مد وجزر:






الكاتبة /  أناستاسيا امال  / تكتب 

 مد وجزر:

موجة يتلاعب بها نور القمر، جاذبيته تؤثر فيها سلبا وإيجابا، ومتلهفا على الجمال، ظل مكباّ على وجهه، مفتونا به، قد فقد صوابه واتبع هواه......

أظنكم شكلتم صورة عنه.......فأرجو ألا تظلموه......

ما لم تعلموه أنه متضاد الظاهر والجوهر، والناس تواصل في الحكم على ما يبدو منه وفيه........

وبين القيل والقال ضاعت جبلته وتعلق رجاؤه بريشة أمل تتلاعب بها أنفاس من سخّر نفسه لنسخ شخصه في الناس التي يحتك بها.........

وهو أحد ضحايا ائتمان الجانب، حتى طعن من الخلف بغدر وخيانة، لكنه لا يتعلم من الدرس تلوى الآخر.......، لأنه لا يؤمن بالدرس المجاني.......

فقط يضع نصب عينيه آخر هدف له في الحياة......

وسأله صديق طفولته عندما التقى به في صدفة محمودة؛ ألم تحقق حلمك بعد يا إلياس؟! رمقه بنظرات حسرة وأرفقها بقوله: يا صاح إن موجتي أوشكت على التعب من المد والجزر، ومحاولاتها تعدت تجارب إديسون، ولم تمجد ألفيتها بالنجاح، وتجاوزتها إلى أصفار عديدة بعد الواحد يمينا، عجزتُ عن عدها، وسئم غيري من إحصائها......، وبقيت وحيدا كالصفر بعد الواحد شمالا......

فواساه بقوله: لا عليك يا إلياس، ستظفر بتحريره من شباك الخيال، وتنجزه على أرض واقع سيحفل بك كثيرا وبما قدمت

ويعتذر عن إساءته لك، نظر إليه محبطا وقال: ربما سآخذه معي إلى قبري، وهذا ما يقتلني في كل دقيقة مائة مرة، ويتصدع قلبي إثر ذلك حتى يضيق عليه القفص الصدري بالرغم من اتساعه.....

ورمى خطواته المثقلة مغادرا......

قال صديقه: ولن تحققه ما دام عظيما، فنفسك لن تستطيع ارتداء عظمته.....

أناستاسيا آمال#

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))