وصية والد

الشاعرة/لمياء فرعون 
يكتبـــــ 
وصية والد:
لم يـبـق من عمري بنيَّ سوى رمق
وغـداً إذا نور الصـبـاح قـد انـبـثـق

وأتـيـتـني في لهـفـة ٍخـوفَ الـردى
ودنـوتَ كالمـجنون يـصحبُكَ القلقْ

ولـمـستَ جسمـي والـفـؤاد مـحـيرٌ
فـوجـدتـني أشـكو الحرارةَ والعرقْ

فـاعـرف بـنـيَّ بـأنَّ مـوتـي قـد دنـا
سـأفـارق الدنـيـا ويـطويني الغسق

العـمـر مـكـتـوبٌ عـلى جـبـَهـاتـنـا
مـنـذ الـولادة مـنـذ أن كـنَّـا عــلـق

فإذا رحـلـتُ وضمّني جوف الثرى
فانفض تـرابـي عن يديك كما اتفق

واسعى الى غـدك النضير بـهمةٍ
سـيـظل قـلبي داعـيـاً لك بـالألـق

واصبر بـنيَّ على الغـيـاب فإنمـا
الخيـرُ فـيـما اختاره ربُّ الفـلــق
بقلمي لمياء فرعون
سورية- دمشق
26\11\2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))