اجيال واجيال


مازن السامرائي/يكتب......
اجيال واجيال
ما اجملها من ايام كم نتمنى ان تعود ليهنأ اولادنا .
كانت المحبة والالفة هي الرابط بين الاصدقاء والجيران.
كان التدخين عيبا والمرور من امام المقهى عيب.
وكانت ابواب الحدائق مكشوفة والاسيجة لا تتجاوز هامة الشاب.
كان شعار مدراء المدارس(رحم الله محيي الشاوي)النه اللحم والكم العظم.
كان المعلم مربي فاضل لا يدخن ولا يأكل امام الطلاب ابدا.
الاخلاص هو شعار المعلمين لا ملازم ولا تدريس خصوصي.
كنا نخاف ان يرانا المعلم عصرا في الطريق لان العقاب كان كتابة واجب لعشرة صفحات.
كنا نشكو من ثقل الحقيبة المدرسية لما فيه من كتب ودفاتر(لدرس العربي،دفتر الاملاء،دفتر الخط،دفتر القواعد،دفتر الانشاء،دفتر المحفوظات،ودفتر التحضير اليومي).
يا ويل من يكتب له اهله الواجب فالفلقة هي الجزاء وكشفها ببساطة من المعلم(شرلوك هولمز)لتغير الخط ومن ثم طلبه بكتابتها على السبورة.
كان المعلم هو القدوة لنا والحافز لنا في تحقيق الطموح وهو يزرع فينا الرغبة في التفوق والارتقاء .
كنا نحب بعضنا البعض والعائلة متماسكة بحب وحنان نجتمع حول الطعام والتلفاز .
كنا نتسامر على سطح المنزل او حول مناقل الشتاء نضحك بلا خوف من مجهول او لصوص .
كان هاتف المنزل هو احد وسائل التقاء العائلة ومشترك للجميع بكل حب.
كان لنا مقدسان الاب والمعلم ولهما هيبة ومقدستان الام والجيرة ولهما تكريم ونتقاسم مع الصديق اللقمة والمصروف والاسرار.
وضاع ذاك الزمان

مازن السامرائي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))