أنا أهل لذلك
الأستاذة/آمال المشرقية
تكتبــــ
أنا أهل لذلك:
إذا نسجت حلمك ذات يوم، وببراءة قلت:" سأجسده على واجهة الواقع"، وبعدما تستقرئ في قرارة نفسك إمكانياتك وقدراتك، تحاول أن تتملص منه ثم تنسحب عنه بشرف، وهمتك تذبل بمقارنة ما قدمته وما أنجزه غيرك، تواصل التحايل عن القوة التي بداخلك بضعفك الذي أهداه لك عجزك الوهمي، وهذا ما يقهرك ويُقلّم تقدمك نحو الأمام، ويجبرك على النكص على العقب، لتفادي صفعات الخيبة وانكسار التميز، لا يا من خلقك الله كمخلوق عظيم أمر الملائكة للسجود له سجدة تحية وتعظيم، لا لشيء إلّا لأنّك متميز قد حزت على كل قوة تمكنك من تحقيق كل ما ترغب فيه، فقط ما عليك سوى تجديد العهد مع النفس كل يوم أمام المرآة، لتشحن ثقتك بذاتك فتقول لها: "أنا أريد، إذن أنا أستطيع، نعم أستطيع نحت أحسن صورة لي من أطواد العزيمة والإصرار والتحدي، أستطيع أن أكون ما أريده الآن والآن فقط، أقر لك يا نفسي بالقدرة المطلقة على ترويض آمالك وفق مالديك من إمكانيات مخيفة تتوهج بشدة في داخلك متحمسة للبروز في أحسن حلة ستفتخرين بها يا نفسي وتتميزين بتألقها ولمعانها"، نعم حاور نفسك، حفّز عقلك الباطن ليعكس النور الذي في أعماقك على إنجازاتك وخطاك في هذه الحياة، ثق بنفسك وردد دائما:" أنا أهل لذلك، وأستحق أن أكون كذلك، ثريا لامعة في سماء الإبداع والعطاء دون انتظار المقابل"، فأنت إنسان وكفى، فقط عليك أن تعي ذلك، كل شيء قد سخّره الله سبحانه وتعالى لك لخدمتك وتحت أمرك، فطوعه لتصنع به مجدك وتخلد اسمك بحروف من ألماس في سجل دنياك وآخرك، كن إيجابي وقدّم دائما ما يجعل الغير يفتخر بك، لأنّك " أهل لذلك"
بقلم: أناستاسيا بطرس#
تعليقات
إرسال تعليق