(((( وِجهةُ نَظَر. ))))




الشاعر / فؤاد زاديكي  / يكتب
*****
وِجهةُ نَظَر

شعر/ فؤاد زاديكى

إذا الإنسانُ أغراهُ التعدّي ... فلا دَربٌ إلى سِلْمٍ يُؤَدِّي

وَمَنْ يَسعى إلى تَبريرِ هذا ... بِوِدّي القَولُ في صِدقٍ, بِوِدّي

جَهولٌ قابِعٌ في قَعْرِ فكرٍ ... بَغيضٍ, قد يَرى سوءًا بِرَدِّي

ولكنْ واجبِي يقضي وُضوحًا ... وَتَوضيحًا, لِذا يَحْتاطُ جُهْدِي

بِمَا في حِيطَةٍ مِنْ أمرِ نَفْسِي ... وَما يأتي يَسيرًا عندَ زَهْدِ

وُجوهُ الظلمِ في هذا التعَدِّي ... بِتَبْريراتِها (عَلْكٌ مُصَدِّي)*

فَإنْ جاءَ التعدّي مِنْ صديقٍ ... بحالٍ واجِبٌ مِنّا تَصَدِّي

وَأمّا إنْ أتى هذا التعدِّي ... عَدوٌّ فَاحْتَرِسْ مِنْ كلِّ بُدِّ

تَعَدّى حُرْمةَ القانونِ خَرْقًا ... وَأوفاهُ انتهاكًا غيرَ مُجْدِي

أردتُ اليومَ إعلانًا لِقَصْدي ... وَما بالسوءِ في مفهومِ قَصْدِ

بمفهومِ التعدّي - ما يكونُ ... لهُ مِنْ أوجُهٍ – إضمارُ حِقْدِ

قصدتُ الخيرَ في قَولٍ حكيمٍ ... فجئتُ اللهَ شُكري ثمّ حَمْدِي

وَهذي دَعوتِي ليستْ بِحالٍ... مِنَ الأحوالِ في تَشْخيصِ فَرْدِ

أتَتْ للكُلِّ في إيقاظِ وعيٍ ... وتَنبيهًا لهم مِنْ كُلِّ وَغْدِ.

*عَلَك، يعلُكُ أي تفوّه بكلام غير رزين أو غير ذي أهميّة، فهو علاّك بتشديد اللام. واسم المصدر منه هو "العَلْك" وتضاف إليه صفة الصدأ إذا بلغ من التفاهة مبلغاً جمّاً، فيسمى: العَلْك المُصَدّي بتشديد الدال، واسم الفاعل في هذه الحالة: علاّك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))