(((قصة حقيقية))) الشاعر علي سرحان

قصة حقيقية رويتها شعرا.. في ريف تركي الحدث
جرى... مع مسلم وصنيعه مع روماني عليه من الله يؤجرا...

وسائح رومِيّا يضلُّ طريقَهُ
بريفٍ ظلومِ الليلِ وليلُهُ مُرْهَقَا

ولا من أنيسٍ ماشيا شَلّه البردُ
ليَتّقي اذا ما في مَنٰزِلٍ لهُ فُنْدِقَا

يرى كم هو التائُهُ في مَفْرِقٍ وقد
ضللنهُ لا يعرف أيها احد الطُرُقا

يُصَادفهُ التائهُ رَجُلا فَيوقِفَ
ُيُسائلُ مَنزِلا يُزيحُ الارقا

يُجيب ولا منزل بريفٍ لِتَكْتَري
ولكنّك ضيفي والطعامُ بهِ الرَمَقا

فيصحبهُ المنزلَ سعيدا بُعَيْدَ يأسٍ
ليستأذن الأهلَ رفيقي لِتَسْتَبِقا

عليه الطعامَ الضيفَ لو ما تَجَمّلوا
ومنه وفي الاجْودِ شَمّروها المِرْفَقا

وأمسى النزيلُ البطنَ شَبِعا وراويا
ليفرشهُ الفرشَ يريح من الغلقا

فَيُصْبِحْ تُراهُ المستفيقَ وقد خرجَ
يناديه الطيرُ وبسمةِ المشرقا

ولكنه قد استغربَ الوضْعُ خارجا
يراهم اهلَ البيتِ والكُلّ قد غرِقا

عليهم الحشايا في الخلاءِ رقودهم
وحين وقد قاموا والفِكْرُ مُعَلّقا

يسائله الربّ في صنيعٍ وما رأى
فقال النزولَ الغرفةَ الأولَ يَسْبُقا

فيبكي الضيفُ السائحُ الدمعَ صبّهُ
يقول وما لاقيتُ مثلَ ما القى

فقال انا مُسلما وديني والرأفَةِ
فقال الا دُلّني الدينَ هو المُحِقا

علي سرحان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))