......رسالة 🖤

 

الكاتبة/ نهى حمزة/ تكتب

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

رســالـه إلـى صــباح الــنهـى ” إرحـلـي “

الأديـبـة الـشـاعـرة : د . نـهى حـمــزه

على غير عادة الرسائل سأبدأ رسالتى بتساؤل لنفسى …

لماذا حزمتِ  حقائبك وتوقعتِ  الرحيل , ولماذا بهتت الألوان وتساوت الأمنيات أو تلاشت ,

وسكنت النداءات والخفقات وهدأ نبض القلب ووصول النفس بالكاد يـستبـقي الحياة أو ما تـبــقى من حــياة,

ودون إعداد كشف حساب لدفع الديـون أو تـقــديم الــدفوع فى مــعـركـة الحــيـاه….

حـزمتِ  حقائـبــك وطـويــتِ صــحـائـفـك وبـاركـتِ  الرحــيـل

تـرفـعـيـن للــجميـع يدًا بـالإكــتفـاء دون وصل إنتماء أو ما كان فى عراك الحياه إنتماء , سيــنقـطـع الــشريـان من الــحيـاة .كانت بكل  أحرف العله والمذله والاستفهام والتعجب والساكنه والمتحركه ..

نزوات ورحلات ومحاولات وجبر واختيار دون توعية بالاختيار فقط وضعوا طريقين أو نجدين …

وخبر كان وخبر مات وهدم أوثان بشرية بعد تشييدها وهيام وانسجام ثم إنكشاف اللعنات خلفها ….

متاهة  فيها دوران ووثب وقفز وسقوط وقيام وعزم ووهن .. كل  المتناقضات , لم يحسمها إلا حزم الحقائب والعزم على الرحيل , وقليل قليل من الذكريات دونتها فى صفحات سأتركها خارج الحقائب

لهواة التلهي  والتشظي  بين المتناقضات وهواة التشفي  أو حتى هواة النواح وإطلاق الدعوات فرادى أو فى جماعات .

تلك الصفحات ليس فيها فضفضة… وعندما لم يعد القلب مرتجفا ولا نابضا ..

سأذهب بها الى الله كاملة مستورة , ومن إعتقدوا أن ما وصل الى مسامعهم كان فضفضة ليسوا ملومين لأنهم لم ولن يسمعوا مني غيره …..

أما ما تبقى فقد وضعته فى حقائبى ليرحل معى فى رحلة الرحيل الذى لا أعرف أهو رحيل الى عزلة  أو رحيل بعزل ما تبقى من بقاء تم الرحيل عنه … أم رحيلى هجره , أم هى هجرة داخل فكرة ؟؟ …

لم أشغل بالى بكل تلك المسميات وتفاصيلها , أنا أحسنت الظن بالله أن أريحية النفس فيها من المتسع لاستيعاب أمر الرحيل .

أعترف أنى شٌغلت بعض الوقت فى كونه رحيل أم عودة الى ما كان وما كان قد رحل ونهضت من طرقات ذبذبات تخبط رأسى وتشغلني عن قراري وعزمي فى أمر الرحيل ,

وقطعت أحبال مكهربة تمر عليها حتى تقيدني أو تتجاذب شغاف عقلي , فقد حزمت حقائبي وعزمت أن أبدأ رحلتى وأن يكون رحيلى مستأنسا لي لا عصف بالقلب ولا ندم ,

سأغلق باب الأسئلة التى أصبحت أشد مرارة من علقم الرحيل .الصمت الباطني لا يصمت , لا يهدأ , ولا يكف عن الوخذ بالأسئلة ….

فى الرحيل وجع وفى البقاء داخل جدران الصمت والحيرة أوجاع ,,,, ماذا أقول أنا !!! …

قلتِ  هو الرحيل دون طرح أسئلة فقد غطى الفيض من قاعه الى شفاه تأبى وضع الرحيل أمام أسئلة .. أيا أنا .. أيتها النهى لا تضعفى ولا تفكى حزم حقائبك ,

إحمليها وإرحلي وانتهي وألقي إبتسامات دون سلامات قد تجعلكِ تنحني ,

كى تنتصري فى معركة الرحيل ….

إرحلي , إرحلي

بقلمي 🖋

نـهـى حـمــزه