ملامح ذكرى .. بقلم الشاعر / رابح بلحمدي

ملامح ذكرى

حين رحلتُ عنكِ
ذهبتُ حيث لا أرى النِّساء
حيث شيء من الخبز والماء.....
حيث أكتب عن قمري عالقا في السماء
وتبقى صورتك أنتِ يا أنتِ
وحيدةً في جيبي....
في قلبي......
لها ديمومة وبقاء
أردد أغنيةً والموسيقا هادئة
ونسمةٌ تحمل بسمةً في الهواء
وتنهيدةَ متشوقٍ تدور في الفِنَاء
وحبك خالد ليس له فَنَاء
وكل ما أكتبه شعرا
ذهب إليك ثم جاء
ويبقى ترددي وتعلقي
هكذا في انتظار منازلِ اللقاء
وقلتُ لك حينها.....
لك أن تغيبي عني ما شئت
لك أن تسقطي صورتي من الرواق
واتركي إن شئتِ ما يصلح للوفاق
ستنمو"  أشواقي بجانبك ورودا
ومن فوقك عريشا
عناقيده حُبٌ
أوراقه حنين
ظلاله تحية لكِ وسلام
حين تَمُرِين من بابٍ إلى باب
حين اندفع الضوء إلى يأس الظلام
وشربنا كأس الهوى
وكنتُ بجانبك ساقا رقيقا
وكنتِ عصفوراً صديقا
شَدَّنيِ الحنين عدت هناك
الساق صار فرعا كبيرا
والعصفور أسرابا تطير
والذكرى جنة تحت السماء
والروح بحرا جميلا
أعماقٌه بها حطامُ أشياء....
ليس لها مثيل
لؤلؤ يخفي حكاية
تعكس ضوء الأصيل   .......من دواني أصداف على الشاطيء 

 تأليف الشاعر رابح بلحمدي 
 البليدة الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))