سجون سحيقه
الأديب/ علم الدين ود الريف/ يكتب
سجون سحيقه
كانت تحدق في عينيه الشاردتين، تستهدف مقتطفات ، عبارة تفك طلاسم ما تقرأه خلال تلك النظرات المتلهفة ، وفي أي فلك تحلق امانيه ويميل شغاف قلبه ، حين جلس جوارها تسللت أصابعه الي جيبه ، أخرج فئة نقدية ، وضعها بجانب يدها ، استطلعت بطرف عينها ما رمى ثم بعثت أنظار كالسهام تشق عمقه وتبحر داخله ، احس برعشه اعترت جسده ، حادثته نفسه أن خلفها تقف قوه خفية تنبئها اشتات من خفايا الناس ، وما يدريني؟ قد أجد عندها ما اصبو إليه!!! فامثالها يأتيه الناس خفية حين تستصعب الأمور، يسلخون جلودهم ويحاولون المعالجة بمشتهاهم ، وماذا ساخسر غير دراهم معدودة ، تبسم داخله ، صديقي يبغض هذه الفئة ويصفهم بالدجل والضلال ، فهم من عمقنا خرجوا وبثقافاتنا المتناوله سيطروا على مساحة من عقولنا، قبلناهم شريحة ضمننا وواقع مرفوض بين أعين الناس وأمر مسلم حين نختلي ، فكانوا منافقي زماننا ومهربنا حين تداهمنا الوسواس ويصفدنا الشيطان فنأتي صاغرين ، قالت فيما تفكر يا بني ؟ أري تحيطك طريقك ظلمات وتعترض حياتك امور مدلهمه ، تلك المرأة التي تحاول جاهدة ابعادك بشتى السبل من فتاة احلامك ترصدك بشيخ ،مدفون ، اسرك في خرقة ربطت في سواد ليل بهيم مدفوع قيمته أوقية من الذهب ، ليتزوجها ابنها ، ففتاتك ذات جاه مرغوب وكل أم تمني الخير لابنها ، قال إني التمس مخرجا من هذا المضيق ، قالت ، هناك شيخ يكنى (،،،،،،،،،،،،) سيفك مابك بعد أن تدفع مبلغا كبير ، حين غادرها تزاحمت خواطره وعلا سقفها الغبار ، احس بشئ من صدق ما روت لكن ظل يجاهد نفسه من تكون تلك المرأة ? كانت خيالاته ترف باجنحتها حول عمته الوحيده ، ذلك الود الممدود الي أقصى حد ،حملتهم علي كفوف الرحمة سنوات طوال منذ أن كانوا أطفالا ، حين يغيب عن ناظريها والده ساعة تعوده بحثا واشتياق . أطلق ساقيه بحثا حتى وجده داخل غرفة يغشاها الليل نهارا ، وتحوي هالة من الرهبة ، أسند يديه الي ركبتيه وجلس جواره ، كانت نظرات الشيخ تجوب خلاياه المهترئة ويسلط علية نظرات تهز ضعفه ، أبرم الاتفاق 3 ملايين ، ناوله الشيخ محلول اسود لتشربه عمته ، وتتم نواياه ، كان الدمار بيده حين هامت عمته لاتدري شيئا عن الدنيا ، ينطلق الخبر كالنار في الهشيم ، تتناقله الألسن وتفتي فيه النفوس ويتساقط فيه اللغو كالسيل الجارف ، ترفضه فتاته مستهزئة بما فعل ، تتزوج من شاب اخر ، كان يحكي ذلك لأحد رفاقه الرعاة بجوار مرعى ترتع فيه اغنامه بعد أن تخطى عمره السبعين ، فقد أتى تلك القرية وهو في عنفوان شبابه ، واستقر حتى هرم ، يكتم في احشائه اسرارا ترافقه حتى لحده .
علم الدين ودالريف
تعليقات
إرسال تعليق