المحبرة









الشاعرة  / مريم الراشدي  / تكتب 

 المحبرة


لكم أنت جميلة أيتها المحبرة !!

تحْنين على أجمل وريد خارج المقبرة

تضمّينه وتُذيقين رضابه لأرقى ريشة عذبة الثرثرة


في كل يوم عنه يرويان ... آلاف الحكايات ... والروايات 

وعلى هاذي البرديات ... تدفأ الشفاه ... بأرقى القبلات !!

وفي كل عناق ... تنساب آلاف الرسمات ...  والعَبَرات !!


أسود اللون ذاك الحبر أو أزرقه ... قطعا وأبدا ... لا يهمّ

تلك النبضات من عشقه ..  تغرق فيه ولا تطفو .. ذاك الأهمّ

به تصفو ... فيه تغفو ... سيد الألوان ... جذّاب ... يضمّ


أخذتني الذكرى لصباي البعيد ... لما كنت بتلك المدرسة

بكل دفاتري رائعات المِنشَفات ... بحضور حبيبتي المدرّسة

ومن جمال الخط .. ونظافة الأوراق .. "شجِّعوا الآنسة !!"


مر الحبر بروابي الروح ... بلسمًا كان ... لملم الجراح

دوّن ... أرّخ ... وثّق ... ترجمان ... بعبق العشق فااااح

دون يمين ... تواطأ والمحبرة ... ضي مشكاة ونور لاح


أريجهما عابق بين الثنايا ... وفي الذكريات حديث مائز

مهما شخنا، لن يشيخا، سيبقى كل منهما على حبنا حائز

والريشة ... أجمل مرسال حب في الدواوين، جسٌّ جائز


كل الحروف ... تنساب ... تنسكب ... تتجارى ... تُحاوِر

تغضب ... تفرح  ... تتشاقى ... تلاعب ... تغامر ... تناور

تنجب إنسانا ...  تنبت ديوانا ... تصنع عنوانا ... وتجاور


مريم الراشدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))