الشاعر اسامة سالم شكل يكتب - ((( فيما العجب . )))
إن كان حبي لمنية الروح قد أحياني
وهي من جاءت كظلٍ ظليل علي الروح حاني
بعدما أيقظ لهيبٌ أشواقي لها كل إحساسي
كم أسمعها تنادي رفقا ياساكن فؤاديً
نيرانك بالفؤادِ ألهبت وجداني
وليتك تأتي لتؤنسي روحي
بدونك أشقى وتعشش بالليالي أحزاني
فيما العجب ؟!
إن كان شوقي لها لا ينتهي والحنين
والروح تنتشي بذكرها كمن يشتم عطر الياسمين
ودوما في إنتظار لقاها بين رفة جفن ونبض الوتين
إني سمعتها تنادي أيا ساكن في ثنايا الروح وفي بؤبؤ العين
سآتيك لتستمد مني أنفاسك وبحضوري كل شيء لديك يلين
فيما العجب ؟!
إذا ما جن ليلي ورأيتموني أتعذب بهواها
وخارطة الطريق مليئة بالآهات فكيف أنساها
لما نذرف في البعد الدموع ومازال قائم زمن الرجوع
خبروني إن كنتم للهوي تعبرون من فينا المذبوح ؟!
كيف نرضي لهوانا في بحار اليأس الوقوع
وكيف باتت تعشقنا الجروح
قلب العاشق في الغياب يحترق بين الضلوع
لذا أناديها عودي يا منية الروح
الروح تملأها الأحزان والقلب بات موجوع
ولا تهدمي ما بنيناه لحبنا من صروح
فيما العجب ؟!
إن كان منية الروح يملأ وجنتيها الخجل
لمسة من يدي أحيت زهر خديها بعدما ظنت أنه مات أو ذبل خبروها ماذا أفعل إذا ما أطلت ورأيت البدر يسكن بمحياها ؟!
هل أظل أتلو حروفها وأحلم بهواها
اليوم بات حبنا لوحة سبحان من أبدعها وسواها
خبروها لتسرع فحروفي بالغياب يعزف لحنها الناي الحزين
وكل ما أرجوه أن نعوض ما فاتنا فالدقائق في البعد سنين
بقلمي ---- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
تعليقات
إرسال تعليق