أنثى تائهة....





الشاعرة  / نعيمة بوزوادة  / تكتب


 خاطرة 

 أنثى تائهة....


عندما وضعتُ يميني بيمينك 

عاهدتك على الوفاء يومها يا سيدي 

فلمَ خنت الوعد الذي وعدتني؟

أليس الحب وفاء قبل التمني؟

كم كان حلما أن تعتريني 

بسمة الأنثى السعيدة

سألتك يومها يا هذا

يا نبضا طغى وجداني

يا سيدي كيف الروح منك

طاوعت فراق كياني؟ 

كنت كطفلة أغريت 

بأصناف وألوان اللعب

كنت أحسب نفسي دمية

ألبسوها خيط المُذهب

كنت أحسب نفسي ملكة 

تربعتُ على عرشك الممرد

كنت هناك وسط الأحلام 

أرفض اليقظة يا سيدي

من أجبرك على أخذ يميني يومها

من أعطاك مفتاح العَقد

من أيّ باب ولجت به إليّ؟

أخبرني عن حكاية الأقفال!!!

عن باب كان ضيق المسعى 

عن وجه خلفه دائم الترقب

عن قلب ألح على أن يبقى

بابه موصدا رغم التودد

كيف وصلت إلى متاهتي!؟

كيف لحقت بجسارتي!؟

كيف رفعت التحدي لنيل شهادتي؟

ألم تعلم أن الحب أرقى؟

أيرضيك اليوم أنّي أسيرة هواك؟

وأنّ الحب مني اعتراك

وأنّ العين لمّا تبصر عيناك

يهتز القلب يهفو لقاك

يا سيدي إنّي قضيت حياتي

بين جدران مغارتي 

أقسمت يوما أنِّي

لن أحب رغم مرارتي

لكنك يا سيدي ربطت فراستي

ولويت ذراعي وكرامتي 

وأذللت بهواك وصلي 

وغزوت أرض حريتي 

وقطعت نبل استقامتي 

وفوضت نفسك على زعامتي

أين أنا حين تركتني الآن !؟

فَقَدْتُ ثورتي وثروتي  ومملكتي وحريتي

فقدتُ العين والدمع جاور مقلتي

أتعد الخيانة كمال الرجولة؟

أيعد الخيلاء تمام الفحولة؟

قد زدتُ اليوم يقينا 

أنّ الأنثى لن تكون سعيدة 

ولن يكون يا سيدي مثلك إلا تعاسة

لها  في كل نسمة صبح جديدة


بقلم الأستاذة نعيمة بوزوادة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))