عطرالهوية


الهام عفيفي /تكتب.......

عطرالهوية
عن رواية العطر لباتريك زوسكيند
------------------------------------
عطرك وطن 
ولأنفك ألف روح
هويتك البراح 
حاصرتك إسفنجة الموت 
قفزت برغبة الحياة 
عبأت حواسك 
في أصابعك القاتلة ..
لا ... لا تبتئس 
أقول.. مرهفة 
يا من تحيا بلا حواس
لا تجيد إلا التقاط الروائح
خبأت جسدي ...
حروفاً في الورق
خوفا من أن تقتنصني 
على غفلة منى
وأصير رائحة للبكاء.. 
أو الغناء ..
أصارع معك الحياة 
تهيم بين الدروب ..
باحثا عن هوية..
هل وجدت ذاتك ؟؟
حين تنسمت عطر الجمال !!
أدركت أنها هي.. ؟؟
زهرة تفتحت تواً للحياة
نشرت عبيراً ..
جذب أنفك الرهيفة
خصلات شعرها المخملية.. 
لهيب وجنتيها.. 
يلفح قلوب الناظرين..
قَدُ يلتف علي عقول البشر..
حين يخطو على الأفق
مروج خضراء.. 
تطل على الناظرين إلى عينيها ..
جفون تصرع التفاتتها أعتى الرجال
الكل يهوى ضياء الجمال.. 
يهوي في بئر النظرة
وأنت ترقب من بعيد
ذئب وحيد..
لا يلفته القد..
لا يستهويه جمال العيون
لا يتعطش لشهد الشفاة
يسحره أريج البراءة
يتعشق عبق الحسن
تثيره خلاصة الزهرة
يتمنى امتلاك العبير
يقترب.. 
ينتزعها.. 
يمزقها.. 
يعتصرها
حتي يسلبها آخر قطرة 
يضع معادلته.. 
ويصنع عطره..
ينثره ..
يصبح أيقونة
تجذب الناس.. 
إلي عطر الحب والبراءة
أصبح فوق السماء 
بعد أن صار له عطر
امتلك الجميع .. 
طار الى النجوم
وانتبه... 
أنهم أصبحوا أسرى..
عطر الصبية..
وأنه مازال بلا رائحة .. 
بلا هوية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))