سؤال بلا جواب

الشاعر/عادل الدويب
يكتبـــــ 
سؤال بلا جواب 

ربما الآن 
ربما اليوم
وربما غدا 
أو بعد أيامٍ 
وربما بعد شهورٍ 
تحصى وتُعدْ 
ومن يدري 
قد يطول الأمرُ 
سنينا سنينا 
ذواتِ العددْ 
لا أحد يعرف 
ولا يدري أحد 
متى يأتي....
 ملك الموت !
ليقبض الروح 
ويعود بها
 لباريها 
وتنتهي الحكاية 
وتنتهي ..
مسرحية الحياة 
ويسدل الستار 
على فصول الرواية 
لا أحد يستطيع الجزم
ولا يعرف الجواب أحد 
لا أحد 
إلا الواحد الأحد 
الكل في هذه الدنيا 
إلى فناء 
الكل ماضٍ 
إلى دار البقاء 
فَكُلنا ميتون 
كلنا في هذه الدنيا 
عابروا سبيل 
الكل آيلٌ للرحيل 
إما شهيدا 
أو قتيل 
أو تأخذه المنايا 
من فراشه الوثير 
بعد أن ينهك جسمهُ
المرض الطويل 
وقد تغدر به 
وتأتيه على حين غرة 
وهو في كامل قواهْ 
دون أن يكون عليل 
تأتيه إما طائعا لله 
أو غارقا في هواهْ 
المهم ..
 في نهاية الأمر 
كلنا راحلون 
طار الزمان أو انحصرْ 
فشقي من فرط وقصَّرْ
شقي من بدنياه اغترْ
وما تاب حتى احتضرْ 
سعيد من اجتهد وشمر 
سعيد من عمل لأخراهُ
منذ الصِّغر 
ولم ينتظر أرذل الكِبرْ 
ويقترب حلول الأجل 
سعيد من عرف قيمة الدنيا 
فلم يعقد عليها الأمل 
ياسعد من مات 
وقد ترك صالح العمل 
علم يفيد الأنام 
ينير حياة الورى 
أو ولد بر صالح 
كان به في حياته مفتخرا 
كان له عونا في النائبات 
ويدعو له بالرحمات 
بعد أن يواريه الثرى 
ويبقى وحيدا في المقبرة 
أو صدقة من مال حلال 
يجري نفعها عبر السنوات 
يبقى بها السجل مفتوحا 
تزداد فيه الصفحات 
يلقاها يوم الحساب 
كنزا مدخرا 
ترجح به كفة الحسنات 
فيهوي بها الميزان 
يرضى عليه الله 
فيرتقي برضاه 
درجات الجنان 
يحشره مع من اصطفاه 
يحشره مع النبي العدنان 
فيسقيه من كفيه الشريفتين 
ماء نبعه الكوثرا

توقيع: عادل الدويب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))