( لا تخف نجوت من القوم الظالمين )
الشاعر / وحيد الجمال / يكتب
( لا تخف نجوت من القوم الظالمين )
حسن الصنيع............. حسبك في نفسك جلدا
فلقد أوجعتها ضربا...........
و عيونك تبكي ألما ،،
من مفرق رأس معذبها
لأخمص قدم مبرئها....................
فزمان كنت أفضلها ،،
و كثير كنت أدللها ،،
أغوت في الحسن مفاسدها ،،
و عكفت أرتب مسكنها ،،
أسلمت حبال أوامرها................
أوردني سوء التدبير ،،
لكبائر في العين حقير ،،
هونت الذنب على قلبي ،،
فصرت أحقر كل كبير...................
ما أجمل وعد و تحقق ،،
و ينام جبينك و يرقق ،،
موعود الله فلا تقلق ،،
من بعد الخوف تؤمن في قصر عدوك...........
و تؤامر و تصير على البعد الأقرب
ويزيد حبيبك فتقرب.............
أؤتيت شدائد قوتك ،،
مستويا بعلوم عليم ،،
و اصطنعك بالعين مدبر
هو في الحكم حكيم..............
و اختارك لتكون لذاته
صنعته دون الخلق كليم...........
و رغم نعيم قصورك
عند مدينة صفوة وجهاء القوم
كنت تحاول رفع الظلم
بعذاب كنت تئن وانفطر فؤادك فتحن.........
بحماسة قوة أقدامك أرديت قتيل........
و طلبت التوبة فأجيبت ،،
و تناقل خبر المقتول ،،
أنت المسؤول ،،
و احترت إلى أين ستذهب ؟؟
و جاءك رجل ينصحك لا يوجد عندك تخيير
أخرج فالقوم على وشك أن يقضوا أمرك بقليل.........
فخرجت ولا تعلم في أي طريق ستسير ؟
فهديت إلى مدين
لملم قوتك فالأمر عسير ،،
و رويت بعطش من خوف ،،
و بظلا أسكنت بنفسك ،،
تنظر للسقيا كيف تسير ؟
فوجدت القوم على ماء
يسقي من أظهر قوته
أوكان بأعيان القوم أمير.........
و استرعى أمرك لفتاتين ،،
انتظرا عن ضعف فالقوة تلعن كل ضعيف........
فسقيت بقوتك فهابك
من كان على البئر شريف..........
فعادت تخبرك بأن أباها
يدعوك ليأجورك بحسن صنيع..........
فلما أتممت عليه القصص
أزال الخوف من التفكير ..........
اهداك لنفسك زوجا وعلوت.....
علي القلب امير ..........
وحيد الجمال ٣٠/ ٨ /٢٠٢٠ جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
تعليقات
إرسال تعليق