(مابين طفل وطفل...بحر من الأماني...)

الأديب عبد القادر زرنيخ يكتب /........

هذه القصيدة مقدمة للأطفال السوريين بمخيمات اللجوء لعل العالم يسمع أنين الطفولة

مابين طفل وطفل.........في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ

.

.

.....................................

(نص أدبي)......(فئة النثر)

.

.

.

مابين طفل وطفل بحر من الأماني

..............هنا دفنت كرامة العرب....هنا شراع الإنسانية

مابين طفل وابتسامة....بكاء وأنين.........نسي براءة الطفولة قد مزقته الرجولة

........ما بين الرجولة والعروبة....بحر ينحت براءة الطفولة....مابين الغيث وجرح الطفولة...نصاب يدعي حب الأطفال

...........أماه ضاعت لعبتي.......أين قميصي....أين بيتي قد حارت المياه من دموعي

تعبت الرمال من طفولتي....كيف للعروبة واقفة تتباهي بالضاد...وطفل الضاد غريق لايستطيع القراءة

.........كيف للعروبة أن تسمي الوفاء قلمها........وهؤلاء مشردون معذبون نسوا أحلامهم على رفوف الأيام

......أماه ماذنبي ......تموت طفولتي كغصن يابس أحزن الحديقة...........كطير أبكاه جرح الولد

........ تحت قدميك يا بني دفنت العروبة ..........تحت قدميك دفنت مقاييس الرجولة.....لا نخوة نراها ولا عروبة

.....هنا هنا هنا منبر الرجولة.....مابين دمعة ودمعة ولدت البطولة.........هنا هنا هنا سادة العروبة

....... مابين خيمة وخيمة....مدفأة للكرامة....تعلموا هنا قصائد  الحب على قرع الطبول.....سأكون لحنا لابتسامة لاتعيها الرجولة

...........أماه غمرتني المياه....تحت الجشع والنرجسية...تلك ادعاءات حماية الطفولة

............. لاتحزني أماه سنجعل من غمر المياه حقولا....ستزهر الرياحين بمعنى البطولة....سنعلم العربان كيف تروى الطفولة.......نحن أبناء الفصول وكل أسطورة

...........هنا رسمت قراءات  الإنسانية....هنا تعلمت وسأتعلم كيف للقلم أن يرسم الطفولة كرجل لا يهاب الفصول

.........هنا الشمس وإن غابت العروبة 

............هنا الربيع وإن تساقطت أوراق الزهور على أسوار الخريف

..........أيتها الطفولة......هنا أطفالنا......     هنا ابتسامتنا أين دعاة الإبتسامة إذا غرقت بأناتهم بحار وسهول

.............هنا كتبت أبجديات الحب والسلام لأطفالنا منبع المروءة........علمينا أيتها الإنسانية عشق الطفولة...قدماتت بالغمر ألف رواية بعشق الطفولة

.................هنا رصعت الأبجدية تحت أقدامهم.....وعشقت الكلمات أرواحهم.....هنا مولد الكرامة....هنا عطر السلام

.............سلام عليكم أولياء الرجولة

.......سلام عليكم يا زهور الطفولة

.....سلام عليكم على أناملكم الرقيقة

......سلام عليكم يا طهر إنسانيتي وقداسة العروبة

سلام وألف سلام

.

.

.

توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ