السحيق عاد الخلق خشا وطوبا
وبدون مجادف اغرقهم التصنع والغائية
فذاك حصاد ما زرعوا...
وخاب كل ذميم اختار طباع البدائية
حصاد
***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي *** المغرب *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))