((((( الأَمَّارَةُ وَاللَّوَّامَةُ ))))

الشاعر / أنور محمود السنيني  / يكتب

*****

" الأَمَّارَةُ وَاللَّوَّامَةُ.."

قَالَتْ : أتدري  ما  الهَوَى ؟  قُلْتُ : ٱهْتِمَامٌ .. لا  ٱنْزِوَا

سُتُّونَ       يَوْمًا       كُلُّهَا    تَكْفِي    لِقَتْلِي     بِالنَّوَى

وَإِذَا   التَّجَاهُلُ   لَمْ  يَزَلْ   حَيًّا   فَقَدْ    قُتِلَ   الهَوَى

تَبْقَى    الحَيَاةُ       وَإِنَّمَا    تَفْنَى   إذا   ٱنْقَطَعَ  الهَوَا

قُومِي    بِرَبِّكِ    وَٱذْهَبِي   عَنِّي     وَيَكْفِينِي    غَوَى

سَئِمَ     الفُؤَاد ُ     تَصَبُّرًا   وَتَعَذُّرًا     مِمَّنْ         نَوَى  

وَهَوَايَ   مِن ْ   كُل   ِّ المَعَاذِرِ لَوْ  عَلِمْتِ   قَدِ   ٱكْتَوَى  

تَتَسَاءَلِينَ              كَأَنَّنَا    فِي  الحُبِّ  ما   كُنَّا   سَوَا

قُولِي   لماذا     تَسْأَلِي ؟    قَالَتْ  :  لِأَنَّكَ  مَنْ   هَوَى

سَافَرْتَ  بِي  أَقْصَى الدُّنَى   وَأَذَقْتَنِي    وَجَع َ  الجَوَى

وَتَرَكْتَنِي       في     عَالَمٍ  أَشْكُو   المَظَالِمَ  وَالطَّوَى

تَعِبَتْ    بِصَمْتِك َ حَاجَتِي   وَبِخَوْفِكَ   ٱنْهَارَتْ    قُوَى

قَد ْ مَات َ حُبُّكَ   قُلْتُ : لا    وَأَنَا     بِأَرْقَى     مُسْتَوَى

سَأَلَتْ : لماذا لا  تُوَاصِلُهُ؟   فَقُلْتُ  :     هُوَ       ٱنْزَوَى

وَعَلَى     قَدِيمِ     طِبَاعِهِ   فِي   اللَّامُبَالَاةِ    انْطَوَى

تَأَبَى   المَحَبَّةُ   أَن ْ  تَرَى    أَثَرًا     لِرَأْسٍ   مَا    لَوَى  

قَالَتْ  :   يُرِيدُكَ    مُسْتَجدًا..قُلْتُ  :   كَذَّابٌ        هُوَ

سَيَجِيء ُ نَحْوَك َ قُلْتُ : هَلْ  تَثِقِينَ فِيهِ  بِمَاٱحْتَوَى؟

وَبِعَالَمِ       العُشَّاق ِ      مَنْ  مِثْلِي   بِأَخْلَاقِي ٱرْتَوَى؟

تَاهَتْ  .. فَقَالَتْ  :    فُرْصَةٌ  أُخْرَى  فَقُلْتُ : المُحْتَوَى

قَالَتْ :  أَمُوتُ  مِنَ  السُّكُوتِ.. فَقُلْتُ : قلبي  مَا ٱنْتَوَى 

سَيْفُ   المَخَافَةِ  وَالحَيَاءِ مِنَ   السَّمَاءِ   قَدِ   ٱسْتَوَى

وَكَفَاك ِ   أَشْجَانٌ    بِوُجْدَانِي   بِهَا   عُمْرِي    ٱشْتَوَى

تَبَّتْ   يَدَا   هَذَا   الحوَارِ  وَأَنْتِ  _ يا  نَفْس ُ _ التَّوَى

بقلمي أنور محمود السنيني

التَّوَى : الهلاك

القصيدة تطريزات لكلمة " قسوة "